Tev-Dem

جزيرة اختمار التاريخية تتعرض للتخريب

512

تتعرض مقابر و منازل الأرمن التاريخية في جزيرة اختمار بولاية وآن، و التي من المفترض أنها محمية من قبل الدولة التركية تتعرض للتخري

في جزيرة اختمار، التي تعكس المعالم الحضارية الدالة على الثقافة الأرمنية، لا تزال الكنيسة الأرمنية موجودة و الكثير من آثار المنازل و المقابر التاريخية.

واتخذ الملك فاسبوراكان غافيك، في العام 900  من الجزيرة عاصمة مملكته، وأمر ببناء مدينة جديدة تضم القصور، المعابد و الأسواق، وظلت الجزيرة آهله إلى القرن السادس عشر. و في العام 1535 دمرت المدينة خلال الحرب بين الدولة العثمانية و إيران.

 أفراغ الجزيرة من سكانها بإبادة الأرمن

في نهاية القرن السادس عشر دمرت جميع المنازل و المستوطنات في الجزيرة، وكان لايزال يقطنها، حتى نهاية القرن التاسع عشر، قرابة ثلاث مئة قسيس( راهب).

ومع بداية إبادة الأرمن على يد الدولة العثمانية، وفي العام 1915 أفرغت الجزيرة تماماً من سكانها.

جزء من الكنسية الأرمنية والتي تقع جنوب شرق الجزيرة لا تزال موجودة، أما باقي المدينة بما فيها من أسواق، مخازن و القصور لم يعد لها أثر، وحتى المقبرة التاريخية تعرض جزء كبير منها للتخريب.

وتتعرض جزيرة اختمار، التي يقصدها الآلاف من السياح المحليين و الأجانب للتعرف على حضارة الأرمن، هناك للتخريب و الزوال بسبب عدم اهتمام الجهات المعنية بهذه الحضارة.

وجهة سياحية عالمية

وتعتبر جزيرة اختمار إحدى أكثر الوجهات في المنطقة التي يقصدها السياح، و كل من يرغب بزيارة الجزيرة يدفع مبلغاً كبيراً للوصول إلى هناك.

هذه المبالغ الطائلة التي تدخل خزينة الدولة وحتى الآن، لم تسخر للحفاظ على هذا المعلم الحضاري الذي يدل على الثقافة الأرمنية. وعلى الرغم من أن الجزيرة هي أحد أهم الوجهات السياسية إلا أنها و حتى الآن لم تجرى فيها أعمال ترميم لمعالمها التاريخية.

المقبرة الأرمنية تعرضت للتخريب

الذين يقصدون الجزيرة بشكل دوري مستاؤون من عدم الإهتمام بها، وأوضح مواطنون لوكالة فرات للأنباء أن الكثير من المعالم التاريخية في الجزيرة دمرت بسبب الإهمال و عدم ترميمها.

وأكدوا أن الجزيرة مكان مدهش، جمالها التاريخي و الطبيعي مؤثر جداً، وأنها مكان يشعرك بعظمة التاريخ، وأنه ومن المؤسف أن يتم إهماله بهذا لشكل.

ويؤكد المواطنون أن المعالم الجميلة في الجزيرة خربت و انهارت بسبب هذا الإهمال، وأصبحت المعالم المتبقية في حالة يرثى لها و قابلة للدمار.

وعبروا عن أسفهم لأن جزء كبير من المقبرة الأرمنية التاريخية تعرض للتخريب، رغم أن هذا المكان التاريخي  يفترض أن يكون محمياً من قبل مؤسسات الدولة المختصة ويتم ترميم كل ما دمر فيها.

وأشاروا إلى أنه  وحتى اليوم لم نشهد أي أعمال ترميم ولا اهتمام من قبل الدولة، التي تفرض مبالغ كبيرة على كل من يقصد هذا المكان، لكنها في المقابل لا تسخرها في مجال الحفاظ على هذه المعالم و الاعتناء بها.