Tev-Dem

إلهام أحمد: وحدات الحماية كسرت شوكة الأتراك في عفرين

301

كري سبي- قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، أن وحدات حماية الشعب كسرت شوكة تركيا في عفرين، منوهة أن التصريحات التركية بدخول المدن التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية من داعش هي بهدف إجهاض المشروع الفيدرالي المطروح في الشمال السوري.

وجاءت تصريحات إلهام أحمد في لقاء خاص مع وكالة أنباء هاوار، حول التطورات التي تشهدها عفرين، وموقف الدول الصامتة حيال ما تتعرض له عفرين من جرائم يرتكبها الأتراك بحق المدنيين.

وفي ما يلي نص الحوار:

كيف تقيمون وضع مقاومة عفرين بعد 53 يوماً من العدوان عليها، وبرأيكم هل تركيا حققت انتصاراً في عفرين كما ادعت؟

المقاومة التي يبديها أهالي عفرين من وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية منذ 53 يوماً استطاعت أن تحقق انتصاراً عظيماً وكسرت شوكة الاحتلال التركي بالرغم من القصف الهمجي الذي تشنه طائرات ومدافع العدو التركي دون تمييز بين مدني أو عسكري، وامتلاكه أفضل أنواع الأسلحة المتطورة في حربه على عفرين.

لكن الشعب صامد في عفرين والقوات المدافعة عنه لا تزال في جبهات القتال تقاوم وهذا يؤكد أن تركيا لم تحقق النصر في عفرين.

والانتصارات التي تدعيها تركيا في عفرين هو الدمار الشامل الذي خلفته بممتلكات المدنيين، وتهجير الأهالي من القرى إلى المدينة نتيجة قصفهم الهمجي، وقطع مياه الشرب، وارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ وضربهم بصواريخ تحتوي على غازات سامة، إضافة لتدمير المنازل والقرى والمزارع وقتل الحيوانات والنباتات، هذه كلها انتصارات حققها العدوان التركي في غضون 53 يوماً في عفرين.

ما هو هدف الدولة التركية بتصريحاتها الأخيرة بدخول المدن الآمنة في الشمال السوري بعد عفرين، وما هي تبعاتها إذا دخلت؟

الرئيس التركي أردوغان من خلال تصريحاته بدخول المدن التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية من داعش بحجة إجهاض المشروع الفيدرالي المطروح في الشمال السوري، ولكن الحقيقة دولته تسعى لتقسيم الشمال السوري، وحقيقةً ما حدث في عفرين عملية تقسيم بين تركيا وروسيا.

وهذا التصريح هو بمثابة تهديد ويجب التصدي له ليس فقط من قبل قوات سوريا الديمقراطية بل من قبل التحالف الدولي الذي ساهم في دحر داعش من الرقة ودير الزور، وعودة داعش من جديد على الساحة السورية وستكون أقوى مما كانت عليه لأنها ستحظى بدعم تركي مباشر وعلني.

لماذا استنجد الرئيس التركي بحلف الناتو بحربه على عفرين؟

طبعاً هو حتى الآن يعتبر أن حلف الناتو لم يدعمه في عفرين بشكل فعلي علماً أن تركيا هي عضو في هذا الحلف، وتركيا لو لم تأخذ الضوء الأخضر من الناتو وشراء الصمت الدولي لما اعتدت على عفرين، وبهذه الدعوى تسعى تركيا لإشراك الناتو بشكل فعلي بدخول قوات برية لتكون شريكة في إجرامه.

هل روسيا والحكومة السورية جادتين بالدفاع عن عفرين؟

الحكومة الروسية اتفقت مع تركيا بشكل مباشر بعملية مقايضة بين الطرفين على الغوطة الشرقية وعفرين، حيث تمت محاصرة الغوطة بشكل كامل واليوم نفس السيناريو يتم تطبيقه على عفرين، ولكن وضع عفرين يختلف تماماً عن الغوطة لا يزال شعبها وأبنائها صامدون ويدافعون عنها.

روسيا فتحت المجال الجوي أمام طائرات العدو التركي ومن ثم اتفقت مع تركيا لتأتي بقواتها لتحتل هذه المناطق، وبالنسبة للحكومة السورية هي أدلت بتصريحات ضد العدوان التركي واستنكرته، لكن فعلياً لم يكن هناك دفاع رسمي من قبل جيشها.

والقوات العسكرية التي أرسلتها الدولة السورية هي وحدات شعبية ونحترم تلك الخطوة، فهم ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الأراضي السورية. ولكن موقف الدولة السورية كان موقف ضعيف لهذه اللحظة ولم يبدي تلك الصرامة في سبيل الدفاع عن سيادتها، علماً أنه كان بإمكانها استخدام دفاعاتها الجوية.