أكد الناطق الرسمي لقوات مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، أن حملة تحرير مدينة منبج كانت في إطار تفاهمات دولية، مشيراً إلى أن الدولة التركية تروج لأمور لم ترد في اجتماع قاعدة انجرليك التركية الذي شارك فيها مجلس منبج العسكري.
في لقاء مع ANHA، قال درويش “الجانب التركي يتحجج بالنازحين ليعيدهم إلى مدنهم ويحقق الاستقرار في المدينة فكما يعلم الجميع وتركيا أيضاً من ضمنها، أن مدينة منبج هي مدينة آمنة ووضعها مستقر فقبل أن تتحدث الدولة التركية عن مدينة منبج واستقرارها يجب أن تتحدث على مناطق جرابلس والباب وعفرين وباقي المناطق الأخرى التي تحتلها مع مرتزقتها والتي تشهد بشكل يومي حالات سلب ونهب واشتباكات داخلية فيما بينهم وتتسبب تلك الخلافات إلى إراقة دماء المدنيين وتشريدهم”.
وبين شرفان، إلى أن حملة تحرير مدينة منبج كانت في إطار تفاهمات دولية وإقليمية وكانت تركيا جزء من تلك التفاهمات التي الآن تروج لأمور لم ترد في الاتفاقات، وتخترق قرارات الاجتماع الذي انعقد في قاعدة انجرليك بتركيا.
وذكرت قوات مجلس منبج العسكري، يوم أمس، في بيان لها بخصوص انسحاب وحدات حماية الشعب ومستشاريها من مدينة منبج، أنه قبل انطلاق حملة تحرير منبج قبل عامين، عقد اجتماع في قاعدة انجرليك بتركيا، حضره ممثلون عن الجانب الأميركي ومسؤولون أتراك ووفد من مجلس منبج العسكري برئاسة قائد المجلس السابق “الشهيد عدنان أبو أمجد”، وتمت مناقشة المعركة وجرت تفاهمات بمشاركة الأتراك.
وأكد الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري، أنهم اتفقوا مع قيادة وحدات حماية الشعب لسحب مستشاريهم من مدينة منبج بعد إتمام عملهم، واصفاً التبريرات التركية تجاه وحدات الحماية وإدارة منبج بـ “الباطلة”، وقال “أبوابنا مفتوحة للجميع ويمكن للجميع زيارة منبج للاطلاع على وضعها والتأكد بمن يدير المدينة”.
وعن أي هجوم محتمل تركي على منبج، شدد درويش إلى أن قوات مجلس منبج العسكري سترد على أي هجوم غاشم على المدينة، موكداً بأن قواتهم ستقاوم بكل قوتها للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
ولفت شرفان درويش، بأن قيادة قواتهم ستجتمع مع التحالف الدولي بهذا الخصوص.
واستطرد في حديثه، بأن “قواتهم بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي يحمون مدينة منبج ويوجد دوريات مشتركة بين قوات التحالف الدولي ومجلس منبج العسكري في الخطوط الأمامية أيضاً لذا نستبعد أن يتكرر سيناريو عفرين في مدينة منبج، وسنستمر بالعمل مع التحالف الدولي”.
ويأتي ذلك، في ظل تهديدات تركية مراراً بالتوغل في مدينة منبج بذريعة وجود وحدات حماية الشعب فيها كونها تشكل خطراً على مطامعها في الأراضي السورية وتنظر إليها وفق نظر أنقرة بأنها منظمة “إرهابية” غافلة الدور البارز للوحدات في دحر مرتزقة داعش من مدينة منبج وحماية الحدود التركية وتأمينها على مر السنوات السبع المنصرمة.