Tev-Dem

مطالبات بإيقاف هجمات روسيا وتركيا على السوريين وأمريكا تسعى لإيقاف التمدد الإيراني

325

هددت كل من فرنسا وأمريكا بشن ضربات على النظام السوري في حال استمرار قصفه للغوطة، فيما طالب الرئيس الفرنسي السابق المجتمع الدولي وحلف الناتو بالضغط على تركيا وروسيا وتهديدهما من أجل إيقاف قصف الغوطة وعفرين، وأكدت أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى سلطنة عمان يأتي في سياق إيقاف التمدد الإيراني في اليمن.

قوات النظام تتقدم في الغوطة والمجموعات المسلحة تحشد للصد

وركزت الصحف العربية الصادرة اليوم على الأوضاع في سوريا وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة بخصوص سوريا، وفي هذا السياق عنونت صحيفة الحياة “القوات النظامية تحكم الحصار على حرستا”، فيما عنونت صحيفة الشرق الأوسط “الغوطة تشهد أول صدام بين الفصائل والأهالي لوقف القصف”.

وبدورها عنونت صحيفة القدس العربي “بعد توغل قوات النظام داخل حاضنة المعارضة… جبهات الغوطة الشرقية تشهد أكبر حشد للمقاتلين”، وقالت الصحيفة “شهدت جبهات الغوطة الشرقية حشداً ثورياً غير مسبوق لمقاتلي الغوطة الشرقية ومدنييها ممن تطوعوا بهدف صد هجمات قوات النظام السوري ومن خلفه موسكو والميليشيات الإيرانية عقب تحقيق القوات المهاجمة هدفهم في شطر أكبر معاقل المعارضة السورية المسلحة شرقي دمشق، وتوغلهم في عمقها لإجبار الأخيرة على الاذعان لهدنة او اتفاق تهجير من شأنه ترسيخ شراكة الاحتلال – الروسية – الإيرانية – في الغوطة الشرقية قلعة المعارضة المسلحة ذات الموقع الجيوسياسي والمعروفة برمزيتها”.

مطالبات دولية بإيقاف العدوانين التركي والروسي على المدنيين السوريين

وركزت الصحف على ردود الفعل الدولية واجتماع مجلس الأمن ومطالبة كل من روسيا وتركيا إيقاف عدوانيهما على المدنيين السوريين وفي هذا السياق عنونت صحيفة الحياة “هولاند يطالب الغرب بالرد على التحركات الروسية والتركية”، وقالت الصحيفة “دعا الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند حلف شمالي الأطلسي (ناتو) والدول الغربية إلى ممارسة ضغوط أكبر، ومن ضمنها «تهديدات»، على روسيا وتركيا من أجل وقف العمليات العسكرية في كل من الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام قرب دمشق وعفرين شمال غربي سورية”.

وفيما يخص اجتماع مجلس الأمن حول سوريا عنونت صحيفة الحياة “واشنطن تصرّ على هدنة وتلوّح بالقوة وباريس تؤكد التنسيق للرد على «الكيماوي»”، فيما عنونت صحيفة القدس العربي “أمريكا تهدد باستخدام القوة بشأن سوريا إذا تقاعس مجلس الأمن الدولي”، أما صحيفة الشرق الأوسط فعنونت “تهديد أميركي ـ فرنسي بضربات في سوريا”.

وقالت الصحيفة “لوحت واشنطن وباريس أمس بضربات على سوريا بسبب استمرار عنف قوات النظام، فبينما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن بلاده مستعدة لتوجيه ضربات ضد أي موقع في سوريا يستخدم لشن هجمات كيماوية تفضي إلى مقتل مدنيين، حذرت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، من أنه إذا تقاعس مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ إجراء بشأن سوريا فإن واشنطن «ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين ذلك»”.

تصعيد في منطقة خفض تصعيد جديدة

وتطرقت الصحف في الشأن السوري إلى الغارات التي شنتها قوات النظام على منطقة خفض التصعيد جنوب البلاد، وفي هذا السياق عنونت صحيفة الحياة “غارات على درعا للمرة الأولى منذ اتفاق خفض التوتر”، فيما عنونت صحيفة العرب “هل تعيد واشنطن خلط أوراق الأسد من بوابة الجنوب السوري”.

