عفرين- يتجولان في الجبهات ومناطق الاشتباكات لتقديم المساعدة الطبية للجرحى والمرضى على طول نواحي وقرى مقاطعة عفرين بسيارتهم الطبية المتنقلة، الكادران الطبيان على أتم الاستعداد لتقديم الدعم الطبي للجرحى والمرضى المدنيين.
في مقاطعة عفرين تتنوع أشكال المقاومة، من جهة مقاومة مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة في جبهات القتال ضد الاحتلال التركي ومرتزقته، ومن جهة ثانية مقاومة الشعب ومساندتهم لأبنائهم في جبهات القتال، ومن جهة أخرى استنفار الكوادر والطواقم الطبية في تقديم الإسعافات الطبية للمدنيين في مناطق الحرب الذين يتعرضون للقصف بالطائرات ومدافع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في قرى ونواحي عفرين.
مستنفران في تأدية عملهما
الشابان خليل عزيز وآلان بكي اللذان يعملان في الطاقم الطبي في مشفى آفرين، يتجولان منذ اليوم الأول منذ أن شن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في 20 كانون الثاني/يناير هجماتهم على عفرين، بسيارتهما الطبية المتنقلة “العيادة المتنقلة” التي تحمل على متنها الأدوية المتضمنة للإسعافات الأولية، لمداواة الجرحى الذين يتعرضون لقصف مستمر وعنيف.
عدا الجرحى هناك المئات من الأهالي لا يستطيعون التوجه إلى مركز مدينة عفرين في حال حدوث حالات مرضية لتلقي العلاج، لذلك الكوادر الطبية الجوالة مستنفرة على الدوام لإغاثة الأهالي والجرحى.
ويقضي الشابان عزيز وبكي أوقاتهما في فترة الاستراحة في سيارتهما، يتبادلان معاً قصص المقاومة التي مرت على الجرحى أو المرضى الذين قدموا لهم العلاج، فتارة يستاؤون عما حلّ بأبناء جلدتهم، وتارة أخرى عندما يستمعان إلى قصص المقاومة للمقاتلين والمقاتلات في جبهات القتال ضد الاحتلال التركي ومرتزقته يستمدان العزيمة والقوة والمثابرة منها لأداء عملهما على أكمل وجه، فيؤكدان أنهما سيقاومان في وجه الاحتلال مهما حصل في سبيل أداء مهنتهما الإنسانية وتقديم العلاج للجرحى.
استشهاد صديقهما شيار زاد من إصرارهما على المقاومة
بعد استشهاد عضو الطاقم الطبي في مشفى آفرين شيار حجي في 6 آذار /مارس من الشهر الجاري، أثناء تأدية واجبه الإنساني في مداواة الجرحى المدنيين في مركز منطقة جندريسه بغارة لطائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال التركي، زاد إصرار الطبيبين عزيز وبكي من المثابرة في تأدية عملهما الإنساني، لمداواة الجرحى والمرضى في القرى ونواحي المقاطعة دون كلل أو ملل.