Tev-Dem

عائلة عربية تهجرت من عفرين ويقولون: سنعود إلى قرانا يوماً ما

358

عائلة عربية أجبرت على خروج من منزلهم وترك ممتلكاتهم كما حال آلاف أهالي عفرين بعد أن قصف العدوان التركي مناطقهم، وجعلوهم يرون أبشع المشاهد التي لم يتوقعوا رؤيتها يوماً.

الشهباء- أدت الهجمات الوحشية لجيش الاحتلال التركي إلى اضطرار مئات الآلاف من المدنيين في مقاطعة عفرين وقراها ترك ديارهم والتوجه إلى مقاطعة الشهباء حفاظاً على حياتهم وحياة أولادهم من المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

قصد جميع أهالي عفرين ومكوناتها مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا التابعة لعفرين، ومن بين تلك العوائل عائلة سهام طالب التي اضطرت لتحمل عناء التنقل بغية إنقاذ حياهم من القصف.

المواطنة سهام طالب من قرية أستر التابعة لمقاطعة عفرين ومن المكون العربي قالت لمراسلا وكالتنا ANHA “بسبب القصف المستمر طائرات الاحتلال التركي ومرتزقته على قريتنا اضطررنا للخروج من منزلنا، اتجهنا بعد ذلك نحو قرية مريمين التابعة لناحية شرا، ومن ثم اتجهنا نحو مقاطعة الشهباء سيراً على الأقدام حتى تمكنا من الوصول إلى أماكن أكثر آماناً”.

عائلة المواطنة سهام بعد نزوحهم إلى شيراوا هرباً من القصف وتأمين على حياتهم، لم تتركهم قذائف الاحتلال التركي ليقصف قرى المتواجدة فيهم، وذكرت سهام بأن الجيش التركي قصف مريمين، جلبر، أقيبة، ديرجمال وكفرنايا، لذلك اضطررنا للخروج من هناك أيضاً.

ونوهت سهام في حديثها “أجبرنا قصف الاحتلال التركي على خروج من قرانا وترك ممتلكاتنا ورائنا بعد أن تعرضت للدمار، العدوان التركي جعلنا نرى أبشع المشاهد التي لم نتوقع أن نراها يوماً من قتل دمار وتشرد في مناطقنا، ومن المشاهد التي رأيتها قصف العدوان التركي على طريق القافلة بقرية باسوطة استهدف حينها عائلة، فقد 3 أطفال منهم حياتهم”.

تعيش سهام مع عائلتها الآن مع 3 عوائل أخرى المكون عددهم نحو 40 شخصاً في ‘حدى القرى من مقاطعة الشهباء داخل محل خالية من أدوات المنزلية.

تقول سهام أمضينا عمراً إلى أن بنينا منزلاً وزرعنا أرضنا، لذلك ليس بسهولة أن نتركها ونحن لا نقبل بوجود الاحتلال التركي على أرضنا الطاهرة. لذا نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بوضع حد لغارات طيران الاحتلال التركي.

وأنهت المواطنة سها طالب حديثها بالقول “عفرين كانت مقصداً للأمن والسلام للشعب السوري، وسوف نخرج جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من مقاطعة عفرين في أقرب وقت وسنعود إلى منازلنا.