Tev-Dem

قصف متواصل على الغوطة ونزوح 25 ألف مدني

334

 

مركز الأخبار – قصفت طائرات النظام البعثي عدة أماكن في سقبا وكفربطنا وعين ترما وحزة بالغوطة الشرقية كما حاولت قوات النظام التقدم باتجاه مدينة سقبا من أطراف حمورية، في وقت يتم الحديث فيه عن نزوح 25 ألف مدني إلى الأماكن الأكثر أماناً.

وتشهد الغوطة الشرقية لدمشق، اشتباكات وقصفاً مكثفاً منذ 18 شباط الفائت في سعي من قوات النظام للسيطرة على المنطقة وذلك بالرغم من قرار مجلس الأمن الذي ينص على وقف القتال في سوريا والذي تم إقراره في 24 شباط.

وحسب معطيات المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الطائرات الحربية للنظامين البعثي والروسي استهدفت اليوم بـ 25 غارة وبرميل متفجر، أماكن في سقبا وكفربطنا وعين ترما وحزة. وأشار أن 10 مدنيين فقدوا حياتهم وأصيب العشرات بجراح متفاوتة بعد استهداف قوات النظام لمدينة سقبا.

يأتي هذا في حين لا تزال المعارك مستمرة بين مرتزقة هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من طرف وقوات النظام والموالين له من طرف آخر، داخل مدينة حمورية الواقعة بالقسم الجنوبي من الغوطة الشرقية حيث تحاول قوات النظام التقدم باتجاه مدينة سقبا من أطراف حمورية.

إلى جانب القصف، تستمر حركة نزوح المدنيين من المناطق التي تشهد قصفاً واشتباكات، حيث ارتفع عدد النازحين إلى 25 ألف مدني توجهوا إلى ريف دمشق. وبحسب محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم فإن حوالي 8 آلاف من الذين خرجوا أمس من الغوطة الشرقية، نقلوا إلى مراكز إيواء جهزتها الحكومة السورية. كما استقبل مركز حرجلة 2200 شخص.

في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة إن ما يربو على 12 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية يوم الخميس.

وتحاصر قوات النظام، الغوطة الشرقية منذ تموز 2013 وبدأت في 18 شباط الفائت عملية عسكرية واسعة بدعم من الطيران الروسي، وتسبب قصف الطائرات والمدفعية بفقدان ما يزيد عن 1100 مدني لحياتهم وإصابة آلاف آخرين.

ويقول المتابعون للوضع أن العدوان التركي على عفرين والقصف الروسي على الغوطة يأتي في إطار اتفاق مشترك بين روسيا وتركيا التي تسببت طائراتها وقصفها لعفرين وقراها منذ 20 كانون الثاني المنصرم، بفقدان ما يقارب من 300 مدني لحياتهم وإصابة ما يزيد عن 700 آخرين.