قالت عضو البرلمان الأوروبي جوليا وورد إن تجربة الإدارة في روج آفا وشمال سوريا فريدة من نوعها وغير موجودة في أي مكان آخر بالعالم، وأشارت إلى أن المرأة “تدير كافة جوانب الحياة هنا بما فيه الكفاح المسلح، وهنا يكمن الاختلاف في تجربة روج آفا بالنسبة لي”.ويزور وفد نسائي بريطاني روج آفا وشمال سوريا، بهدف الاطلاع عن قرب على تجربة الإدارة ودور المرأة في روج آفا وشمال سوريا.وأجرت وكالة أنباء هاوار لقاءً مع عضو البرلمان الأوروبي جوليا وورد التي دخلت إلى روج آفا يوم أمس مع الوفد النسائي البريطاني.وقالت جوليا وورد “تعرفت على ثورة روج آفا وعلى دور المرأة فيها من خلال نشاطاتي في منظمة بريطانية مهتمة بالسلام في كردستان، ويوجد العشرات من النساء في المنظمة ومن خلالهن تعرفت على مدى أهمية حركة المرأة في روج آفا وشمال سوريا، لذا تشجعت للمجيئ الى هنا لأرى بنفسي ما تفعله المرأة هنا وكيف تغير المجتمع وتغير الثورة هنا”، وأضافت “أنا متحمسة جداً كوني موجودة في روج آفا، ولدي أصدقاء من النساء الكرديات هناوتحدثت جوليا وورد عن مقاومة المرأة في روج آفا وشمال سوريا ضد الارهاب، وصدى هذه المقاومة في العالم، وقالت “في الواقع العالم كله بات يتحدث عن شجاعة المرأة الكردية، أنا برلمانية أوروبية مهتمة بالمساواة بين الجنسين، ومهتمة بحقوق المرأة ودائماً أدعو إلى الحرية والحقوق الموسعة للمرأة، سمعت كثيراً عن دور المرأة في روج آفا في مكافحة الارهاب”.البرلمانية الأوروبية جوليا وورد تطرقت إلى تجربة روج آفا ودور المرأة في الثورة وأضافت “أنه مثير جداً أن تتعرف على موديل الإدارة هنا، والطريقة المتبعة أو دعني أسميه موديل المرأة، هذه التجربة فريدة من نوعها وغير موجودة في أي مكان آخر بالعالم”.واستطرد جوليا وورد في حديثها عن دور المرأة والانجازات التي حققتها في روج آفا وشمال سوريا وتابعت بالقول “أعتقد بأن المرأة حققت انجازات كبيرة جداً هنا في روج آفا وخاصة في مجال التصدي للعنف الممارس على المرأة، في الواقع أنا أعمل مع حركات وجمعيات نسائية تابعة للاتحاد الأوروبي تهتم بمناهضة العنف ضد المرأة على مستوى العالم، هنا الوضع مختلف، في روج آفا المرأة تدافع عن نفسها ولديها قوات خاصة فيها لحمياتها، المرأة تدافع عن مكانتها وتحصل على حقوقها في المساواة. الوضع مختلف تماماً هنا، المرأة تدير كافة جوانب الحياة بما في ذلك الكفاح المسلح، وهنا يكمن الاختلاف في تجربة روج آفا بالنسبة لي، ولهذا السبب جئت إلى هنا”.ورداً على سؤال بخصوص تعامل الغرب وخاصة أوروبا مع ثورة روج آفا وشمال سوريا قالت جوليا وورد “يجب على أوروبا أن تغير سياستها تجاه روج آفا، من المهم التضامن مع هذه التجربة الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط والعالم، العمل الذي يتم إنجازه هنا مهم للغاية وعلينا نقل هذه الرسالة إلى العالم”.واختتمت جوليا وورد حديثها بالقول “بشكل عام الموقف الأوروبي متجدد وخاصة في هذه الفترة، مسألة حقوق الأقليات والنضال من أجل حقوق المرأة، مسائل مهمة بالنسبة للمجتمع الأوروبي، وأعتقد بأن أوروبا ستشهد انفتاحاً أكبر على روج آفا ونظام الإدارة هنا”.

المقال السابق
المقال التالي