Tev-Dem

هؤلاء هم من تعاملوا مع جلاديهم

377
خان بعض الكرد أبناء جلدتهم، ولحقوا صفوف جلاديهم، فثورة روج آفا كشفت الستار عن أناس خونة، فوصل بهم الأمر أن تتجسد كافة الأمثلة التاريخية حول الخيانة في شخصيتهم.تعمل الاستخبارات التركية منذ بداية الأزمة السورية على ضرب إرادة الشعوب والمكونات في المنطقة، عبر بث التفرقة والتحريض، فأجّرت بعض الكرد لكي يخونوا أبناء جلدتهم.وبالفعل انجر أولئك الكرد وراء الدولة التركية بعد تلقيهم لحفنة من الدولارات، وبدأوا بمسلسل الخيانة بعد إنطلاق ثورة روج آفا في 19/ تموز عام 2012، فتل عران وتل حاصل، وحي الشيخ مقصود بحلب، وسري كانية، وعفرين، شاهدين على خيانتهم.كافة المجموعات التي تعاملت مع الدولة التركية، هي مجموعات تابعة للمجلس الوطني الكردي ENKS، حيث تحالفت هذه المجموعات مع جماعات إرهابية مثل جبهة النصرة لشن هجمات على وحدات حماية الشعب والمرأة.مراسلا وكالتنا ANHA حصلا على مقطع فيديو يؤكد تورط المجموعات التابعة للمجلس الوطني الكردي في الهجمات ضد مكتسبات الشعب الكردي في شمال السوري عامةً وعفرين والشيخ مقصود بشكل خاص. الهجمات التي تسببت في استشهاد مئات المدنيين إضافة إلى عمليات التهجير والقتل الممنهجة بحقهم.ويظهر في مقطع الفيديو عناصر من كتيبة صلاح الدين وآزادي بجانب مرتزقة لواء شهداء بدر والمعروف في الأوساط بحلب “بلواء الحياني”، يشنون هجمات حي الشيخ مقصود، انطلاقاً من شارع المخابرات ما بين حيي الشيخ مقصود والأشرفية. عرف لواء الحياني بعمليات النهب والسرقة في حلب.في التسجيل المصور يتكلم المصور باللغة الكردية مع زميله وينادي باسمه “ريناس”، ويرد ريناس عليه يقول “أبطال برج عبد الله(إحدى قرى عفرين) وأحرار كتيبة صلاح الدين”، كما يشتمون باللغة العربية مجلس الشعب لروج آفا دون ذكر أي شيء يتعلق بالنظام بعكس المبادئ التي روجوا لها.الأعضاء المشاركين في القصف يصيحون لمرتزقة الحياني باسم “أخوي”، ويكبرون بالله بـ “الله أكبر” تحت رايات المرتزقة دون أي رمز للقومية الكردية.ورصد مراسلا وكالتنا المكان الذي استهدف منه الحي لعدة مرات من قبل المرتزقة، وأظهروا حجم الدمار الذي ألحقته  الهجمات بمنازل وممتلكات المدنيين في ذلك الوقت، حيث الأنقاض لا زالت في الشارع.مجزرة تل عران وتل حاصلإن عدنا بالزمن إلى الخلف، أي قبل أحداث حي الشيخ مقصود، نرى أن الكرد الذين تحدثنا عنهم آنفاً، لهم ضلوع في المجزرة التي حصلت في تل عران وتل حاصل 27/ تموز من عام 2013.حيث شنت عشرات الكتائب المرتزقة ومن بينهم جبهة النصرة، والكتائب التابعة للمجلس الوطني الكردي، هجوماً في 25/ تموز على ناحية تل عران وبلدة تل حاصل، وفي 27/ تموز ارتكبوا مجزرة راح ضحيتها أكثر من 40 مدنياً بينهم 7 مدنيين ذبحاً.كتيبة آزادي التي يترأسها المرتزق آزاد شعبو الذي هو من أهالي تل عران، كانت مشاركة في المجزرة. آزاد الشعبو الذي هو ابن لضابط سابق لدى النظام السوري، كان له يد في ارتكاب مجزرة بحق أبناء ناحيته.بعدها توجهت الكتائب المرتزقة التابعة للمجلس الوطني الكردي بالتعاون مع لواء التوحيد إلى مقاطعة عفرين لاحتلالها، إلا أن وحدات حماية الشعب والمرأة التي كانت حديثة العهد حينها، تصدت لكافة هجماتهم وكبدوهم خسائر فادحة.تلقوا تدريباتهم من قبل الاستخبارات التركيةبعد فشل هجماتهم على حي الشيخ مقصود وعفرين، لجأت الدولة التركية إلى حيلة أخرى، حيث أخفت المجموعات عن الأنظار، لتأخذهم إلى تركيا مباشرةً لتزجهم في عملية احتلال مناطق في ريف حلب الشمالي عام 2016″.ادعى المجلس الوطني الكردي الذي يتلقى أوامره من الدولة التركية أن هذه المجموعات هي بديلة لوحدات حماية الشعب وإنها ستلبي طموحات الشعب الكردي في روج آفا، إلا أن شعب روج آفا تدارك الموقف ورفض تلك المجموعات رفضاً قطعياً.مشاركتهم في احتلال عفرينفي حين كان للخونة من عفرين دور  في احتلالها، حيث تلقوا تدريبات في تركيا، ليأتوا لاحقاً ويشنوا هجوماً على أبناء بلدهم، ويرشدوا الاحتلال التركي على الطرق، نظراً لمعرفتهم طبيعة عفرين.كان للمرتزقة دور في إخراج أهالي عفرين من منازلهم قسراً، وقتل الأطفال والنساء.أما المدعو آزاد شعبو لم يغب عن ساحة في هجمات عفرين، بل أظهرت بعض مقاطع الفيديو التي نشرت على مواقع التواصل لاجتماعي، شعبو وهو يقوم بفتح الحدود أمام غزاة جيش الاحتلال التركي غير آبه بمصير أبناء جلدته في المقاطعة عفرين، حيث تدخل دبابات ومدرعات الاحتلال التركي إلى أراضي عفرين خلفه.في سري كانية وعفرين منعوا رفع علم باشور كردستانفي الفيديوهات التي انتشرت أثناء دخول المرتزقة إلى سري كانية مع مرتزقة جبهة النصرة في نيسان عام 2012، ظهر عناصر من المرتزقة وهم يطاردون أحد المرتزقة في الكتائب التابعة للمجلس الوطني الكردي لأنه يرفع علم باشور “جنوب كردستان”، كما إنه يشتمه بأشد العبارات.والمشهد الثاني في عفرين ظهر  قبل الأيام القليلة الماضية، يظهر تجمع العشرات من المرتزقة في ساحة آزادي ومن بينهم رئيس دائرة الإعلام عند المرتزقة وهو كردي الأصل، وهو ضمن هذه التجمعات الغفيرة من المرتزقة، يحمل بشكل خجول علماً صغيراً بالمقارنة مع أعلام المرتزقة ورايات جيش الاحتلال التركي.بحسب مصادر فإن جيش الاحتلال التركي اعتقلوه في وقت لاحق من نفس اليوم وضربوه نتيجة حمله للعلم. والأخير هو المروج الأول لهجوم جيش الاحتلال التركي على عفرين.