Tev-Dem

جهود كبيرة بإمكانات قليلة لتغطية احتياجات أهالي عفرين

335

ونظراً لتقاعس المنظمات والمجتمع الدولي عن تقديم المساعدات لأهالي عفرين الذين أجبروا على الخروج من ديارهم، يعمل مجلس ناحية كفر نايا على توزيع المساعدات المقدمة من أهالي الشمال السوري والهلال الأحمر الكردستاني لتغطية وسد حاجات أهالي عفرين، كما شكل لجاناً وضاعف عدد أعضائها.

الشهباء- تحررت ناحية كفر نايا الواقعة في مقاطعة الشهباء عام 2016 من المجموعات المرتزقة التابعة لجيش الاحتلال التركي على يد مقاتلي الفصائل الثورية المشتركة، وعليه استقبلت المئات من عوائل مناطق الشهباء المحتلة، وبعد أن أجبر أهالي عفرين على ترك ديارهم بسبب قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته تستقبل الناحية الآن الآلاف منهم وتسعى لتقديم المساعدات لهم.

أوضاع أهالي عفرين ومن يتكفل بتقديم العون لهم؟

تختلف مأساوية الظروف المعيشية التي يمر بها أهالي عفرين من عائلة إلى أخرى، وذلك للظروف الصعبة التي خرجوا فيها من منازلهم نتيجة قصف طيران الاحتلال التركي ومدافع مرتزقته، فبعضهم لا يمتلك سوى الألبسة التي يرتديها، وبعضهم استطاع إخراج بعض الاحتياجات معهم، منهم مازالوا بلا مأوى، والآخرون يقطنون “أكثر من عائلة” أحياناً في مأوى واحد، إضافةً إلى اختلاف عدد أفراد العائلات عن بعضها، منهم من استطاعوا الوصول إلى مخيم برخدان، والآخرون يسكنون في منازل غير مؤهلة للسكن.

ووسط هذه الظروف بادر مجلس ناحية كفر نايا والكومينات المشكلة فيها إلى تقديم العون لأهالي عفرين والشهباء أهالي عفرين، إلى جانب العوائل الفقيرة والأيتام وتسجل أسماء كافة العوائل على شكل قوائم وسجلات، وبحسب احتياجات العوائل تقديم المساعدات لهم كون كميات المساعدات التي تصل إليهم محدودة ولا تسد كافة الاحتياجات.

وهنا يقول عضو لجنة الشؤون الاجتماعية ضمن مجلس ناحية كفر نايا وأحد المتطوعين من عفرين للعمل مع المجلس حسين سليمان “يتواجد في الناحية 6221 مواطناً من أهالي عفرين، أغلبهم نساء وأطفال من مختلف أرجاء مقاطعة عفرين وصلوا إلى الناحية، وتوزع يومياً 250 حصة إغاثية على العوائل، بالتزامن مع توزيع 1500 ربطة خبز يومياً بشكل مجاني”.

المجلس يشرف على توزيع مساعدات الشمال السوري والهلال الكردستاني

وسط تقاعس المنظمات الإنسانية العالمية عن تقديم المساعدات والدعم، يعتمد المجلس على المساعدات التي تصل بكميات مختلفة والمقدمة من قبل الهلال الأحمر الكردي والكردستاني اللذين يتخذان من المجالس والكومينات أساساً لآلية التوزيع، بالإضافة إلى المساعدات الأخرى المقدمة من قبل أهالي إقليمي الجزيرة والفرات ومناطق الشمال السوري لمساندة الأهالي ودعمهم، وتشمل المساعدات مواد إغاثة طارئة كالبطانيات، فرش النوم، الأوعية البلاستيكية، أدوات المطبخ، مواد غذائية تأتي على شكل طرود، وتعمل فرق التوزيع بدورها على تقسيمها على شكل حصص لتوزيعها على الأهالي بشكل متساوٍ.

يشار أنه وصل إلى لجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس كفر نايا 7 أطنان من المياه الصحية لتوزيعها على الذين يقطنون في العراء والبراري من طرف قرى ناحية شيراوا.

وفي هذا السياق أشارت المواطنة عريفة حبش أنهم منذ مجيئهم إلى ناحية كفر نايا يتلقون المساعدات من قبل مجلس الناحية، وأن أهالي الناحية أيضاً ساعدوهم على تأمين المأوى، مع كافة المحاولات لسد احتياجاتهم الضرورية، مؤكدة أن المساعدات التي تقدم غير كافية نظراً للكم الهائل من أهالي عفرين وسط تقاعس المنظمات الدولية.

من جهته قال المواطن بجو بجو من أهالي عفرين:” أتينا إلى كفر نايا بعد أن تهجرنا من ديارنا جراء العدوان التركي وهرباً من مجازره، واستقبلنا أهالي كفر نايا برحابة صدر، وأمنوا لنا إلى جانب المجلس المياه والكهرباء، حتى الأدوية يتم تأمينها، ولكن المساعدات تتأخر أحياناً ويعود السبب لعدم تقديم المنظمات الخارجية الدعم للجان الشؤون الاجتماعية والإغاثة الموجودة هنا”.

وتمنى المواطن بجو أن يسعى المجتمع الدولي لإيقاف إراقة دماء الشعب العفريني بإيقاف الاحتلال التركي وإخراجه من عفرين ليعود الأهالي إلى منازلهم.

المساعدات غير كافية لسد الحاجات

ومن جهته قال الرئيس المشترك لمجلس كفر نايا خالد محفوظ:” لنستطيع الوصول إلى 6221 مواطناً من عفرين قمنا بتفعيل لجنة إغاثية تحت إشراف لجنة الشؤون الاجتماعية تضم 42 شخصاً لتغطية عمل توزيع المساعدات إلى جانب الكومنيات الذين يعملون على إعداد إحصائيات بشكل متواصل ويرسلونها لنا لتحديد حصص إضافية إلى جانب التي تصل إلينا”.

وأكد خالد محفوظ في نهاية حديثه أن نسبة تغطية الاحتياجات الغذائية والمساعدات الأخرى لا تلبي احتياجات كافة أهالي عفرين الذين أجبروا على الخروج من ديارهم.