منظمة حقوق الانسان في سوريا تطالب بإقالة المدعو احمد فياض الهايس الملقب بحاتم ابو شقرة وتحويله إلى القضاء على جرائم الحرب التي ارتكبها
بيان الى الرأي العام
في الوقت الذي يواصل فيه السوريون العمل لبناء سورية ديمقراطية في ظل ظروف قاسية وصعبة تمر بها البلاد عبر مرحلة انتقالية تعتبر الأكثر تعددية حساسية حيث يبحث فيها ضحايا الحرب عن عدالة لقضاياهم وما وقع من انتهاكات جسيمة بحقهم وعن محاسبة مرتكبي تلك الجرائم من أجل البدء برسم معالم لمستقبل المنطقة قائم على العدالة والحقوق إلا أننا وفي ظل التغيرات المصيرية المشاركة نرى قرارات الحكومة الانتقالية الجديدة في كثير من الأحيان تتنافى مع خطاباتها الداعية للعدالة وأمان السوريين ونذكر هنا القرار الأخير الصادر عن وزارة الدفاع السورية والذي كلفت فيه المدعو أحمد احسان فياض الهايس المعروف ب حاتم أبو شقرا بقيادة الفرقة / 86 / المسؤولة عن محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وقد تم تعينه برتبة عميد وذلك بتاريخ 5 / 5 / 2025 علماً أن المذكور منحدر من بلدة الشقرا في ريف دير الزور الغربي وهو من مواليد / 1987 / وقد قاد فصيل التحرير والبناء التابع للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا وهو مدرج على قوائم العقوبات الأمريكية منذ تموز 2021 ومتهم بقتل السياسية الكردية هفرين خلف وعدد آخر من المدنيين في ذات الحادثة عام 2019 حين كان قائد لجماعة أحرار الشرقية المدمجة في الجيش الوطني السوري التابع بشكل مباشر للدولة التركية بالإضافة إلى انتهاكات جسيمة ارتكبها من عمليات اعدام ميدانية لمعتقلين بالعشرات في سجن خارج حلب يقع تحت سيطرة فصيل أحرار الشرقية منذ عام 2018 كما أنه متورط بالإتجار بالنساء والأطفال الايزيديين بعد هجوم تعرضوا له على يد تنظيم داعش منذ عام 2014 كذلك دمج أعضاء سابقين من عناصر تنظيم داعش في صفوف فصيل أحرار الشرقية قاموا بجرائم خطف وابتزاز بحق المدنيين في عفرين وريفها .إن تعيين شخص متورط بجرائم حرب ومدرج على قوائم الإرهاب كمسؤول عسكري يعتبر أمر مرفوض وغير مقبول والأجدر تقديمه للمحاكمة لتحقيق العدالة للضحايا الذين تسبب بإراقة دمائهم ومحاسبة على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي أمام المحاكم المحلية والدولية وبناء عليه نطالب بإقالة الشخص المذكور وتحويله إلى القضاء السوري لمنع الافلات من العقاب الذي يمكنه أن يصبح سبباً في تدمير النسيج السوري والتعايش السلمي .
٧ / ٥ / ٢٠٢٥
منظمة حقوق الإنسان في سوريا
