أعلنت الأحزاب السياسية وحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM والتنظيمات النسائية، والإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة، تلبيةً لقرار التعبئة العامة، انضمامهم كمجموعة إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية خلال بيان قرئ في دوار الشهداء بمدينة قامشلو.
وجاء في نص البيان:
“المقاومة التاريخية التي تُبدى في سد تشرين وجسر قرقوزاق منذ ما يقارب الشهرين ضد الاحتلال التركي، هي في ذات الوقت استمرار للمقاومة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
إن المقاومة العظيمة التي يبدها بنات وأبناء المكونات من الكرد والعرب والآشوريين والسريان والأرمن والشركس والتركمان وجميع الشعوب المؤمنة بالأمة الديمقراطية، تزداد عزيمة يوماً بعد يوم، بالنضال ضد دولة الاحتلال التركي، ونؤكد أنه ومثلما انهزم مرتزقة داعش، فإن هزيمة الاحتلال التركي ومرتزقته أكيدة.
اليوم وفي ظل هذه التحديات والأحداث والمخططات التي تستهدف المنطقة، تقود قوات سوريا الديمقراطية مقاومة عظيمة، جعلت العالم في مواجهة خيارين إما الديمقراطية أو الوحشية، إما حرية المرأة أو النظام الاستبدادي الذكوري، إما أن نختار بيئة جميلة وحرة أو ان نتحمل عواقب وخيمة ومدمرة للطبيعة والمجتمع.
وهنا نقول إنه يتعين على جميع شعوب العالم ومنطقة الشرق الأوسط والقوى الفاعلة فيها تحديد موقفها في هذا الوقت والتعبير عنه تجاه ما يحدث على يد تنظيم داعش الإرهابي ومرتزقة الاحتلال التركي المجرمين. ونؤكد أنه حتى نصل إلى حماية مهد الإنسانية، ستزداد عزيمة هذه المقاومة التي تبديها مكونات شمال وشرق سوريا أكثر فأكثر.
شعوب شمال وشرق سوريا ومن جميع الأطياف والمكونات ومنذ شهرين يقاومون في سد تشرين، بكل كرامة، وهناك يتم التعبير عن الإرادة الإنسانية، ويوماً يتوجه الآلاف من أبناء وبنات شمال وشرق سوريا، إلى السد وينضمون إلى فعاليات المناوبة هناك.
وفي ظل الانتهاكات وهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، الذين يستهدفون المدنيين العزل بشكل مباشر، فأن مشاعر المقاومة تزداد ضدهم، ونهيب بأن جميع الشعوب، تعيش في خضم الحرب المفروضة ويرون بأعينهم ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي بحق الأطفال والنساء وتخوض حرب وحشية ولا رحمة فيها، حيث استشهد العديد من المدنيين، ولكن ما هو ضروري في هذه المرحلة هو المضي في مقاومتنا ونضالنا، بكل إصرارٍ وعزيمة حتى نحقق النصر.
وفي الختام نتوجه بالتحية لجميع الشعب السوري المناضل والمطالب بحريته، ونحيي مقاومتهم، ونوجه تحياتنا الخاصة لشعبنا في شمال وشرق سويا الذين ينظمون فعاليات الكرامة، ونتوجه بالعزاء لذوي الشهداء ونتمنى لهم الصبر والسلوان، كما ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة، والأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية والتنظيمات النسائية، نعلن تلبيتنا لقرار التعبئة العامة ونعلن انضمامنا كمجموعة إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وهذه مسؤولية تقع على عاتق جميع مواطنينا والإداريين والشبيبة، في هذه المرحلة التاريخية يجب أن نلبي النداء ونتحمل مسؤوليتنا.
كما ندعو الجميع للانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية لنحمي كرامتنا ونرسم مستقبلنا، أننا واثقون بأن النصر هو حليف شعبنا وقواتنا قوات سوريا الديمقراطية”.