وتعقيباً على الصمت الدولي الذي تلتزمه منظمات حقوق الإنسان، وعدم اتخاذ الأمم المتحدة أي موقف صارم أو اتخاذ قرارات لإيقاف العدوان على عفرين، قالت أفين جمعة بأنه من الضروري وقف الهجوم ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في عفرين.
حيث أشارت أفين جمعة بأن الحرب التي بدأتها الدولة التركية على عفرين هي “حملة عسكرية غير شرعية, وبدأت الحرب دون إعلام الأمم المتحدة, والحملة تعتبر اجتياح دولة لأخرى لها سيادة وهي عضوة في الأمم المتحدة وليس لديها علم بشكل رسمي في هذه الحملة”.
ويشن جيش الاحتلال التركي منذ الـ20 من كانون الثاني المنصرم هجمات عدائية على إقليم عفرين بالتحالف مع مجموعات إرهابية من بقايا القاعدة وداعش والنصرة.
وأكدت الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الإنسان بأن الحملة التي يشنها جيش الاحتلال التركي على عفرين منذ البداية غير شرعية, وجاءت بحجة حماية الأمن القومي والحدود التركية لكن مع متابعة الأوضاع الراهنة يرى فيها الجميع بأن الهجمة العسكرية غير متوازنة مع القوى الموجود على الأرض من خلال قصف الطيران الحربي والأسلحة الغير تقليدية.
وقالت بأن ما تقصده من وراء ذكر الهجوم بالأسلحة الغير تقليدية، هو استخدام السلاح الكيميائي الذي صرح فيه المجلس الصحي في عفرين بأكثر من مرة بشكل رسمي.
ونوهت أفين بأن الحرب على عفرين ذهب ضحيتها عدد كبير من المدنيين من النساء والأطفال, وأكثر من نصف الضحايا هم من النازحين الذين التجأوا إلى عفرين كونها منطقة آمنة لكي يحتموا فيها, لكن الهجمات على المنطقة خلفت فقدان الأمن والأمان بالنسبة لساكنيها والناس الذين قصدوها بحثاً عن الأمان.
المنظمات الإنسانية شركاء تركيا في حربها على عفرين
وأضافت آفين جمعة بأن “المنظمات الإنسانية بصمتهم على جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية من خلال حملتها العسكرية على عفرين هي شريكة بهذه الجريمة, بسبب فقدان توازن القوى في هذه الحرب وهي جريمة يعاقب عليها القانون الدولي, وعدم اتخاذ الأمم المتحدة قرارات حاسمة لوقف العدوان وعدم إبداء موقف صارم حول هذه الحرب هي جريمة بحد ذاتها ومحل استنكار واستهجان لكافة السكان المدنيين بكافة شمال سوريا”.
يجب وقف القصف ومحاسبة المرتكبين لجرائم الحرب في عفرين
وفي ختام حديثها أكدت الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الإنسان أفين جمعة بأنهم طالبوا من المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة استنكار الحملة العسكرية التي تفتقد للتوازن بالقوى, والتي ذهب ضحيتها عدد كبير من المدنيين.
وأضافت “كما طالبنا بإيقاف الطيران الحربي التركي لأن الهدف الأساسي للطيران هو المدنيين وخاصة النازحين، لذلك ندائنا هو لوقف القصف وخاصة بالطائرات الحربية ومحاسبة الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم حرب في المنطقة وعدم السماح لتكرار مثل هذه الحملات على الأراضي السورية”.