عفرين- تسبّب القصف المتعمد لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مدى شهر كاملٍ، بحرمان حوالي 42000 طالباً وطالبة في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي من الدراسة في عموم منطقة راجو والقرى التابعة لها.
ويستهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته منذ الـ 20 من كانون الثاني/يناير المنصرم عموم مقاطعة عفرين، مخلفاً دماراً وخراباً كبيراً في البنى التحتية والحيوية والمراكز الخدمية والتعليمية.
وفي هذا الصدد أفاد شرفان حمو الإداري في لجنة تربية وتعليم المجتمع الديمقراطي بمنطقة راجو لوكالتنا ANHA، أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته استهدفوا منذ اليوم الأول المدنيين الآمنين بشكلٍ مباشر، مشيراً إلى أنّ الأطفال كانوا الأكثر تضرراً من هذه الحرب، فمدارسهم كانت هدفاً للقصف المدفعي والصاروخي والجوي لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
وأشار حمو في حديثه لوكالتنا إلى المدارس التي كانت هدفاً للقصف الهمجي لجيش الاحتلال التركي على امتداد منطقة راجو وقراها، وهي “مدرسة الشهيد رؤوف في قرية حسن، مدرسة الشهيد ولات في قرية شاديا، مدرسة الشهيد رستم في قرية قده، ومدرسة الشهيدة تكوشين في قرية حاجيكا”، وكذلك استهداف كافة مدارس مركز الناحية وهي، “مدرسة الشهيد دمهات (الإعدادية – الثانوية) التي يدرس فيها حوالي 800 طالباً وطالبة، ومدرسة الشهيد روجهلات الابتدائية التي يدرس فيها 400 طالباً وطالبة وكذلك مدرسة الشهيد حج موس الابتدائية” التي يدرس فيها المئات من الطلبة.
وأكد حمو أنّ الأطفال هم أكثر من دفعوا ثمن هذه الحرب، حيث حرم حوالي 3400 طالباً وطالبة لمرحلة التعليم الابتدائي على امتداد منطقة راجو وقراها، وحوالي 800 طالباً وطالبة من المرحلتين الإعدادية والثانوية من الدراسة منذ بداية الهجمة التي يشنها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على راجو.
ومن جانبها عبرت دلنيا بكر، طالبة في الصف الرابع من المرحلة الابتدائية في مدرسة الشهيد حج موس في مركز راجو حزنها نتيجة استهداف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لمدرستها، حيث لم تستطع التوجه إلى مدرستها منذ بدء الهجمة الوحشية على مقاطعة عفرين بسبب تدمير أجزاء كبيرة منها، وتساءلت عن سبب استهداف جيش الاحتلال التركي لمدارسهم وتدميرها بشكلٍ كامل، وعبّرت عن رغبتها في انتهاء هذه الحرب في أسرع وقت لتتمكن من العودة إلى مدرستها واستكمال الدراسة مجدداً.
وإلى جانب المدارس التي استهدفها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في عموم منطقة راجو وقراها، فقد تسبب القصف المدفعي والصاروخي التركي على مركز منطقة راجو أيضاً، بتدمير مركز تعليم المجتمع الديمقراطي، وكذلك روضةٍ للأطفال (المساحات الصديقة للطفل التي افتتحتها جمعية إحسان الخيرية برعاية منظمة اليونيسيف لرعاية الأمومة والطفولة).