Tev-Dem

إلهام أحمد: تقسيم سوريا سيصبح أمراً واقعاً إذا لم يبدأ النظام بالتفاوض

411

تحدث الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، عن أبرز الأحداث التي شهدتها سوريا خلال عام 2017، وأكدت أنه “إذا لم يبدأ النظام السوري بالمفاوضات، فسوف يتحول تقسيم سوريا إلى واقع مفروض”.

وقالت إلهام أحمد في حوار مع وكالة أنباء “هاوار” المقربة من الإدارة الذاتية بكوردستان سوريا، إن “الساحة السورية شهدت تطورات كبيرة خلال عام 2017، أبرزها المؤتمرات التي عقدت حول الشأن السوري، والتي لم تسفر عنها أي نتيجة، إلى جانب الحرب على مرتزقة داعش، حيث كانت قوات سوريا الديمقراطية القوة الأساسية التي حاربت المجموعات الإرهابية، وأبرزها مرتزقة داعش، واستطاعت دحرها في مساحات واسعة من الأراضي السورية، وتم تحرير الملايين من السوريين من ظلم داعش، إلى جانب أعادة الأعمار”.

وأضافت أن “الشمال السوري شهد بعض الأحداث المهمة، منها الانتخابات التي جرت لرئاسة (الكومينات) وانتخابات المجالس المحلية في شمال سوريا، والتي وضعت اللمسات الأولى لبدء تنظيم المجتمع السوري وبدء خطوة جدية للتوجه نحو الحفاظ على الاستقرار والأمان في المنطقة، وبناء نموذج مهم على شكل حكم ذاتي لهذه المناطق، ومن المعقول أن يكون نموذجاً للمناطق السورية الأخرى”.

مشيرةً إلى أن “تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش يعتبر الحلقة الأخيرة في قضية محاربتهم عسكرياً، وكان تحرير الرقة من المرتزقة حدثاً تاريخياً عالمياً، فتحريرها لم يكن حدثاً سورياً فقط، بل كان حدثاً عالمياً، وكان يخص كافة دول العالم التي عانت ولا تزال تعاني من خطر الإرهاب،  وتحرير هذه المدينة التي كانت عاصمة مزعومة لداعش، والتي حولها المرتزقة إلى وكر يهاجمون منه دول العالم، وسوريا بشكل خاص، يعتبر نقطة تحول في بناء سوريا ديمقراطية حرة اتحادية”.

كما أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أن “المؤتمرات الدولية التي عقدت بشأن الملف السوري انتهت بالفشل، وبالأخص مؤتمر جنيف، وآخرها جنيف 8 الذي انتهى بالفشل أيضاً نتيجة إصرار الأطراف المشاركة في الاجتماع على نقاط لا تخص الشعب السوري، وإنما نقاط تهم مصالح الطرفين وترسيخ سلطتهما في سوريا، ولأن الصراع الدائم بين الأطراف هو صراع السلطة، كان من الطبيعي إقصاء الطرف الذي يحارب الإرهاب، ومن الطبيعي أن تفشل هذه المؤتمرات”.

وتابعت أن “مؤتمر آستانة كان له بعض النتائج التي يمكن أن تسمى بالإيجابية، وبعضها الآخر سلبية، حيث ساهم اجتماع آستانة في خلق نوع من الاستقرار وتخفيف الصراع في سوريا، ولكن من ناحية أخرى فتح مجال لتدخل قوة إقليمية في سوريا لتسيطر على مساحات من الجغرافية السورية، وأبرزها كان تدخل تركيا وسيطرتها على نقاط ومراكز في إدلب وعلى الحدود الإدارية لعفرين”.

وأردفت القول إن “سوريا الاتحادية تعتبر مشروعاً تبنيناه، ورأينا أن واقع سوريا المجزئ والمقسم على شكل توزع مناطق نفوذ تابعة لدول إقليمية وبين فصائل ومجموعات مسلحة، لا بد أن يتم حله عن طريق تبني مشروع يوحد كافة الأراضي السورية ويوحد صفوف الشعب السوري، فمشروع سوريا الاتحادية يؤدي إلى توحيد هذه الجغرافية، كما أنه يحافظ على التعددية والتنوع الثقافي الموجود، ويعتبر التنوع الثقافي وإحياؤه وتطويره عبارة عن نقطة قوة بالنسبة للمجتمع السوري، فكلما كان هناك تنوع، سيكون المجتمع أقوى، وستكون سوريا موحدة قوية ديمقراطية تعددية لا مركزية، لذلك تبنينا هذا المشروع وحاولنا بشكل دائم أن نكون في مفاوضات الحل، لكن القوى الدولية والإقليمية التي رفضت مشاركتنا في هكذا مؤتمرات، أدت إلى فشلها باعتبار أننا نملك مشروعاً واضحاً كان بإمكاننا طرحه والمساهمة في الوصول إلى صياغة معينة للحل في سوريا، لكن عدم مشاركتنا فيها أدى إلى فشل تلك المحادثات كافة”.