وقالت الصحيفة ” قصفت طائرة سورية الاثنين بلدات تسيطر عليها المعارضة في جنوب البلاد في أول هجوم منذ إعلان الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي عن اتفاق لخفض التصعيد في المنطقة الحدودية مع الأردن. وفي تعقيب له على ضربات النظام الأخيرة في الجنوب قال أحد قادة المعارضة إنها بدت وكأنها تحذير لمقاتلي الفصائل التي تخطط لشن هجوم خلال الأيام المقبلة لتخفيف الضغط الواقع على رفاقهم في الغوطة. ويرى مراقبون أن شن المعارضة لعملية في الجنوب يشكل تحديا كبيرا خاصة للأردن وإسرائيل وإن أبدت الأخيرة في أكثر من مناسبة عدم رضاها على الاتفاق الروسي الأميركي الذي اعتبرت أنه لا يحد من التهديد الإيراني لها”.

بغداد تطلق خطة حوار استراتيجي مع مجلس التعاون الخليجي

ولفتت الصحف العربية في الشأن العراقي إلى عدة مواضيع ومنها إعلان الحكومة العراقية فتح مطاري هولير وسليمانية بعد إغلاقها وعنونت صحيفة الحياة “العبادي يقرر فتح مطاري كردستان ويتسلم مئات من معتقلي «داعش»”، بينما صحيفة القدس العربي عنونت “وفد حكومي عراقي اتحادي يزور أربيل تمهيداً لصرف رواتب الموظفين وتوحيد الضرائب” أما صحيفة الشرق الأوسط فعنونت “المظاهرات وسيلة وهمية للحصول على الخدمات في العراق”، وفي عنوان آخر لنفس الصحيفة “خطة عراقية لحوار استراتيجي مع {التعاون الخليجي}”.

وقالت الصحيفة “أطلقت بغداد خطة لحوار استراتيجي شامل مع مجلس التعاون الخليجي للمدة (2018 – 2023) أعلنت عنها الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي في بيان أمس، وجاء في البيان أن «مجلس الوزراء أيد خطة العمل المشترك الرئيسية، للتعاون بين جمهورية العراق ومجلس التعاون لدول الخليج وفقا للمجالات المذكورة في كتاب وزارة الخارجية ذات الصلة، من أجل بلورة رؤى عملية جديدة لتفعيل آفاق التعاون في مجالات العمل المشترك». وأضاف البيان أن «القرار جاء لتقوية أواصر العمل والتعاون بين العراق ودول المنطقة»”.

خطة أمريكية لوقف التمدد الإيراني في اليمن

وفي الشأن اليمني عنونت صحيفة الشرق الأوسط “الفريق الأممي للتحقيق في الانتهاكات باليمن يبدأ مهمته من عدن”، أما صحيفة العرب فعنونت “ماتيس يبحث في مسقط وقف أسلحة إيران للحوثيين”، وقالت الصحيفة “تحمل زيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى سلطنة عمان مؤشرا على أن الولايات المتحدة تتحرك من وراء الستار لتنفيذ تعهدات قطعها الرئيس دونالد ترامب بأن أولى مهامه في الشرق الأوسط ستكون وقف التمدد الإيراني، وقالت أوساط خليجية مطّلعة إن سلطنة عمان مهمة لدى الأميركيين في العلاقة بالملف الإيراني لأكثر من سبب، إذ يمكن أن تمثل قناة تواصل لإبلاغ طهران بجدية واشنطن في مواجهة تحركاتها في المنطقة. وسبق لها أن لعبت دورا محوريا في مفاوضات أميركية إيرانية أفضت إلى تبني الاتفاق النووي بصيغته الحالية في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ووزير الخارجية آنذاك جون كيري”.

مباحثات بين الأردن وفلسطين بشأن القضية الفلسطينية

وفي الشأن الفلسطيني فقد كتبت صحيفة القدس العربي في مانشيت صحفتها “جامعة الدول” تعتمد القدس عاصمة للتراث العربي”، وجاء في صحيفة الشرق الأوسط “العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني يبحثان إعادة احياء عملية السلام”.

وقالت الصحيفة “تركزت المباحثات التي جرت بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في قصر الحسينية في عمان، أمس، على آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، والجهود التي تبذل لدفع عملية السلام. حيث ذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الطرفين الأردني والفلسطيني أكدا على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور حيال التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس. وشدد الملك عبد الله الثاني على وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه المشروعة في الحرية وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. كما أكد الملك عبد الله الثاني استمرار بلاده في بذل الجهود، بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية، لإعادة إحياء عملية السلام، وإطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.