أشار عارف حبش وهو أحد مواطني عفرين الذين ساهموا في دعم مقاومة العصر، بأن الاحتلال التركي استخدم كافة أنواع الأسلحة لتغيير ديمغرافية عفرين، مؤكداً أن مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة موجودين في عفرين وسيفون بوعدهم للشعب.
الشهباء- المواطن عارف حيدر حبش من قرية مسكة التابعة لناحية جنديرس في مقاطعة عفرين، يناهز من العمر 49 عاماً، عارف من الأهالي الذين أخذوا مكانتهم ضمن مقاومة العصر بجوانبه المختلفة من مساهمة في إسعاف الجرحى ونقل الشهداء أثناء قصف الاحتلال التركي ومرتزقته بالمدافع والغارات الجوية على المدنيين، إلى جانب مشاركته في عديد من الجبهات كجبهتي بلبلة وراجو.
يتمتع عارف بروح وطنية وثورية وقدم الكثير من التضحيات من أجل القضية الكردية، عانى الكثير من الظلم والتعذيب من قبل سلطات النظام السوري، ففي عام 2004 وخلال استذكار مجزرة حلبجة بوقفة تضامنية في حي الأشرفية التابعة لمدينة حلب حاول النظام السوري منعهم، لكن الأهالي بقوا صامدين لحين انتهاء مدة الوقفة حتى أطلق النظام السوري الرصاص فأصيبت فيه زوجة عارف “فريدة أحمد أحمد ” واستشهدت على إثرها، فيما أصيب المواطن عارف بجراح في ذراعه وقدمه.
وفي لقاء أجرته وكالة أنباء هاوار مع المواطن عارف حبش سرد بعض الأحداث التي جرت معه خلال مشاركته مقاومة العصر.
ويقول عارف “جرائم الاحتلال التركي لم تقتصر على استهداف المدنيين بالأسلحة الثقيلة فقط بل تجاوزهم على ممتلكات المدنيين وتعديهم على كبار السن، مستذكراً بذلك حادثة في قرية مسكة وهو قيام مرتزقة الاحتلال بالتعدي على رجل يعرف بـ أبو أسعد يناهز الـ 70 من عمره أجبروه على النزول من جراره الزراعية بعد أن تعرض للضرب من قبلهم”.
وأكمل عارف حديثه ” الاحتلال التركي أستخدم حرب نفسية لإرهاب الأهالي حيث كان يستهدف القرى بالمدافع والأسلحة الثقيلة مثل الدوشكا ليزرع الخوف في نفس الأهالي ويخرجهم من قريتهم، ففي البداية كان يقصف من أطرافها لكي يخليها من سكانها ولم يفعل ذلك بغير قصد لأنه قبل أن يشن الاحتلال التركي هجماته على عفرين قد بين هدفه بأنه يريد تغيير ديمغرافية المنطقة”.
وذكر عارف قوله لجميع العالم ” قواتنا مازالت موجودة في عفرين ويحاربون الاحتلال التركي وسيستمرون في ذلك لأن العهد الذي قطعوه على نفسهم هو تنظيف حماية مقاطعة عفرين”.
واختتم المواطن عارف حبش بالقول “إلى الآن لا يتواجد أي منظمات إنسانية أو لجنة حقوق الإنسان قد أصدروا صوتاً واحداً من أجل عفرين ولما يحصل من المجازر التي ما يزال ترتكب بحق المدنيين الذين بقوا في مقاطعة عفرين ولم يجعلوا عفرين حديثهم، لذلك على جميع الذين ضميرهم مازال حيا أن يضعوا حداً للاحتلال التركي”.