بهدف إشراكهم في الانتخابات الرئاسية وكسب أصواتهم منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجنسية التركية لآلاف اللاجئين السوريين، فيما صرّح زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي أنهم سيعيدون الانتخابات إن لم يفز تحالفهم مع أردوغان في كسب أغلبية الأصوات!.
نتيجة للمعارضة الكبيرة لسياسات أردوغان من جهة، ناهيك عن انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وتراجع القطاع السياحي وتوقف العديد من الشركات الأوربية عن العمل في تركيا نتيجة التوتر الداخلي الذي تشهده تركيا، لهذا لجأ إلى تقريب موعد الانتخابات. ولتخوفه من عدم الفوز في الانتخابات المبكرة يحاول أردوغان تغيير ديمغرافية الشمال السوري ابتداءً من جرابلس وصولاً إلى إدلب من خلال سحب الجنسية السورية من قاطني تلك المناطق ومنحهم الهويات التركية.
كما منحت السلطات التركية الجنسية للاجئين السوريين القاطنين في الأراضي التركية لدفعهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات لصالح أردوغان.
وأفادت مصادر لوكالة هاوار في وقت سابق بأن جيش الاحتلال التركي يجبر أهالي عفرين على الحصول على هويات شخصية (أي تجنيس)، في حين يمنحها الاحتلال التركي لعائلات المرتزقة القادمة من الغوطة الشرقية وضواحي العاصمة السورية دمشق.
وحصل مراسل وكالتنا على صورة للهوية التي أعدها جيش الاحتلال التركي، وبحسب المصدر فإن الهدف من ذلك هو إشراك أهالي المنطقة في الانتخابات المبكرة.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن 30 ألف سوري سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل بعدما حصلوا على الجنسية التركية.
فيما قال زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي خلال لقاء مع محطة (إن.تي.في) الإخبارية الخاصة إن تركيا قد تجري انتخابات أخرى إذا فشل التحالف بين حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي له الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه اليميني في الفوز بأغلبية في البرلمان، ما يؤكد أن الانتخابات لن تمر بنزاهة وسيلجأ أردوغان لكافة الوسائل ليكسب الانتخابات.
هذا وستجري الانتخابات الرئاسية داخل تركيا، في 24 يونيو الجاري، ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين.