برايات قسد وسوريا الجديدة حشود ضخمة في قامشلو تندد بالاحتلال التركي
خرج عشرات الآلاف في مدينة قامشلو، بمسيرة داعمة لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ضد هجمات جيش دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على شمال وشرق سوريا، وطالبوا القوى السياسية الكردية بتوحيد صفوفهم.
خرج اليوم، عشرات الآلاف من مختلف مكونات مدينة قامشلو، نساءً ورجالاً، كباراً وشيوخاً وصغاراً وشباباً، في مسيرة جماهرية ضخمة لدعم المقاومة التي يبديها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلات وحدات حماية المرأة ضد هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من “الجيش الوطني”.
المسيرة الجماهيرية الضخمة، انطلقت من أمام دوار سوني وسط سوق قامشلو، رافعين أعلام قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية المجتمع – المرأة، وعلم استقلال سوريا.
وتصدرت صفوف المسيرة عبارات من قبيل “لنتكاتف ضد الاحتلال، لا للاحتلال، قسد قوتنا، تعيش أخوة الشعوب، تعيش وحدة الكرد والعرب والسريان، مقاومتنا ضمان حريتنا”، وطالبوا بـ “وحدة الصف الكردي، عاشت وحدة الشعب الكردي تعيش مقاومة روج آفا”.
وجابت المسيرة الشارع الرئيس لمدينة قامشلو، وسط صرخات وهتاف المشاركين والمشاركات بـ “كلنا قسد.. قسد أملنا” “لا للاحتلال التركي.. تركيا قاتلة”، “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد”.
ووصلت الجماهير الحاشدة أمام دوار الشهيد قهرمان، حيث توقفوا في البداية دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء والشهيدات، وتحدث باسم المبادرة الشعبية طلعت يونس، مباركاً في مطلع حديثه الشعب السوري بسقوط نظام حزب البعث بقيادة بشار الأسد.
وأشار إلى معاناة الشعب السوري في ظل حكم حزب البعث، حيث مورس بحقه “أشد أنواع العنف والقتل والاضطهاد والتهجير والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي، منوهاً إلى ما عاناه الشعب الكردي أيضاً من ظلم واضطهاد وحرمان من أبسط حقوقه.
وشدد طلعت يونس على أن الشعب السوري انتصر في نهاية الأمر، وقال: “لكن هذه الانتصار يجب أن يكون ضماناً لنا لبناء سوريا ديمقراطية تعددية تشاركية تتساوى فيه حقوق جميع المكونات والأطياف والمذاهب، ولا يكون فيها إنكار وإقصاء وتهميش، وأن يكون حقوق المكونات كافة مصانة مثل لوحة فسيفسائية”.
ونبه طلعت يونس إلى مطالب الشعب السوري الآن بعد سقوط بشار الأسد، وتابع حديثه قائلاً: “مطلبنا بعد بشار الأسد، بناء سوريا ديمقراطية حرة يشارك فيها كل أبناء الشعب السوري”.
وأكد انفتاح شمال وشرق سوريا على “الحوار مع جميع القوى الديمقراطية من أجل بناء سوريا المستقبل، يداً بيد”.
وأثنى طلعت يونس على مقاومة قوات سوريا الديمقراطية وتصديها لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقتها ممن يُسمّون بمرتزقة “العمشات والحمزات”.
طلعت يونس وفي ختام كلمته، دعا الأحزاب السياسية الكردية كافة إلى توحيد رؤيتهم والجلوس إلى طاولة الحوار لتوحيد الرأي والصف الكردي، محذراً من أن الشعب سيحاسب كل من يفوّت فرصة حصول الكرد على حقوقه، وتابع قائلاً: “اليوم الشعب يوجه رسالته للقوى الكردية لتوحيد رأيهم، وليذهب وفد كردي إلى دمشق للمطالبة بحقوق الشعب الكردي، لنحافظ على المكتسبات التي تحققت بفضل دماء شهدائنا الأبطال”.
(س ع/ي م)
ANHA