Tev-Dem

مرتزقة داعش كانت تروج أعمالها الإجرامية عن طريق النقاط الإعلامية

395

الرقة- توزعت في مدينة الرقة العشرات مما سمته مرتزقة داعش بـ”النقاط الإعلامية” التي عوضها عن التلفاز الذي منعه إبان احتلاله المدينة، لتصبح تلك النقاط التي كانت شبيهة بصالة عرض منطلقاً لنشر “إصدارات” داعش الإعلامية التي كثيراً ما احتوت على مشاهد مفجعة كان الهدف من عرضها بث الرعب في نفوس الأهالي.

مرتزقة داعش التي سيطرت على مدينة الرقة في 14 من كانون الثاني عام 2014، جاءت بتعاليم مشددة فرضتها على الأهالي، من أشد تلك التعاليم كان منع الأهالي من مشاهدة التلفاز.

تلك الخطوة خطط داعش لها جيداً بذكاء لافت، إذ أنشأ “النقاط الإعلامية” التي هي أصلاً شبيهة بصالات عرض، تحتوي كل واحدة منها على عدد من شاشات العرض يتم بث إصدارات داعش من خلالها.

تفاصيل أكثر عن “النقطة الإعلامية”

النقطة الإعلامية هي غرفة صغيرة يجلس بداخلها مرتزقة داعش يعرضون من خلالها لأهالي مدينة الرقة كافة الإصدارات والأفلام الوحشية لمرتزقة داعش عبر شاشة تجاور النقطة الإعلامية.

أنشأ داعش “نقطة إعلامية” في الرقة وجهزها بالشاشات والكراسي على شكل قاعات السينما مجهزة بالكراسي ومسقوفة من الأعلى لمنع وصول الشمس إليها وأجبر الأهالي لمشاهدة أفعالهم الإجرامية والشنيعة.

كثيراً ما كانت “النقاط الإعلامية” قريبة من مواقف الحافلات, أو في الأماكن والساحات الأكثر ازدحاماً، والهدف من وضعها هو تعويض للأهالي عن التلفاز ولكنه خاص بنشر أعمال داعش الاجرامية لإغراء الشبان للالتحاق إلى صفوفهم وترهيب الأهالي من سياساتهم.

فيديو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة عرض أيضاً هناك، وتم تكراره عهدة مرات إضافة إلى عرض ما صوره داعش من المعارك التي يخوضونها ضد مقاتلي ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية على أنهم “كفار” ويجب محاربتهم على حد تعبيرهم.

“النقاط الإعلامية” تعرض ما ينتجه مركز داعش الإعلامي

لا جدل على أن داعش امتلك إعلاماً محترفاً مارسه بعشرات اللغات وعرف كيف يسوقه بدرجة عالية جداً كونه ما لبث أن انضم إليه العشرات من المحترفين في المجال الإعلامي والسينمائي.

أشارت معلومات تناقلتها وسائل إعلام عالمية أن المركز الإعلامي الرئيسي لداعش في سوريا كان في الرقة، وقد كان يشرف عليه “أمير أمريكي” الجنسية كان يعمل في هوليود قبل الآن وقد نقل تجربته فيها إلى داعش بعدما انضم واعتنق على طريقة المرتزقة الديانة الإسلامية بعدما كان مسيحياً في الأصل.

كان المبدأ لدى داعش أن ما يسمى بـ”الجهاد الإعلامي هو نصف المعركة” مقولة استمدها داعش عن خليفة أسامة بن لادن المرتزق أيمن الظواهري، وعمل بها إعلامياً لتطوير إصداراته.

ويقول أشخاص انشقوا عن المرتزقة بأن ما أسماهم داعش بـ”المهاجرين” وهم الذين قدموا من الخارج 90 بالمئة منهم تأثروا إعلامياً بإصدارات المرتزقة لينضموا إلى داعش.

ولأن داعش لم يكن يمتلك قناة تلفزيونية يبث بها إصداراته عمد إلى نشرها وعرضها في “النقاط الإعلامية” بأهداف مدروسة بدقة عالية.