Tev-Dem

كالكان: الهجمات على عفرين استكمال للمخططات التي وضعت قبل 200 عام

320

أشار القيادي في حزب العمال الكردستاني دوران كالكان إلى الخلفية التاريخية للهجمات التركية على عفرين وقال بأنها مواصلة للمرحلة التي بدأت في القرن الـ199 عندما احتلت المنطقة في العام 1806.

وجاء حديث عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني دوران كالكان عندما حل ضيفاً على برنامج “Ulkeden” الذي يذاع في فضائية “Medya Haber” عندما أجاب على أسئلة درويش أرن.

وتطرق كالكان للحديث عن الخلفية التاريخية للهجمات على عفرين وقال “هنالك قاعدة تاريخية قوية لهذه الهجمات، فلها (الهجمة) حسابات تاريخية عدة، وهي(الحسابات) تعود إلى القرن الـ19 وتحديداً في العام 1806 عدما احتلت هذه المنطقة التي انطلق عندها نظام الدول المركزية هادفاً للقضاء على الحياة المجتمعية الحرة وخاصة المجتمع الكردي، تلك كانت الخطوة الأولى، والهجمات على عفرين اليوم هي حلقتها الأخيرة فالقادة العثمانيون والدولة التركية يسعون للقضاء على وجود وحرية المجتمع الكردي من أكثر من 200 عام”.

“الكرد لم يتخلوا عن المقاومة”

وفي سياق حديثه، أوضح دوران كالكان بأن السلطويين الأتراك لم يتخلوا عن سياسة ارتكاب المجازر، وأضاف “لكن بوجه ذلك كان الكرد على الدوام يقاومون في سبيل تحقيق الحياة الحرة وصون الوجود، هذه المقاومة أصبحت عادة وجزءً أساسياً في الحياة، وهذه العادة تنتفض اليوم في عفرين إذ أن الجميع يقاوم اليوم بفداء ونضال كبيرين والجميع يقول في وجه الهجمات التي تتواصل منذ 200 عام  “لن نقبل إلا بوجود حر وحياة حرة”.

“الهجوم على عفرين يستهدف الإنسانية”

ولفت عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني دوران كالكان إلى أن الهجمات التي بدأت بمحاولة احتلال عفرين لا تستهدف عفرين فقط، وإنما تستهدف روج آفا، سوريا الديمقراطية وكردستان، الديمقراطية والإنسانية والقرن الـ21.

وتابع قائلاً “العالم فهم هذا، فالكل وفجأة قد رأى مستقبله من خلف الهجمات على عفرين لذلك فالجميع انتفض في جوانب العالم الأربعة وساندوا المقاومة والآن توجد مسيرات وتظاهرات في جميع أرجاء العالم وبإمكاننا القول أن الإنسانية كلها منتفضة الآن”.

“يجب الضغط أكثر على الفاشية التركية”

وذكر دوران كالكان بأنه منذ اليوم الأول من بدء مقاومة العصر والشعب الكردي وأصدقائه ينظمون مختلف الفعاليات في أوروبا، وحيا كالكان مقاومة المنتفضين، وقال “يتشارك الكرد الذين هم في أوروبا والقوى الديمقراطية هناك في ملحمة عفرين، لكن يجب أن يتم تنظيم فعاليات أكبر وأقوى بحيث يجب أن يتم الضغط من خلالها على أنظمة الدول لتضغط على الفاشية  التركية، من يبيع الأسلحة لتركيا يجب أن نضغط عليه، لا يجب أن تباع الأسلحة للأنظمة التي تقتل أطفال الكرد”.

حملة الشعب في باشور

وبيّن كالكان بأن مقاومة عفرين فتحت المجال أمام تحقيق الوحدة الوطنية فيما بين الكرد، ومضى قائلاً “لقد بدأ الشعب في باشور كردستان حملة كبيرة فيما يخص مساندة مقاومة عفرين، وقد أصبح المثال الأكبر للوطنية والوحدة الوطنية والمقاومة. لقد تحرك الشعب وفق مبدأ  “يجب على الكل التوجه إلى عفرين، الكل يجب عليه أن يسير صوبها”، الشعب في باشور شعب مقاوم ويظهر هذا في الحقائق التاريخية التي له”.

