قضت محكمة تركية بحبس مواطنين تركيين بعد اعتقالهم “بجرم الترويج” للإرهاب عبر غناء أغاني كردية في أحد الأعراس داخل مدينة اسطنبول, بالإضافة لصاحب العرس.
وبحسب صحيفة تركية فإن المحكمة اتهمت كل من “إحسان أجات” و”عنايات شاركيتش” و”حكمت أكيول”، بالترويج للإرهاب عبر الأغاني الكردية.
وأفادت الصحيفة أن عدداً ممن اعتقلتهم السلطات التركية على خلفية احتجاجهم ضد العدوان التركي على عفرين وصل إلى 1000 شخص حالياً.
وتقوم السلطات التريكة بالتضيق على كل من ينتقد العدوان التركي على عفرين حتى الذين عبروا من خلال صفحاتهم لم تنسهم حكومة أردوغان، كما فرض المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا غرامة مالية على قناة تلفزيونية لبثها أغانٍ كردية.
وأثارت الحجج التي تسوقها الحكومة التركية وخصوصاً منذ الانقلاب المزعوم وصولاً للعدوان التركي على عفرين سخرية العديد من المراقبين والمواقع الإخبارية حيث علق أحد المواقع ساخراً من كثرة المعتقلين باللهجة الشعبية “تركيا تعتقل 1000 مواطن تركي من منتقدي عدوانها على عفرين، “دخلكن قدي عندها تركيا سجون؟”.
فيما علق آخر وذلك بعد أمر الادعاء التركي باعتقال 11 طبيباً في نقابة الأطباء بتركيا، بسبب معارضتهم العدوان التركي على عفرين، وإطلاقهم دعوة “لا للحرب.. السلام فوراً”، حيث وعلى الفور وجه الرئيس التركي اتهامات للنقابة بالخيانة واصفاً الأطباء بأنهم “خدام الإمبريالية
وقال الموقع ساخراً “ربما لن يبق في البلاد التركية مستقبل خارج السجون سوى جماعة الائتلاف “شيت المعارضة تاعنا” والحكومة التركية مع عوائلها، طبعاً إذا ما تم احتساب عدد المعتقلين الأتراك جراء الانقلاب الشهير ومعارضة الرئيس التركي ومؤخراً معارضي العدوان التركي على عفرين السورية”.
وبذلك تكون الحكومة التركية قد صادرت حقوق مواطنيها في التعبير عن الرأي الذي كانت تدعمه سابقاً في سوريا، خصوصاً وأن الرئيس التركي طالما كان يدّعي أنه يدافع عن حق السوريين في نيل حريتهم.