أصدرت هيئة التربية والتعليم بياناً، الأحد 19 آب/أغسطس، ترد فيه على محضر اجتماع رؤساء وكهنة الكنائس المسيحية في الجزيرة والفرات المنعقد في مدينة قامشلو بتاريخ 18 آب/اغسطس، الذي أتهمت فيه الإدارة الذاتية بإغلاق المدارس الخاصة بالمكونين السرياني والأرمني في مناطق الجزيرة.
وجاء في نص البيان: “إننا في هيئة التربية والتعليم إذ نعرب عن أسفنا لنزول هؤلاء الرؤساء والكهنة إلى هذا المستوى الذي لا يليق برجال الدين، فإننا نؤكد في الوقت نفسه بأن ما جاء في هذا المحضر عار عن الصحة تماماً، ونؤكد أيضاً بأنه لا توجد مدارس خاصة بالمكونين الأرمني والسرياني، هذه المدارس تعود للنظام من جميع النواحي العلمية التربوية والتعليمية، وهي مرخصة أصلاً من قبل النظام بأسماء أشخاص عاديين، وتستخدم كمشاريع تجارية، وكمعابر لتعميم مناهج البعث والفكر الشمولي واللاديمقراطي، إضافة إلى أن هؤلاء الكهنة يرفضون حتى إدخال اللغتين الأرمنية والسريانية إلى تلك المدارس.”
وأضاف البيان: “أما المدارس الخاصة بالمكونين الأرمني والسرياني من الناحيتين القومية والدينية فإن الإدارة الذاتية الديمقراطية وهيئة التربية والتعليم تقف معها بكل قوة وستقدم لها كل احتياجاتها المادية والمعنوية”.
وشدد البيان إن “ما جاء في محضر اجتماع رؤساء وكهنة الكنائس فهو مجرد أكاذيب، وهو أيضاً بيان سياسي ضد الإدارة الذاتية بهدف التأثير عليها وتشهيرها خدمة لأسيادهم في النظام السوري.”
وكانت هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة أصدرت تعميماً الشهر الجاري طالبت فيه بإغلاق عدد من المدارس السريانية والأرمنية بحجة عدم الحصول على التراخيص اللازمة وتدريس مناهج تابعة للنظام السوري.