هدنة هشة وفرنسا تدعو لوضع آلية مراقبة

وركزت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم في الشأن السوري على الهدنة المعلنة في سوريا والاتهامات المتبادلة بين قوات النظام والمجموعات المرتزقة بانتهاكها في الغوطة، وتفسير الاحتلال التركي للقرار الأممي كيفما يحلو لها.

وفي هذا السياق عنونت صحيفة الحياة “الهدنة الروسية لا تلجم جحيم الغوطة”، كما عنونت “روسيا تستبعد وقف نار شاملاً … وفرنسا تضغط لوضع آليات مراقبة”.

وقالت الصحيفة “ترنحت «هدنة الساعات الخمس» اليومية التي أعلنت موسكو إطلاقها في غوطة دمشق الشرقية في ظل شكوك بأن هدف الروس ما زال إعطاء النظام السوري مزيداً من الوقت والغطاء لمواصلة قصف المنطقة والضغط على سكانها والفصائل العاملة فيها، من أجل التوصّل إلى «اتفاق» لإخلاء المنطقة من المدنيين”.

وأشارت الصحيفة أن فرنسا حضت روسيا على «وضع آلية لمراقبة الهدنة»، وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، عن رغبة بلاده في إجراء نقاش مفصّل حول كيفية تطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن سورية بالكامل.

المجموعات المرتزقة مستعدة لإخراج جبهة النصرة

وبدورها تطرقت صحيفة العرب إلى الهدنة وعنونت “هدنة روسية مترددة في الغوطة لإحراج المعارضة”، فيما عنونت صحيفة القدس العربي “أسلحة كيميائية من كوريا الشمالية لنظام الأسد… وروسيا تحذر من امتلاك المعارضة مضادات جوية أمريكية”، وقالت الصحيفة “ذكر تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن خبراء في الأمم المتحدة، أن لديهم أدلة على أن كوريا الشمالية تصدر الإمدادات إلى النظام السوري التي يمكن استخدامها في إنتاج الأسلحة الكيميائية”.

أما صحيفة الشرق الأوسط فعنونت “اتهامات متبادلة بقصف «الممر الإنساني»”، وكذلك عنونت “هدنة هشّة في غوطة دمشق… والفصائل مستعدة لإبعاد «النصرة»”، وقالت الصحيفة “أكدت فصائل معارضة في الغوطة الشرقية استعدادها لإخلاء المنطقة من عناصر «هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)» وعائلاتهم بعد 15 يوماً من دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنه مجلس الأمن الدولي حيز التنفيذ الفعلي”.

تركيا تفسر القرارات الأممية كما يحلو لها دون أن يكون هناك رادع لها

صحيفة الحياة تطرقت إلى تفسير تركيا لقرار مجلس الأمن لـ 30 يوماً في سوريا على أهوائها، وعنونت “تركيا ترفض ربط «غصن الزيتون» بهدنة الغوطة”. وأشارت الصحيفة أن مجلس الأمن الدولي، اعتمد السبت الماضي، القرار «2401» الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا.

وتابعت الصحيفة “أكدت أنقرة عدم وجود علاقة بين قرار مجلس الأمن الدولي «2401» وعملية «غصن الزيتون» العسكرية في عفرين”. ونقلت الصحيفة عن رئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم قوله “أن قرار مجلس الأمن يتمحور حول إيقاف المجزرة بحق المدنيين في غوطة دمشق الشرقية”.

هولير تتهم بغداد بفرض عقوبة جماعية على الكرد وتقاطع التصويت على الموازنة

وتناولت الصحف العربية في الشأن العراقي عدة مواضيع ومنها الخلافات بين بغداد وهولير، فعنونت صحيفة القدس العربي “أربيل تصف تمديد حظر الطيران بـ«السياسي»… وتؤكد التزامها بقرارات سلطة الطيران المدني الاتحادية”.

فيما عنونت صحيفة الحياة “أربيل تتهم بغداد بفرض «عقوبة جماعية» على الكرد” وقالت “وصفت حكومة إقليم كردستان قرار الحكومة الاتحادية تمديد الحظر الجوي المفروض على مطارات الإقليم بـ «السياسي»، معتبرة إياه بمثابة «عقوبة جماعية» ضد الشعب الكردي، فيما تتواصل اللقاءات بين المسؤولين الكرد ونظرائهم الأميركيين في أربيل وواشنطن للبحث في مخرج للأزمة”.

