تحت شعار ” المرأة المنظمة هي ضمانة لبناء المجتمع الديمقراطي ” عقد المؤتمر الأول لمجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي بمشاركة 400 عضوة ممثلة عن الاتحادات والمجالس التابعة لحركة المجتمع الديمقراطي وشارك في المؤتمر ممثلات عن مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية ومؤتمر ستار ومن التنظيمات النسوية في المنطقة.
بدأت أعمال المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقت رمزية محمد الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي كلمة، أشارت فيها إلى أهمية إنعقاد المؤتمر، واستهلت حديثها بتوجيه تحية لجميع النساء المناضلات اللاتي قدمن حياتهن من أجل الثورة.
كما أشادت بمقاومة المقاتلين والمقاتلات في مقاومة سد تشرين، وقالت: “الجهود التي بذلتها النساء في الثورة يمكن أن تتحول إلى إرث تاريخي”.
ودعت رمزية محمد النساء كافة لمواصلة المسيرة التي بدأها القائد عبد الله اوجلان، وقالت: “النقطة التي بدأها القائد عبد الله أوجلان يجب أن نستكملها، وعلينا أن نرفع شعار السلام. يجب على النساء في شمال وشرق سوريا أن ينقلن تجاربهن إلى جميع مناطق الشرق الأوسط.”
ثم ألقت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف كلمة وأشارت فيها إلى التحديات التي تواجهها النساء، وأدانت الجرائم المرتكبة بحقهن مؤكدة أنه لا ينبغي الصمت أمام هذه الانتهاكات.
وأدانت فوزة يوسف قرار سلطة دمشق تعيين المرتزق حاتم أبو شقرا، مرتكب جريمة اغتيال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، متزعماَ للفرقة 86، وقالت: “قضية هفرين خلف هي قضيتنا، وسنستمر بتصعيد نضالنا حتى تتم محاكمة الجناة”.
كما ركزت في حديثها إلى الوضع في شمال وشرق سوريا مشيرة إلى أهمية حماية الأمن، ودور وحدات حماية المرأة، وقوى الأمن الداخلي- المرأة، قوات حماية المجتمع -المرأة في محاربة التمييز ضد النساء.
وفي ختام حديثها، شددت فوزة يوسف على ضرورة اتخاذ خطوات جادة في هذا المسار، مؤكدة أن تقدم الحركة مرهون بوحدة قوى النساء وسعيهن المشترك نحو تحقيق النصر.
“إرث نضال النساء مستمر وثورة روج آفا انطلقت بقيادتهن”
ومن جهتها، أكدت عضوة منسقية المرأة في مؤتمر ستار بريفان خالد على الدور المحوري الذي تلعبه النساء في حركة المجتمع الديمقراطي، مهنئة عقد المؤتمر على كل الشهيدات، وقالت: “اليوم نحيي إرث نضال النساء الممتد، فالمرأة كانت في طليعة ثورة روج آفا ولا تزال تواصل دورها القيادي”.
مضيفة: “لقد بلغنا هذه المرحلة بفضل فلسفة “المرأة، الحياة، الحرية”، وتمكنت النساء من إثبات حضورهن الفاعل في مختلف المؤسسات والميادين، وواصلن العمل بتصميم وإرادة راسخة”.
مشيرة إلى أن “المرحلة الراهنة التي تمر بها سوريا والشرق الأوسط تتطلب تماسكاً أكبر”، مؤكدة: “نحن واثقون من قدرتنا على تحقيق النصر. أما السلطة في دمشق، التي لا تزال متمسكة بعقليتها السلطوية والعنصرية تجاه المرأة، فلن تبلغ أي هدف”.
كما ألقيت كلمة من قبل العضوة في مجلس المرأة لمجلس عوائل الشهداء جواهر عثمان، وذكرت أن النساء يمتلكن القدرة الكافية لتغيير كل الذهنيات الذكورية السائدة، وأن ما تحقق حتى الآن هو ثمرة إصرار النساء وإرادتهن الصلبة.
موضحة: “لقد أثبتنا للعالم أننا نتمتع بالقوة، وبفضل عزيمة النساء سيصبح النصر واقعاً ملموساً”.
حيث تم عرض سنفزيون عن اعمال المراة في الاتحادات و قراءة النظام الداخلي للمجلس وفي ختام المؤتمر تم التصويت على انتخاب نورشان ابراهيم فرحو ناطقة للمجلس وشيرين حسن نائبة المجلس واعضاء المجلس.
