عفرين- شيّع الآلاف من أهالي شمال سوريا جثامين 32 شهيداً وشهيدة من مقاومة العصر، بينهم الشهيد بولات عفرين الذي نفذ عملية فدائية يوم أمس وخمسة مدنيين، إلى مثواهم الأخير إلى أحد مزارات الشهداء في المدينة، وذلك خلال مراسم مهيبة.
وتجمع الآلاف من أهالي الأقاليم الثلاثة عفرين والجزيرة والفرات والوفد القادم من باشور “جنوب كردستان”، للمشاركة في مراسم التشييع حاملين بأيديهم أعلام وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية وصور الشهداء.
وبعد استلام جثامين الشهداء، جاب موكب التشييع الشوارع الرئيسة في المدينة، ثم توقف المشيعون عند مدرسة أزهار عفرين.
وبدأت مراسم التشيع بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقيت كلمات من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الجزيرة عبد الرحمن حاجي، وباسم وفد باشور كردستان ملا سمعان سنكاوي، والرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة عبد الكريم صاروخان.
وعزت الكلمات ذوي الشهداء الـ 32، وثمنوا على التضحيات العظيمة التي يبديها أبناء عفرين في الدفاع عن أرضهم ضد المحتلين.
ونوهت الكلمات أن عفرين لن تكون لقمة سائغة للمحتلين بوجود شعب مقاوم. وأضافت أن أهالي الجزيرة والفرات وباشور كردستان سيواصلون دعمهم ومساندتهم لأهالي عفرين حتى الأخير.
كما ألقت شقيقة الشهيد بولات عفرين نبيهة عمر قصيدة شعرية مجدت فيها العملية الفدائية التي نفذها شقيقها الشهيد بولات.
وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات وري جثامين الشهداء الثرى وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تحيّ الشهداء ومقاومة المقاتلين في خنادق القتال ضد المحتلين.
شهداء قوات سوريا الديمقراطية هم “بولات عفرين، أحمد خانة، رشيد رشيد، محمد آلو، محمد مصطفى، منان مصطفى، برجم شيار الاسم الحركي لمعان علي، جسور جودي، دانيز كاوان آمد، موردم آكر، روجهات دفرام، رياض جعفر، محمد حساني الاسم الحركي ابو ليلى، أندوق فارقين، نافدار سرحت، زيلان جودي، كلبهار هيلين عامودا، ستيرك عفرين الاسم الحقيقي فلة حبش، تكوشين بوطان، جيان جودي، شرفان آمد، ولات خوندا الاسم الحقيقي عبد الحميد جوهر، دوغان انتقام، عبد القادر شعبو، دلبرين قامشلو الاسم الحقيقي محمود محمد”.
ونقل جثماني الشهيدين باسل عيشة وزكريا شوبك إلى بلدة كفر نايا بمقاطعة الشهباء ليواروا الثرى هناك.
أما المدنيون فهم “أوريا عثمان، منان حمدوش، علي خلو، توفيق داوود” كما إن هناك مدني مجهول الهوية.