وفي سياق متصل عنونت صحيفة الحياة “الكتلة الكردية في البرلمان العراقي تستبعد التصويت على الموازنة اليوم”، وقالت الصحيفة “استبعدت كتلة «التحالف الكردستاني» تمرير قانون الموازنة الاتحادية لعام 2018 في جلسة اليوم من دون موافقة الكرد والسنة، على رغم تأكيد «التحالف الشيعي» نيته التصويت بالغالبية على القانون”.

وأوضحت الصحيفة أن البرلمان لم يتمكن  لغاية الآن، إكمال قراءة قانون الموازنة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني نتيجة عدم حضور النواب الكرد المعترضين على نسبة الـ12 في المئة المخصصة لإقليم كردستان.

تحذيرات من الدواعش المعتقلين في إقليم كردستان

وفي الشأن الأمني العراقي عنونت صحيفة القدس العربي “كركوك: استهداف مرشحي الانتخابات والمقار السياسية… ومخاوف من زيادة وتيرة الهجمات”، فيما عنونت صحيفة الحياة “«داعش» يهاجم مقراً لـ «الجبهة التركمانية» ونقطة تفتيش لـ «الحشد» في كركوك”.

وبدورها صحيفة الشرق الأوسط عنونت “داعش يستغل أزمة الثقة بين مكونات كركوك” وقالت “حذر رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي من مغبة إطلاق سراح آلاف الإرهابيين ممن تحتفظ بهم سلطات إقليم كردستان في سجونها وفي ظل تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية في محافظة كركوك المتنازع عليها واستمرار الهجمات على مقرات تعود لأطراف سياسية أو مسلحة والقيام بعمليات وهجمات مسلحة هنا وهناك في مناطق مختلفة من كركوك”.

ارتياح حوثي من الفيتو الروسي

وفي الشأن اليمني، تطرقت الصحف العربية إلى فشل التوصل إلى حل توافقي في المفاوضات التي استضافتها الكويت وعنونت صحيفة الحياة “ولد الشيخ: الحوثيون أحبطوا الحل السياسي”، فيما عنونت صحيفة القدس العربي “تعديلات في الهرم العسكري السعودي لإحكام قبضة بن سلمان ومواجهة تداعيات حرب اليمن”، بينما صحيفة الشرق الأوسط فقد عنونت “ارتياح حوثي لـ«الفيتو» الروسي واستياء وسط أنصار صالح”.

وقالت الصحيفة “كشفت ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية، أمس، عن ارتياحها الكبير لاستخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، مما حال دون تمرير مشروع قرار بريطاني يدعو لإدانة سياسة إيران في اليمن، واعتبرت في المقابل موافقة المجلس على القرار المقترح من موسكو، القاضي بتمديد العقوبات، انتصارا لها، وبداية لما وصفته بانحسار الهيمنة الأميركية على «الملف اليمني»”.

الحريري سيزور السعودية لبحث سياسة النأي بالنفس

وفي الشأن اللبناني عنونت صحيفة الشرق الأوسط  “المفاوضات المتعثرة بين «القوات» و«المستقبل» تؤخر إعلان لائحة «المواجهة» في بعلبك ـ الهرمل”، أما صحيفة القدس العربي فعنونت “الحريري في السعودية اليوم في أول زيارة رسمية منذ أزمة «الاستقالة الملتبسة»”.

وقالت الصحيفة “عاد رئيس الحكومة سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية في زيارة هي الاولى منذ ازمة الاستقالة الملتبسة وما رافقها من مواقف وتحركات لبنانية وعربية ودولية. ويأتي سفر الحريري إلى الرياض تلبية لدعوة رسمية نقلها الموفد الملكي نزار العلولا الذي حلّ مكان الوزير ثامر السبهان ووعد بأجواء سعودية جديدة تجاه لبنان”.

ونقلت الصحيفة عن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الحريري سيبحث في ترتيب العلاقات الثنائية، وسيتطرق إلى سياسة النأي بالنفس التي أقرّها مجلس الوزراء بموافقة حزب الله، وسيتم التشاور في تحضيرات مؤتمرات الدعم الدولي للبنان عشية انطلاقها وكيفية المساهمة الخليجية عموماً والسعودية خصوصاً في انجاحها.