قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التأسيسي للفدرالية الديمقراطية في شمال سوريا هدية يوسف إن مقاومة عفرين مستمرة، وأضافت “لقد أبعدنا أبناء شعبنا عن مجازر دولة الاحتلال التركي، لكننا لم ننسحب من عفرين”.
قامشلو- وتحدثت الرئيسة المشتركة للمجلس التأسيسي للفدرالية الديمقراطية في شمال سوريا هدية يوسف لوكالة أنباء هاوار حول مقاومة عفرين، وقالت إن عفرين تشهد نمط حرب الكريلا “كل مكان تتواجد فيه تركيا سيكون هدفاً للعمليات العسكرية، وعفرين ستكون مقبرة المحتلين”.
’المقاومة ضد مخططات الدولة التركية‘
وقالت يوسف إن مقاومة عفرين تحولت إلى مقاومة تاريخية بالنسبة لشمال سوريا والعالم أجمع، وأضافت “أبدى أهالي عفرين ومقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة مقاومة مشرِّفة ضد هجمات دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين لها، وهذه المقاومة سوف تستمر. موقف وصمود أهالي عفرين ضد هجمات دولة الاحتلال التركي كشف عن حقيقة العلاقة بين دولة الاحتلال والدولة الروسية، كما كشف عن حقيقة الصمت الدولي والمخططات الدولية تجاه عفرين. كانت الدولة التركية تخطط لاحتلال عفرين ومن ثم العمل على تغيير ديمغرافية المنطقة، وجعل المنطقة مركزاً ومصدراً جديداً للإرهابيين، وتوسيع نفوذها من خلال جلب شعوب غريبة إلى المنطقة. وفي مواجهة هذه المخططات ما زالت عفرين تقاوم منذ 65 يوماً”.
’شعب عفرين رفض الاستسلام‘
كما نوهت يوسف بأن أهالي عفرين كانوا يعيشون في ظل نظام فدرالي وحياة مشتركة، وأن الدولة التركية عمدت إلى احتلال هذا النظام “شعوب عفرين أعربت عن قرارها في المقاومة عندما قالوا ’هذه أرضنا، وترابنا، لن يستطيع أردوغان احتلالها، وسوف نواصل المقاومة ضد الاحتلال التركي‘. شعب عفرين لم يستسلم، ولم يقبل الذل. ولكن مع الأسف فإن دولة عضوة في حلف الناتو استنفرت كل قواتها وقصفت عفرين بالطائرات والدبابات والمدافع. وارتكبت مجازر وحشية بحق المدنيين، قتلت مئات المدنيين. فيما التزمت دول العالم الصمت إزاء كل هذه المجازر، ولم تبدِ أية مواقف”.
’مقاومة عفرين أظهرت حقيقة دول العالم‘
وأضافت يوسف أيضاً “مقاومة عفرين ألقت بصداها على الرأي العام العالمي، وأظهرت حقيقة الدولة التركية وتواطؤ دول العالم ضد شعوب شمال سوريا، وكذلك أظهرت مقاومة الشعب الكردي. عفرين من الناحية الجغرافية منطقة صغيرة، ولكنها شغلت بال العالم أجمع، وشغلت الرأي العام”.
’تم إنقاذ الشعب من مجزرة إبادة‘
هدية يوسف قالت إن أهالي عفرين كانوا سيتعرضون لمجزرة كبيرة على يد الدولة التركية في حال لم يتم إخراجهم من عفرين “شهد مركز عفرين مقاومة عظيمة على مدى 57 يوماً، ومع وصول المعارك إلى مشارف المدينة، تجمع مئات الآلاف من الأهالي في مركز المدينة. وأصبح الشعب في مواجهة خطر الإبادة، لقد أدت عفرين مسؤولياتها وواجباتها تجاه المقاومة إلى حد كبير. وبخروج الأهالي من مدينة عفرين تم سد الطريق أمام مجزرة كبيرة”.
’أرض عفرين ستتحول إلى مقبرة لتركيا‘
هدية يوسف تطرقت أيضاً إلى العمليات العسكرية في مركز عفرين وقالت “في عفرين بدأت حرب الكريلا، كل مكان تتواجد فيه تركيا سيكون هدفاً للعمليات العسكرية، هذه العمليات ستحول عفرين إلى مقبرة لدولة الاحتلال التركي ومرتزقتها. لن ينعموا بالراحة. العمليات العسكرية ستكون انتقاماً للمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين. وسوف تستمر هذه المقاومة طالما استمرت الدولة التركية باحتلال عفرين”.
’دول العالم تتحمل مسؤولية المجازر‘
حمَّلت هدية يوسف المجتمع الدولي الذي التزم الصمت، مسؤولية المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في عفرين وقالت ” ترتكب المجازر بحق المدنيين من أهالي عفرين أمام أنظار دول العالم. كل دول العالم تتحمل مسؤولية هذه المجازر لأنها لم تتخذ موقفاً تجاه احتلال الدولة التركية. الدولة التركية استمدت القوة من هذا الصمت وصعدت من هجماتها الوحشية على المدنيين”.
’المنظمات الدولية لم تقدم أي مساعدة لعفرين‘
وتطرقت هدية يوسف في سياق حديثها إلى ضرورة مساعدة شعب عفرين وأوضحت أنه لم تقدم أي منظمة دولية، حتى الآن، أي دعم لمساعدة أهالي عفرين وتابعت بالقول ” المنظمات الدولية لم تقدم أية مساعدات حتى الآن لشعب عفرين. الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وعدت بتقديم المساعدة ولكن من غير المعروف متى ستنفذ وعودها. بدأت شعوب شمال سوريا بحملة لجمع التبرعات لتقديم الدعم للأهالي”
’المخططات التركية غير شرعية‘
أشارت هدية يوسف إلى أن الدولة التركية بدأت بهذه الهجمات بمساندة الدول والقوى الإرهابية لتغيير ديمغرافية المنطقة وقالت “بهدف تغيير ديمغرافية عفرين شنت الدولة التركية هجماتها على المدنيين مستخدمة الأسلحة المحرمة دولياً والمدافع والدبابات والطيران الحربي. وفي الوقت نفسه جلبت مرتزقتها وأدخلتهم مركز عفرين. ولتشكيل إدارة لعفرين تعقد الاجتماعات مع مرتزقتها. هذه المخططات لا تستند إلى أية شرعية. الدولة التركية لا تستطيع تطبيق نظامها الاحتلالي في عفرين فأهالي عفرين لا يقبلون بهذا الأمر. وفي مواجهة هذه المخططات يستمر شعبنا في النضال والمقاومة”.
’النضال والمقاومة مستمران‘
واختتمت الرئيسة المشتركة للمجلس التأسيسي للفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا هدية يوسف حديثها بالقول ” أبعدنا شعبنا عن مجازر الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ولكننا لم ننسحب من عفرين فنضالنا ومقاومتنا مستمران وسيستمران”.