Tev-Dem

أحزاب TEV-DEM: عفرين ستعود إلى أهلها، عاجلاً أو آجلاً

593

أدانت أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي “انتهاكات وجرائم الفصائل الإسلاميّة والجيش التركي الغازي بحق الأهالي في عفرين”، كما ناشدت المجتمع الدولي للتدخل “لإيقاف هذه الجرائوأصدرت أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي بياناً كتابياً وصلت نسخة منه إلى وكالة أنباء هاوار، استنكرت فيه “انتهاكات وجرائم الفصائل الإسلاميّة والجيش التركي ضد أهالي عفرين”، الأحزاب قالت في بيانها أن “عفرين ستعود إلى أهلها كُرديةً مثلما كانت، عاجلاً أو آجلاً، بفضل المقاومة العظيمة التي يتحلى بها أبناء شمال سوريا”.النص الكامل لبيان أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي “يوماً بعد يوم، تزداد انتهاكات الفصائل الإسلاميّة الخاضعة خضوعاً مطلقاً لأوامر تركيا في عفرين المحتلة، فمنذ دخول هذه الفصائل التي تدّعي أنها ثائرة وتقاتل من أجل الحرية والكرامة بمساندةٍ من الجيش التركي، وهي تعيث في أرض عفرين الطاهرة فساداً شبيهاً بالفساد الذي عاثه تنظيم “داعش” الإرهابي في مختلف المناطق التي سيطر عليها في سوريا سابقاً.وليس من المستغرب أن تكون سلوكيات هذه الفصائل شبيهة بسلوكيات داعش، مادام المنهج هو ذاته، وما دامت العقلية هي نفسها، وما دام المموّل والداعم والموجّه هو نفسه أي (تركيا)، فبعد أن أطاحت وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطيّة بأحلام “أردوغان” عبر تنظيمه “داعش” في محاولة القضاء على طموحات مكوّنات شمال سوريا، سارع الديكتاتور العثماني إلى إيجاد تنظيماتٍ أو شركات ارتزاقية  أخرى استثمر فيها أمواله وسياساته للهدف نفسه، وهو منع مكونات شمال سوريا من تحقيق أيٍّ من أهدافه في الأمان والحرية والعيش المشترك.إن التقارير التي تخرج من عفرين بشكلٍ يومي، من اعتقالاتٍ، وتعذيب، واختطاف فتيات، وسرقة، وتغييرٍ ديمغرافي عبر تهجير الأهالي واستقدام المسلّحين وعائلاتهم من مناطق مختلفة من أرياف دمشق، وفرض اللغة التركية في  المدارس، ومضايقاتٍ للأهالي بسبب أسمائهم الكردية، وإجبارهم على دفع أموال طائلة مقابل العودة، وتغيير أسماء المحال التجارية، وفرض حظر التجوال في بعض البلدات والقرى، والاستيلاء على محاصيل الأهالي وجنيها لصالح هذه الفصائل، واستخدام مختلف أنواع الترهيب على الحواجز بغية إخافة الأهالي وإهانتهم، ومحاولات تغيير ثقافة عفرين وهويتها الكردية، وغيرها من الانتهاكات التي تكاد لا تحصى، تؤكد بوضوحٍ مدى لاأخلاقية هذه الفصائل التي باتت مجرد أدواتٍ تحركها السياسة التركية الفاشية كيفما تشاء وبالشكل الذي تريد.هذه الانتهاكات أثبتت من جديد أن لا علاقة لهذه الفصائل بمفهوم الثورة، ولا علاقة لها بسوريا وشعبها، وأيضاً لا علاقةَ لها بالحرية التي تدّعي أنها تقاتل من أجلها، وإنما أثبتت أنها عدوة لكل ما ذُكر، وأنها مجرد أيادٍ تتحرّك بمقدار الأموال التي تُدفع لها، فهي أبعد ما يكون عن مفاهيم قيمية مثل الثورة والحرية والكرامة، وأقرب إلى الهمجية والجاهلية والكراهية العمياء.ودون شك، ما كانت هذه الانتهاكات لترتكب وتتواصل  لولا الصمت الدولي المخزي، هذا الصمت الذي يمكن اعتباره وصمة عارٍ على جبين الإنسانية، خصوصاً وأن عفرين كانت ملجأ للإنسانية، ملجأ آمناً احتضن نازحين من مختلف المناطق السورية الحامية جراء المعارك والاشتباكات الدائرة منذ أعوام، وقدّمت لهم ما استطاعت أن تقدّمه مثلما كانت تقدّم لأهلها وأبنائها دون تمييز أو تفاضل أو تفرقة.إننا في أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي TEV_DEM، في الوقت الذي ندين فيه انتهاكات وجرائم الفصائل الإسلاميّة والجيش التركي الغازي بحق الأهالي في عفرين، ندعو كل من لا يزال ينبض قلبه بقليل من الإنسانية  من منظماتٍ دولية إلى التدخّل لإيقاف هذه الجرائم التي باتت تتفاقم أكثر فأكثر نتيجة عدم وجود أي رادع دولي يمنع من ارتكابها. كما نجدّد في الوقت نفسه عهدنا بأن عفرين ستعود إلى أهلها كُرديةً مثلما كانت، عاجلاً أو آجلاً، بفضل المقاومة العظيمة التي يتحلى بها أبناء شمال سوريا عموماً وإصرارهم على تحقيق أهدافهم في الحرية والكرامة والعيش المشترك يداً بيد إلى جانب قواتهم وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطيّة.”