وأشار كالكان إلى ضرورة تصعيد هذه المساندة وقال “بإمكان الشعب في باشور أن يسير صوب عفرين، لا صعوبات في وجه ذلك، الشبيبة يمكنهم السير صفوفاً لأن القوى التي تهاجم حالياً تهدد باشور في ذات الوقت ومقاومة عفرين هي مقاومة أجزاء كردستان الأربعة لذلك فإن واجب دفع المقاومة إلى النصر هو لنا جميعاً”.

“سيهزم المحتلون”

وذكر كالكان أن هجمات الاحتلال التركي على عفرين تتواصل منذ 39 يوماً، وأوضح بأن المقاومة التي تبدى الآن أفشلت مخططات عديدة لفاشية العدالة والتنمية والمتحالفين معه، وأضاف “المقاومة أفشلت مخططات الساعتين واليومين والأسبوع والشهر الذي كانت فاشية الدولة التركية تتحدث عنها، من الآن يتراءى لنا المستقبل، النور يبصر من الواجهة، المحتلون سيهزمون وسينهارون فالمقاومون انتصروا وانتصارهم سيكبر كثيراً فهذا يظهر بشكل واضح”.

“يجب ألا تخف وتيرة النضال”

وشدد دروان كالكان على ضرورة أن تتخذ التدابير اللازمة في وجه الهجمات على الدوام، وعدم تخفيف وتيرة النضال، مؤكداً على ضرورة أن الكفاح والنضال يجب أن يتم تسييره وفق انضباط أكثر تنظيماً.

كما وشدد على ضرورة ألا تبقى الحرب على عاتق وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية وحدها ولا على عاتق شعب عفرين وحده، وأكد بأنه من الضروري أن النضال يجب أن يتم خوضه في أجزاء كردستان الأربعة وسوريا والشرق الأوسط والعالم أجمع.

الهجمات التركية تهدد وحدة الأراضي السورية

ولفت دوران كالكان في سياق حديثه إلى الجزء الأكثر أهمية والذي يكمن في الحفاظ على وحدة سوريا، وقال  “الجيش التركي لا يريد احتلال عفرين وحسب وإنما يتخطى بذلك وينوي احتلال سوريا كاملة، إن لم يتم أخذ التدابير المناسبة فسيتم تقسيم سوريا، أردوغان قال  بأنه سيذهب حتى مدينة كركوك، وقد تحدث عن السيطرة على شرقي الفرات أيضاً، إذا تم احتلال عفرين سيتم وصل الباب وجرابلس مع إدلب وسيعمل كما فعل في قبرص على إنشاء دولة له في هذه المنطقة ولن يخرج منها، إن تم ذلك فإن سوريا ستقسم فعلياً إلى 3 أجزاء وهذا ما تحاول الدولة التركية فعله بهجماتها”.

ولفت كالكان إلى أهمية مكان مقاومة عفرين في بناء سوريا ديمقراطية، وذكر شرطين أساسيين لبناء سوريا الديمقراطية؛

*قبل كل شيء أؤكد بأنه سيتم إنهاء الاحتلال التركي في سوريا، سيتم إخراج الدولة التركية التي احتلت جرابلس غصباً وبعدم تطبيق هذا فلا وجود لسوريا.

*الشيء الثاني هو أنها (سوريا) يجب أن تصبح ديمقراطية وتتخلى عن إيديولوجية الدولة القومية الشوفينية وتحترم وجود وحرية وهوية الشعوب القاطنة ضمنها.

وأكد في ختام حديثه بأن وجود سوريا يعتمد على الشرطين الأساسيين اللذين ذكرهما، وشدد على أن مقاومة عفرين هي لصون وحدة الأراضي السورية، وقال بأن على قوى النظام أن تحمي حدود عفرين.