تحدت إعاقتها ورصدت وحشية الاحتلال برسوماتها القتل، التشرد والدمار جعلتها تتحدى إعاقتها لترصد من خلال رسوماتها مدى وحشية العدوان على عفرين وما يجابهها من المقاومة، الشابة شيرين خليل كسرت عزلتها وبدأت بخطواتها الفنية
قامشلو- شيرين خليل من أهالي قرية بياندور التابعة لناحية تربه سبيه، تبلغ من العمر 22 عاماً، كانت معزولة عن المجتمع منذ أن كان عمرها 10 سنوات نظراً للإعاقة الولادية التي كانت من نصيبها والتي عانت من صعوبة النطق والمشي وفقدانها لإصبعين من يدها.
بعد عزلها عن المجتمع كانت دوما ما تحاول الرسم، لكن خجلها يدفعها إلى إخفاء مواهبها الفنية، هجمات الاحتلال التركي على عفرين ألهمتها القوة في الرسم.
هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على إقليم عفرين ومشاهد قتل المدنيين وتشريدهم ودمار المنطقة تركت في نفسها أثراً كبير، وتأثيرها دفعه ا لكسر عزلتها عن المجتمع وبدأت بالرسم الذي يعبر عن معاناة الأطفال في عفرين.
بدأت شيرين برسم لوحات تعبر عن الظلم الذي تعرض له المدنيون الأبرياء في عفرين وبدأت بعرضها كما ولم تخفي في رسومها إعجابها بالمقاتلة الفدائية أفيستا خابور.
وتتناول مجمل الرسوم عن مقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة، صور للمقاتلة أفيستا، وحشية العدوان التركي على عفرين، وصور لحراسة الأرض من قبل فلاحين في أرضهم الزيتون.
شيرين وخلال لقاء مع وكالتنا أبدت إعجابها بالعملية البطولية التي نفذتها المقاتلة في وحدات حماية المرأة أفيستا خابور وقالت “من أحب الصور الذي أثر في داخلي وضمن معرضي الصغير للمقاتلة أفيستا”.
وتمنت شيرين في حديثها من القائمين على أعمال الرسومية والثقافية في إقليم الجزيرة بمد يد العون والدعم لها وفتح المجال أمامها لتصبح من شابات التي تخدم مجتمعها.