ويذكر أن الحكومة رفضت الاعتراف بقوة حملة TAMAM# على الشبكات الاجتماعية.

وقال ماهر أونال، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن التغريدات أرسلتها برامج إلكترونية (بوتات). غير أن خبير الشبكات الاجتماعية التركي أكين إنفيم أكد في تغريدة على حسابه الموثق على تويتر أنه يكذب كل ادعاءات الحكومة، مؤكداً أن الهاشتاغ المطلق من الموالين لأردوغان وهو المدعوم بالبوتات التي تعيد نشر 100 تغريدة في الدقيقة تحمل نفس الكلمات.

وكان داعمو أردوغان قد أطلقوا هاشتاغ دوام  (#davam) لدعوة الرئيس إلى البقاء في منصبه، إلا أن هناك فرقاً كبيراً في عدد التغريدات الواردة على الهاشتاغين. ووصل عدد التغريدات على هاشتاغ #davam إلى 200 ألف.

وذكّر مغرد أردوغان بتصريحاته إبان ثورة 25 يناير المصرية الموجهة للرئيس المصري محمد حسني مبارك آنذاك، حين قال له “استمع لصيحات الشعب ومطالبه، فكلنا سنموت وسنسأل عما فعلناه”.

ولم يستغرب مغردون رد حكومة “الخليفة المظفر أردوغان” المعروف وفق بعضهم بـ”العنجهية”. وتساءل إعلامي فرنسي “هل سيتم القبض على المشاركين في الهاشتاغ الآن لإهانتهم السلطان؟”.

يذكر أن الأتراك خرجوا إلى الشوارع في إسطنبول في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء، حيث قام البعض منهم بإضاءة شعار “تمام” بالشموع على الأرصفة والطرق.

وفي منطقة كاديكوي، التي تقع في الجزء الآسيوي لمدينة إسطنبول، تم اعتقال 10 متظاهرين، ليتم بعدها الإفراج عنهم بعد الاستجواب، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

ويفاخر أردوغان الذي ينتقده خصومه ويعتبرونه زعيماً استبدادياً يعيش في زمن السلاطين العثمانيين، بأن عهده أدخل تركيا عصراً جديدا من الازدهار الاقتصادي وأكسبها تأثيراً سياسياً خارجياً.

وهو ما ينفيه معلقون خاصة أن خبراء يقولون أن ارتفاع معدل التضخم، الذي يصل إلى نحو 12 بالمئة ألقى بأعباء كبيرة على الاقتصاد التركي وأدى إلى تراجع مؤشر الثقة، وأسهم في استمرار انهيار الليرة التركية أمام العملات الأجنبية.

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان وحلفاء تركيا الغربيون أنقرة بسبب سجلها المتدهور في الحقوق المدنية وأعربوا عن مخاوفهم من أن عضو حلف الأطلسي ينزلق أكثر نحو الاستبداد في عهد أردوغان.