بعد معاناة طويلة من قبل الشعب السوري بمختلف اطيافه ومكوناته على يد النظام السوري السابق البائد والفصائل الارهابية المتمثلة بداعش واخواتها , استبشر
الشعب السوري خيرا في سقوط النظام القمعي في 8 كانون الاول 2024 أملا في بناء سوريا جديدة ديمقراطية , تعددية , ولا مركزية , ليطوي صفحة من تاريخ البلاد رويت بالدموع والدماء ,غير أن ما نجده من خطوات وتحركات من حكام دمشق الجدد منذ توليهم دفة الحكم , لا تبشر بدخول البلاد الى مرحلة السلام ونبذ الطائفية وذهنيات الانتقام والاقصاء , بل انها تعيد وتكرر تجربة النظام البعثي البائد , الذي اثبت فشله وتسبب بالويلات للشعب السوري عامة , مما يشير الى أن الذي تغير في سوريا هو شخص الرئيس لا أكثر بينما, بقيت ذهنية الدولة الاقصائية والانكارية للحقوق والثقافات والمكونات هي هي , وهو ما يشكل ضربة لطموحات وامال الشعب السوري في بناء وطن ديمقراطي تعددي لا مركزي قادر على إحتضان كافة الثقافات والاعراق والطوائف .
فالمقدمات الخاطئة ستؤدي بالضرورة الى نتائج خاطئة وقد تكون نتائج وخيمة وكارثية خاصة اذا ما تعلق بالاوطان وحقوق الشعوب ومسائل الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية المرأة ,
فمن مؤتمر النصر 29-1-2025 الذي لخص النصر بفصائل عسكرية من بينها فصائل ارهابية تلطخت اياديها بدماء السوريين الى مؤتمر الحوار الوطني 25-2-2025 والذي غاب عنه ممثلي الشعب السوري الحقيقيين واقتصرت على شخصيات معدة مسبقا ولا يمثلون حتى انفسهم الى جانب الغياب التام لدور المرأة والتي اقتصرت على امراة واحدة , ومرورا بالاعلان الدستوري 13-3-2025 الذي ندد به اغلب المكونات واكثر من 40 منظمة مدنية من شمال شرق سوريا الى اعلان الحكومة المؤقتة في 29-3-2025 والذي غاب عنه التمثيل الحقيقي للشعب ومكوناته وممثلين عن الكرد وشعوب شمال وشرق سوريا, في مسرحية مكررة من مسرحيات ديمقراطية وشفافية نظام البعث البائد , وبذلك عبرت الادارة الجديدة في دمشق عن ذهنيتها الاقصائية والطائفية وسعيها لبناء سوريا بلون وذهنية وثقافة أحادية , لاغية للتنوع الثقافي والعرقي والمذهبي والطائفي في سوريا , هذه الخطوات التي لاقت رفضا من منظمات المجتمع المدني ومكونات الشعب السوري عامة , لادراكهم مدى خطورة تكرار الانظمة الشمولية وإنكار الحقوق والتعددية والديمقراطية ,
نحن في حركة المجتمع الديمقراطي تفدم , وإنطلاقا من التزامنا ببناء المجتمع الديمقراطي الحر , وحرية المرأة و تحقيق التلاحم المجتمعي بين مختلف مكونات وطوائف الشعب السوري فأننا نعد الحكومة المؤقتة المعلنة حكومة احادية التمثيل ذهنية وفكرا وإنتماءا وأن تطعيمها بشخصيات شكلية وأن كانت تكنوقراطية من بعض المكونات لا تستطيع ذر الرماد في عيون الشعب السوري والمجتمع الديمقراطي الحر والقوى الوطنية , ولن تستطيع تمثيل شعبنا و أن تكون قادرة على تحقيق بناء سوريا تعددية وديمقراطية ,
وفي الوقت الذي تسعى فيه بعض الجهات الاقليمية والدولية لتعويم هكذا حكومة لتحقيق مقايضات سياسية ومصالح لا تمت لمصلحة الشعب السوري , فأننا ندعوا كافة القوى الوطنية والديمقراطية والمنظمات النسائية والامم المتحدة والقوى الدولية الفاعلة , الى تحمل مسؤولياتها التاريخية في بناء سوريا تعددية لامركزية ديمقراطية ملبية لطموحات الشعوب والثقافات والمكونات السورية , وأن تكون لائقة بدماء ابناء وبنات هذا الوطن ونؤكد بأن حكومة لا تضم ممثلي المرأة الحرة ومكونات شمال وشرق سوريا ومكونات الشعب السوري , هي حكومة لا تمثل الا نفسها
– عاشت سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية
– لا شرعية لاية حكومة تقصي المرأة والشباب والممثليين الحقيقيين عن شعبنا
Jin –jiyan-azadî
Tevgera civaka demoqratîk TEVDEM

المقال السابق
المقال التالي