كري سبي- قال الرئيس المشترك لمكتب التربية والتعليم بدير الزور أن “دولة الاحتلال التركية العثمانية تهدف بشكل متعمد لاستهداف المدارس ودور العلم في عفرين لإعادة أمجاد الدولة العثمانية وطفلها المدلل داعش، وأن المجتمع الدولي ينتظر أن تكتب البيانات بدماء أطفال عفرين ليقوم بواجباته”.
وخلال لقاء أجرته وكالة هاوار مع محمد الحسين الرئيس المشترك للجنة التربية والتعليم بمجلس دير الزور المدني، قال الحسين “تسعى الدولة التركية من خلال هجومها على عفرين إلى القضاء على روح الفكر والتحرر الفكري الذي تسعى إليه مكونات شمال سوريا ومحاربة الظلم والجهل والتطرف ويبدو أن هذا معادي لسياسة أردوغان الهمجية في نشر الجهل والتطرف والقضاء على روح المقاومة والتي اتضحت معالمها من خلال قصفه للمدارس ودور العلم التي راح ضحيتها 56 تلميذاً ومعلمين اثنين وعشرات الجرحى من أهالي عفرين الصامدين، وقصف قافلة المدنيين المتجهة للوقوف بجانب أهالي عفرين لمناصرتهم بوجه الغزاة”.
ويشن الاحتلال التركي بالتحالف مع مجموعات إرهابية من بقايا داعش والنصرة والقاعدة عدواناً على إقليم عفرين منذ الـ20 من كانون الثاني المنصرم.
وخلف العدوان التركي المئات من الضحايا في صفوف المدنيين كان غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير البنى التحتية والأماكن الأثرية.
وتعقيباً منه على التقرير الذي أصدرته منظمة اليونيسيف حول ما يحدث في أطفال سوريا، أشار إلى أن ذلك لا يهدف لحل المشكلة وإزالة المعاناة عن الأطفال بل “يجب التحرك لوقف ما يحصل من انتهاك للقانون الدولي بحق الأهالي في عفرين أم أن العالم ينتظر أن تكتب البيانات بدماء أطفال عفرين”.
وانتقد الحسين وسائل الإعلام الخارجية والعالمية التي تنظر بعين واحدة لما يحدث من تهجير وقتل واستهداف للبنى التحتية ودور العلم والمساجد في عفرين على يد “مجرم العصر” دون توضيح ذلك للعالم كله، ويكتفي بنقل كل ما يصدر عن المرتزقة ومن خلفهم الدولة التركية.
وناشد محمد الحسين المنظمات العالمية والجهات الدولية وبالأخص منظمة اليونيسيف للتدخل السريع والعاجل إزاء ما تفعله الدولة التركية ومرتزقتها من قتل وتنكيل بالأطفال والنساء والأهالي الآمنين.