Tev-Dem

KCK توجه نداءاً للشعب الكردي والإنسانية بشأن عفرين

391

قالت منظومة المجتمع الكردستانية إن ” كل من يشارك في احتلال عفرين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر سيعتبر مجرماً أمام التاريخ، ولا يمكن العفو عنه بأي شكل من الأشكال”.

وأصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستانية بياناً كتابياً قالت فيه إن عفرين تعتبر بمثابة الامتحان، ليس بالنسبة للشعب الكردي فقط، بل للإنسانية جمعاء. كما ناشدت الشباب بالامتناع عن أداء الخدمة في الجيش التركي، وحذرت حماة القرى من المشاركة في احتلال عفرين.

منظومة المجتمع الكردستانية قالت في بيانها إن سلطات العدالة والتنمية والحزب القومي تستهدف الشعب الكردي والقوى الديمقراطية، وتعادي الشعب الكردي والديمقراطية في الشرق الأوسط. وإن هذه السلطة تنتهج هذه السياسية في الوقت الحالي بهدف احتلال عفرين. ونوه البيان إلى أن الدولة التركية وبهدف تحقيق هذه المساعي تحاول تأجيج النوازع الشوفينية في المجتمع على أساس معاداة الشعب الكردي “يروجون بين الأهالي مقولة ’إن الرئيس سوف يرسلنا إلى عفرين‘، ومن جهة أخرى يسخرون الفنانين ورجال الدين ويلبسونهم لباساً عسكرياً ويرسلونهم إلى حدود عفرين، كما يسعون إلى عسكرة المجتمع بما فيهم الأطفال”.

وأضاف البيان “تحاول الدولة التركية القضاء على الكرد عبر احتلال عفرين، وإخلاء كردستان من الكرد. تركيا تمارس هذه السياسة ليس فقط في باكور كردستان بل في كل مكان يتواجد فيه الكرد. وعليه يجب على جميع الكرد التصدي لهذه الدولة وجيشها. فطالما لم تتحقق الديمقراطية في تركيا ستواصل عدائها للشعب الكردي وستواصل حشد الشرطة والجيش لقتل الكرد وإبادتهم. لذلك على الشباب الكرد الامتناع عن الخدمة في الجيش التركي. الخدمة في الجيش التركي تعني المشاركة في احتلال عفرين والمشاركة في معاداة الكرد. وتعني شرعنة إبادة الكرد.

لقد حان الوقت أن يعلن الكرد موقفهم من هذه السلطة المعادية للشعب الكردي، والموقف الأكثر صرامة ووضوحاً هو امتناع الشباب عن الخدمة في الجيش التركي، فمن أكثر الأشياء السيئة في العالم هو أن يشارك المرء في قتل أبناء شعبه، أن يشارك المرء في جريمة ترتكب ضد شعبه.

يجب على الشباب الكردي أن يدركوا أن الجيش التركي هو جيش إبادة، وظيفته الأساسية هو قمع واضطهاد وإبادة الشعب الكردي، وهو المدافع عن نظام الإبادة والظلم. ونحن نرى ذلك يومياً في باكور كردستان، والآن يحاولون احتلال عفرين وسائر مناطق روج آفا. كما بنى الجيش التركي قواعد عسكرية كقوة محتلة في العديد من مناطق باشور كردستان. يجب أن لا يتحول الشباب الكرد إلى جزء من هذا الجيش المعادي للشعب الكردي. يجب ألا يصبحوا أعداءً لشعبهم. مكان الشباب الكرد هو بين صفوف قوات الكريلا وضمن صفوف حركة الحرية. القوة الأكثر تنظيماً للشباب الكرد هي قوات الكريلا المدافعة عن الحرية.

يجب ألا يتحول أي كردي وخاصة الشباب إلى شركاء في معاداة الكرد، وشركاء في احتلال عفرين. الدولة التركية وبهدف احتلال عفرين تسعى إلى قتل الكرد بالكرد، تحاول أن تشرك الجميع في هذه الجريمة. تسعى إلى إفراغ عفرين من الكرد وتوطين المرتزقة بدلاً منهم. كما أنها تسعى إلى استخدام حماة القرى في هذه المساعي الاحتلالية. إنها تحاول تطبيق سياسة “ضرب الكرد بالكرد” من خلال استخدام حماة القرى في حربها على عفرين. حماة القرى التي يقولون بحسب القانون أنهم مكلفون بحماية قراهم، يتم ضمهم إلى الجيش وإرسالهم إلى مناطق خارج حدود تركيا.

يجب ألا يتحول حماة القرى إلى شركاء في هذه الجريمة التي لن يسامحهم التاريخ والمجتمع الكردي عليها. يجب ألا يوجهوا أسلحتهم إلى شعب عفرين المظلوم، وألا يصبحوا أداة لإفراغ عفرين من الكردي وتسليمها للمجموعات للمرتزقة.

عفرين الآن هي بمثابة امتحان ليس بالنسبة للشعب الكردي فقط بل بالنسبة للإنسانية جمعاء، كل من يشارك في احتلال عفرين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر سيعتبر مذنباً أمام التاريخ، ولا يمكن العفو عنه بأي شكل من الأشكال. مشاركتهم في المجزرة التي ترتكب في عفرين ستتحول إلى لطخة سوداء ستبقى مرسومة على جبينهم. أما من يتصدى للاحتلال فسيكون نصيبهم الفخر والعزة والطهارة.”