نظمت الأطراف السياسية في مقاطعة كوباني ندوة حوارية في المدينة وذلك للبحث في آخر الأوضاع والمستجدات في مقاطعة عفرين وسوريا عامة. وقال خلالها عضو لجنة العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردي السوري كيلو عيسى: إن كانت الضربة الثلاثية من أجل الكيماوي لماذا لم يتحركوا عندما استخدمت تركيا الكيماوي في ضرب عفرين؟
كوباني
وإلى جانب أعضاء الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية حضر كل من الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة كوباني أنور مسلم والرئاسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي في المقاطعة عائشة افندي وأحمد شيخو والعشرات من أهالي المدينة.
من خلال سنفزيون عرض على الحضور أعده الصحفي ولات دنيز مراسل وكالة آكتين للأنباء، أظهر جوانب من الهجمة الوحشية التي تعرض لها المدنيون في عفرين من قصف بمختلف أنواع الأسلحة وصولاً إلى الحصار الخانق الذي فرضته الحكومة التركية على المقاطعة، إبان الهجمة.
الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي في كوباني أحمد شيخو قيّم الأوضاع الأخيرة التي تمر بها المنطقة عامة وعفرين بشكل خاص وأشار إلى أنه ومع بداية الأزمة السورية راهن المجتمع الدولي على أن الحلقة الأضعف هم الشعب الكردي في روج آفا، لكن بالمقاومات العظيمة التي أبداها أبناء المنطقة أثبتوا للجميع من هم الكرد وبأنهم أصحاب إرادة قوية لا يمكن هزيمتها.
شيخو نوه إلى أن انتصار المقاومة التاريخية في كوباني أفشل المخططات “القذرة” للحكومة التركية، لذا لجأت تركيا هذه المرة للتدخل بنفسها مصطحبةَ معها آلاف المرتزقة في شنها حرباَ همجية ضد الشعب الكردي في عفرين مستخدمة فيها الطائرات الحربية ضد الشعب.
من جانبه قال عضو لجنة العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردي السوري كيلو عيسى بأن الضربة الثلاثية التي استهدفت النظام السوري لم تكن من أجل الكيميائي الذي استخدم في دوما حقيقة، إنما كان الهدف منها إرسال إنذار لروسيا وإيران والنظام السوري مفاده بأن الحل في سوريا ليس بأيدي الروس وحدهم.
كيلو تابع قائلاً” لو كانت مسألة قتل الشعب بالغازات السامة تهم المجتمع الدولي لما تركوا مقاومة عفرين وحدها، والجميع يعلم جيداً بأن جيش الاحتلال التركي استخدم الكيماوي في ضرب مناطق في عفرين أثناء هجماته”.
من جانب آخر قيّم الإداري في مؤسسة اتحاد الشعوب ومساندتها الأوضاع التي تمر بها المنطقة قائلاً بأن:” المنطقة تمر بحالة غليان وعلى شعبنا أن يعرف جيداً بأنه خلال 7 أعوام من الثورة في شمال سوريا لم يكن هنالك أصدقاء للشعب السوري بل كان هنالك حلفاء للمصلحة، ويجب دائماً الاعتماد على النفس والتنظيم هو الأهم من كل شيء”.
الندوة انتهت بعد ساعتين من تقييم الوضع السياسي في المنطقة وذلك بمشاركة واسعة من السياسيين في المقاطعة.