أصدرت منظمة حقوق الانسان بياناً كتابياً بمناسبة 8 اذار يوم العالمي للمراة.
جاء في مستهل البيان ما يلي :
اليوم العالمي للمرأة 8 أذار 2025
لجميع النساء والفتيات : الحقوق والمساواة والتمكين
في الثامن من آذار / مارس لعام 2025 ننضم للاحتفال باليوم العالمي للمرأة تحت شعار لجميع النساء والفتيات : الحقوق والمساواة والتمكين وذلك ضمن حملة هيئة الأمم المتحدة للمرأة للمضي قدماً في سبيل تحقيق حقوق المرأة هذا الشعار الذي يدعوا إلى اتخاذ اجراءات كفيلة لضمان المساواة في الحقوق والقوة والفرص للجميع وبناء مستقبل نسوي آمن وذلك من خلال تمكين الجيل القادم من الشباب والشابات باعتبارهم مفاتيح التغيير المنشود القادم على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته حركات تحرر المرأة عبر العالم إلا أن العالم ما يزال يشهد أزمات مستمرة وجديدة ومتداخلة وانتهاكات للحقوق في ظل انعدام الأمن واستمرار الصراعات وزيادة مقلقة فيما يتعلق باستهداف النساء في مناطق الصراع المسلح ، ومن بين تلك المناطق الساخنة سوريا التي تمر اليوم بمرحلة مفصلية يتم فيها رسم معالم مستقبلها بعد صراع بين القوى المسيطرة لمدة زادت عن 14 عاما ً وسط مشهد ضبابي وفي ظل غياب رؤية استراتيجية واضحة المعالم بعد سقوط النظام السابق نشهد تخبطاً في اطلاق البيانات والتصريحات والتعليمات التي تخص مشاركة المرأة في الشأن العام ونفيها من جهة أخرى وهي حالة نابعة عن عدم قدرة الإدارة الجديدة التوفيق والاستجابة لشروط ومطالب المجتمع الدولي والتأسيس لحكومة مدنية شاملة لجميع أطياف المجتمع السوري ومشاركة المرأة وفق القوانين والعهود الدولية الخاصة بها بل على عكس ذلك تماماً حيث يتم القيام بإقصاء ممنهج لدور المرأة وانخراطها في الشأن واقتصاره على المشاركة الشكلية فقط العام رغم أن المرأة السورية قد ناضلت خلال السنوات الماضية وشاركت بشكل كبير في مواجهة العنف الذي فرض كسياسة للوصول إلى السلطة وكان لها دور كبير في إحداث ثورة مجتمعية وذهنية خاصة في مناطق شمال وشرق سوريا وكان لها تأثير في السياسة والاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والدبلوماسية والمشاركة العسكرية وأثبتت أن المشكلة ليست في شخصية النظام فقط وإنما في عقلية الدولية التي لا تعترف سوى بنفسها فقط أمام هذا المشهد المتشابك والمعقد أمام المرأة اليوم فرصة ذهبية يجب استثمارها بشكل جيد للعمل على معالجة قضاياها بتضمين حقوقها والحفاظ على مكتسباتها دستورياً وتعزيزها كل ذلك وسط مخاطر حقيقية محدقة بها متعلقة بعوامل داخلية منها متمثلة في الذهنية الذكورية والدينية والقومية وتعاطيها مع قضايا المرأة وخارجية منها متمثلة في سياسة استهداف الذهنية المجتمعية المنفتحة على قضايا التحرر والمساواة في المشاركة المجتمعية والسياسية والتي تمثلها تركيا في تداخلاتها بالشأن السوري خاصة في مناطق شمال وشرق سوريا واستمرار هجماتها على المنطقة حتى بعد سقوط النظام والاستهداف المباشر للمدنيين الذين سقطوا ضحايا تلك الهجمات بينهم نساء وأطفال فخلال الشهر الاول والثاني من عام 2025 نتيجة الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وحالة الفوضى المنتشرة بما فيها المناطق التي تقع تحت سيطرتها فقدت 28 امرأة لحياتها بينهم 3 أطفال وأصيبت 48 امرأة بينهن 6 اطفال في حوادث متفرقة لاستهداف بطائرات مسيرة وحربية وقصف مدفعي وآليات مفخخة سندرج تفاصيلها في جدول بنهاية البيان .
أمام كل ما يحدث اليوم يجب علينا نحن النساء أن نقف بقوة ونكون أكثر اتحاداً وتنوعاً ونعمل أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى تضمين حقوقنا من خلال التأكيد على ضرورة الحماية القانونية ورفض التسامح مع الانتهاكات والإفلات من العقاب وضرورة ضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدة والاستشارات القانونية خاصة لضحايا العنف ومشاركة الشباب والشابات وتغيير المعاير الاجتماعية باتجاه تضمين المساواة بين الجنسين في كافة المجالات وأهمها مشاركة المرأة في السلام على جميع مستويات حل النزاعات والوقاية منها على مستوى صناعة القرار وتمكينها من الوصول الى مناصب صنع القرار المذكورة والعمل خلالها لطرح قضايا المرأة واستخدامها كوسيلة لضمان تلك الحقوق دستوريا لأن سوريا وفق المستجدات والمعطيات الجديدة دخلت مرحلة انتقالية نرى فيها الضمانة القانونية والدستورية هي الحل الأمثل فالتراجع الى الوراء خطوة لن تكون مطروحة بعد اليوم.
منظمة حقوق الانسان في سوريا اليوم العالمي للمرأة
احصائية بالانتهاكات بحق المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا بما فيها المناطق المحتلة من قبل تركيا والفصائل التابعة لها نتيجة لهجماتها المستمرة على المنطقة خلال الشهر الأول والثاني من عام 2025 :
قتل 28 امرأة من بينهم 3 أطفال وإصابة 48 امرأة من بينهم 6 أطفال