Tev-Dem

بحجة نقاط المراقبة الاحتلال التركي يحاول تشكيل “الإقليم السني”

347

أوضح مراقبون للشأن السوري أن قوات الاحتلال التركي تحاول من خلال زيارته المتكررة إلى مناطق الشمال السوري وبالأخص إدلب وحماة إلى تشكيل ما يسمونه الإقليم السني في الشمال السوري

مركز الأخبار- زار وفد من قادة قوات الاحتلال التركي مدينتي حماة وإدلب تمهيداً لتشكيل نقاط عسكرية في المنقطة وإعلانها إقليماً مرتبطاً بتركيا.

وكانت قد وصلت قوات عسكرية تابعة للاحتلال التركي إلى منطقة غوتشي المقابلة لمعبر خربة الجوز “جسر الشغور” تمهيداً لإنشاء مقر أو ما يسمونها بـ “نقاط مراقبة” لهم على الساحل السوري.

فيما دخلت قوات عسكرية تابعة للاحتلال التركي وبالأسلحة الثقيلة منطقة الصرمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي تمهيداً لاحتلالها وإعادة السلطنة العثمانية فيها.

وكان الرتل يضم عشرات من الآليات الثقيلة وناقلات الجنود، دخلت عبر معبر قرية كفرلوسين على الحدود السورية التركية في ريف مدينة إدلب الشمالي، وتوجهت إلى صوامع الصرمان التابعة لمدينة معرة النعمان، بريف إدلب الجنوبي.

وأعلنت سلطات الاحتلال التركي سابقاً، بأن عدد نقاط المراقبة سيصل إلى 12 في الشمال السوري، فيما تتواجد حتى الآن بسبع نقاط فقط، بدءاً من شمال إدلب وريفي حلب الغربي والجنوبي، وريف إدلب الجنوبي.

ويرى بعض المراقبين للشأن السوري أن النقاط التي اختارتها قوات الاحتلال التركي كانت قد احتلهتا السلطنة العثمانية في القدم عندما احتلت سوريا وظلت تلك المنطقة تحت حكم العثمانيين من عام 1840 إلى 1918.

وترافقت زيادة قادة قوات الاحتلال التركي للتلال التابعة لمدينة كفرزيتا في شمالي حماة ومدينة خان شيخون جنوبي إدلب مع طلبهم من قوات مرتزقة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) السيطرة على دارة عزة في ريف حلب.

ويرى المراقبون أن هذه الزيارات المتكررة من قوات الاحتلال التركي لتلك المناطق هي رسم حدود للإقليم السني في الشمال السوري الذي طالما تحدث عنه الرئيس التركي وحاشيته، والذي يمتد من جرابلس إلى مثلث حماة والساحل السوري وبالأخص مدينة اللاذقية أو ريفها.

كما اعتبروها خطوة تمهيدية لإعادة الحكم العثماني لمنطقة إدلب ومنطقة معرة النعمان بشكل خاص نظراً لاحتوائها على الكثير من المواقع الأثرية مثل ” خان مراد باشا (متحف المعرة)” ، ضريح أبي العلاء المعري، قلعة المعرة، المدرسة النورية ومساجد هامة كالجامع الكبير بمنارته السامقة ومسجد نبي الله يوشع وغيره.

من جهة أخرى يرى المتابعون للشأن السوري أن هدف الاحتلال التركي تغيير ديمغرافية المنطقة وإسكان الأتراك فيها وإظهارها كمنطقة تركية وربطها بلواء الإسكندرون.