Tev-Dem

‘العدوان التركي أكمل التراجيديا السورية والمجتمع الدولي يحمي مصالح الدول الكبرى’

326

أشار عضو الهيئة الرئاسية في حزب المحافظين الديمقراطيين، بسمان العساف أن العدوان التركي على عفرين جاء ليكمل التراجيديا السوداء التي تكاد لا تنتهي, وقال إن ما يسمى المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً حيال ذلك تحول بمؤسساته إلى منظومة قانونية تحمي مصالح الدول الكبرى.

وفي ظل استمرار العدوان التركي ومرتزقته على مدينة عفرين السورية، يسود صمت مطبق على المجتمع الدولي ومنظماته، وبهذا الصدد أجرت وكالة أنباء هاوار حواراً مع عضو الهيئة الرئاسية في حزب المحافظين الديمقراطيين بسمان العساف.

وفيما يلي نص الحوار:

*تتعرض عفرين لهجوم تركي وفي ذات الوقت تتعرض الغوطة لهجوم روسي. ما هي العلاقة بين الهجوم على المنطقتين السوريتين من قبل طرفين يقولان أنهما ضامنان لوقف إطلاق النار في سوريا؟

لا يوجد أي ضمانات لوقف إطلاق النار في سوريا وهذا الوضع ليس بجديد فكل اتفاقات وقف التصعيد لم تستمر على الرغم من أن روسيا وتركيا هما من يرعيان هذه الاتفاقات ولكن في النهاية مصلحة الدول فوق كل اعتبار.

*يموت يومياً مئات السوريين في الغوطة وعفرين، ولكن المجتمع الدولي صامت. لماذا هذا الصمت؟ وهل هذا يعني أن المجتمع الدولي شريك في المجازر التي ترتكبها روسيا وتركيا بحق السوريين؟

المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن والهيئة العامة للأمم المتحدة ليس إلا منظومة قانونية تضمن مصالح الدول الكبرى ومن يتحالف وتتقاطع مصالحه معها من دول إقليمية، بمعنى إننا نتكلم عن مصفوفة علاقات ومصالح دولية بغطاء قانوني وليس عن منظومة إنسانية أخلاقية.

*قوات سوريا الديمقراطية شريك في التحالف الدولي ضد داعش، ولكن هذا التحالف بقيادة أمريكا صامت حيال الهجمات التي تتعرض لها عفرين. هل هذا يعني أن أمريكا أيضاً شريكة في ما يجري بعفرين؟

الولايات المتحدة هي الجزء الأقوى في المنظومة الدولية والأكثر تأثيراً في العالم ولكن المصالح والعلاقات هي التي تؤثر في المواقف فنحن نتكلم عن دول عظمى وليس عن مؤسسات خيرية بكل تأكيد ما يجري في عفرين مدان ومستنكر.

*يعيش في عفرين قرابة مليون مدني، والآن تقصف تركيا أحياء المدينة. لماذا لا يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف العدوان التركي؟ هل هو بانتظار ارتكاب مجازر بحق شعب عفرين؟

كانت عفرين طيلة سنوات الحرب في سوريا مدينة آمنة ومستقرة واستوعبت الكثير من اللاجئين من المناطق الأخرى لكن للأسف عفرين كما كل سوريا ضحية للعبة مصالح دولية يدفع ثمنها المواطنون الأبرياء الذين لاحول لهم ولا قوة.

*ماذا يعني تمكين تركيا في الشمال السوري؟ وما خطر الوجود التركي على حل الأزمة في سوريا التي تدخل بعد أيام عامها الثامن؟

أي تدخل أجنبي مرفوض في سوريا، ولكن هل بقيت دولة إقليمية لم تتدخل في سوريا؟. هذه التدخلات هي التي أودت بسوريا إلى حرب عابثة دمرت البشر والحجر والتدخل التركي في عفرين جاء ليكمل هذه التراجيديا السورية التي تكاد لا تنتهي.