Tev-Dem

TEV-DEM: اختراق تركيا سيادة العراق يثير الشكوك وعلى حكومة العراق وباشور التوضيح

394

طالبت الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM حكومة العراق، وإقليم كردستان “إبداء موقفهم العلني والواضح حيال الجريمة التي حدثت في شنكال وسط وجود شكوك كثيرة بتواطؤهما، وعدم إبداء موقف واضح يعني أن هناك إطلاقاً ليد تركيا في العراق وبالتالي الإدارة الموجودة هناك إدارة غير مسؤولة ولا تمتلك حق تمثيل الشعب” محملة في الوقت نفسه المجتمع الدولي مسؤولية استمرار تعرض شنكال للهجمات وحروب الإبادة.

جاء ذلك عبر بيان كتابي أصدرته الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM بخصوص العدوان والهجوم الذي شنته طائرات الاحتلال التركي يوم أمس 15 آب الجاري على شنكال، وجاء في نص البيان:

“الهجوم الذي شنته الدولة التركية ضد شنكال في يوم الخامس عشر من آب الجاري ينم عن وحشية وهمجية الدولة التركية من جهة ومن جانب آخر امتداد للهجوم الذي شنه تنظيم داعش الفاشي في الثالث من شهر آب من عام 2014، هجوم الخامس عشر من آب لم يكن صدفة وإنما كان بشكل ممنهج وجاء كرسالة لدوام تركيا في القيام بالمجازر باختيار ذكرى المجزرة التي قام بها داعش في قرية” كوجو ، 15 آب/ 2014 ” والتي راح ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ.

الهجوم التركي تأكيد على أن تركيا لا تزال تصّر على المضي في سياساتها العدوانية وأنها لا تراعي العهود ولا المواثيق الدولية، حيث تقوم بشكل علني بالإضافة إلى الإبادة بانتهاك السيادة في العراق وفي باشور كردستان وهذا خطر كبير، هذه الممارسات التركية دليل إفلاس ومخطط لخداع الشعب التركي كذلك حيث يعمد أردوغان إلى إلهاء الرأي العام التركي وصرف نظره عن نتائج سياساته في تركيا والتي أدت حتى الآن إلى تراجع حاد في المجال الاقتصادي بالإضافة إلى فرض طوق من حديد على رقاب الشعب والمؤسسات والصحافة التركية عبر التعديلات الأخيرة والتي قام بها أردوغان في سبيل توسيع قبضته على مرافق الدولة وحياة الشعب ويريد إخفاء دلائل دعمه وتعاونه مع الإرهابيين.

إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM ندين بأشد العبارات ما تقوم به تركيا ضد شعبنا في كل مكان، ونخص الهجوم الذي وقع يوم الخامس عشر من شهر آب، الهجوم الذي يحمل دلالات تؤكد أن تركيا دولة إبادة، في رمزية يوم الخامس عشر من آب حيث يصادف ذكرى انطلاق الكفاح المسلح المشروع لشعبنا في باكور، يوم تحرير مدينة منبج من ظلم وإرهاب داعش، يوم مجزرة قرية ” كوجو”، الهجوم على شنكال جاء تتمة لحالة الانتقام في كل هذه المواقع التي انتصر فيها شعبنا على كل أعداء الشعوب بما فيهم تركيا وزمرتها الحاكمة الآن برئاسة أردوغان.

كذلك نعزي باسم حركتنا أبناء شعبنا الإيزيدي وعموم الكرد باستشهاد أحد رموز مقاومة شنكال، المناضل، المقاوم ” زكي شنكالي” ، الشهيد زكي الذي سخَّر حياته لعقود في خدمة شعبنا وقضيته، ساهم الشهيد الخالد “زكي شنكالي” في الدفاع عن شنكال وكان له الأثر المهم في خدمة شعبنا الإيزيدي لبناء إرادتهم الحرة وقوتهم الذاتية للدفاع عن هويتهم وتاريخهم، شهادة المناضل والقيادي” زكي شنكالي” خسارة لشعبنا الكردستاني عامة والإيزيدي خاصة، الشهيد ” زكي” إلى جانب كونه قيادياً في حركة الحرية الكردستانية فإنه كان عضو منسقية المجتمع الإيزيدي ونذر حياته للخدمة دوماً، سيبقى منارة للمقاومة وستبقى روحه وإرادته وتواضعه طريقاً لشعبنا حتى النصر، لقد عرفنا كشعب روج آفا “الشهيد زكي شنكالي” بتواضعه وحبه لخدمة شعبه، شهادته وشهادة رفاقه في يوم 15 آب وهم عائدون من استذكار شهداء مجزرة قرية ” كوجو ” دليل على أن تركيا لن تتوقف عن فاشيتها وستستمر في القيام بالمجازر بعد هزيمة داعش، وكيلة تركيا في هذا التوجه.

نطالب كلاً من حكومة العراق، حكومة إقليم كردستان بالقيام بواجبهم حيال الهجوم الفاشي على شعبنا الكردي الإيزيدي في شنكال وإبداء موقفهم العلني والواضح حيال الجريمة النكراء التي حدثت في شنكال وسط وجود شكوك كثيرة، يجب توضيح الأمور وعدم الصمت حيال ما حدث، لابد من العمل على التحرك ضمن القوانين والأعراف الدولية فيما يتعلق بانتهاك سيادة العراق، عدم إبداء موقف خطر كبير ويعني أن هناك إطلاقاً ليد تركيا في العراق وبالتالي الإرادة الموجودة هناك إرادة غير مسؤولة ولا تمتلك حق تمثيل الشعب، ننادي كذلك شعبنا وجميع الأحزاب والمؤسسات إبداء موقفهم الحازم حيال ممارسات دولة الإرهاب – تركيا – في شنكال، الشعب الإيزيدي ومنطقة شنكال يتعرضان لإرهاب ممنهج، العالم أجمع مسؤول أمام تعرضه لهذا النمط من الحرب والتي هي حرب إبادة.

نساند في حركتنا تطلعات شعبنا الإيزيدي في بناء نموذجهم الإداري، ونظام حمايتهم الذاتية وندعو الجميع لدعم هذا التوجه والحد من سياسات تركيا وتدخلاتها السافرة في شنكال وباشور كردستان، كذلك نستذكر كل الشهداء ومنهم الشهيد” زكي شنكالي” الذين رسموا بتضحياتهم وبطولاتهم وإرادتهم خيار النصر الذي لا رجوع عنه مهما أراد وحاول الإرهاب الفاشي التركي الانتقام منه.

الرحمة للشهداء، النصر لشنكال، العار للجبناء”.