Tev-Dem

مناشدة الجمعيات والمصوريين في مصر وكوردستان العراق بالقيام بواجبهم الاخلاقي لفضح الجرائم التي ترتكب بحق الاعلاميين والصحفيين. 

217

أدلى اليوم اتحاد المصورين الفوتوغرافيين السوري بياناً على جسم سد تشرين، ادان واستنكر هجمات الاحتلال التركي على مناطق اقليم شمال وشرق سوريا باستهداف المدنيين والمصورين والاعلاميين والصحفيين وارتكاب المجازر بحق الشعب الكردي ، وناشد الاعلاميين والصحفيين في مصر وكردستان العراق بالوقوف جانب مقاومة شعوب شمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، والقيام بواجبهم الانساني والأخلاقي لفضح حقيقة الارهاب التركي والجرائم التي تستهدف الصحفيين والإعلاميين.

وجاء في مضمون البيان ما يلي:

بيان

نحن نعلم مدى دور ومسؤولية الفنون في نقل معاناة وثقافة وتراث الشعوب وروحها عبر التاريخ من خلال ما يقدموها من  نتاج  تخدم وتساهم في تقارب الشعوب والمجتمعات , وايمانا منا في اتحاد المصورين الفوتوغرافيين السوري باننا كمصورين فوتوغرافيين جزء لا يتجزأ من هذه الفنون , فأننا سعينا منذ التأسيس لينال هذا الفن  نصيبه من الاهتمام وأن يقوم بدوره المسؤول في شمال شرق سوريا خدمة لثورة 19 تموز ونقل الحقائق من خلال التصوير الفوتوغرافي والمساهمة في توثيق مسيرة شعوب شمال شرق سوريا النضالي بمقاوماته وتضحياته ومكتسباته في خضم الازمة السورية وتكالب صنوف المنظمات الارهابية على المنطقة وبدعم مباشر من الفاشية التركية وليس اخرها بعد داعش ,

 

ما تسمى اليوم بالجيش الوطني السوري وهو بعيد كل البعد عن الوطنية وعموم الشعب , ولأجل  هذه الاهداف النبيلة  كان لنا نشاط  خلال 2024 استطعنا  من خلاله  تحقيق التعاون  بين  اتحادنا وجمعيات التصوير الفوتوغرافي والمصورين  من خارج  شمال شرق سوريا  و ذلك من خلال عقدنا  لمهرجان مشترك , قدم فيه اعمال اتحادنا والجمعيات والمصورين الاصدقاء من  مصر واقليم كردستان  والعراق  حيث شارك  في المهرجان المصورين من مصر وجمعية مصوري كردستان في السليمانية واتحاد المصورين العراقيين, وكان  من المقرر  بعد  نجاح  ذاك المهرجان  أن  يتم اقامة  مثلها   في 31 من الشهر الاول  من كل  عام  وبشكل دوري كي يتحول  الى مناسبة وفرصة لتبادل  النتاج والخبرات  والثقافات , غير أنه  وفي الوقت الذي كنا نتشوق فيه الى قدوم يوم المهرجان المزمع , شهدت  سوريا تطورات  سياسية كبيرة , حيث سقط  نظام  الاسد  ودخلت  الفصائل المسلحة من هيئة تحرير الشام  الى دمشق , بينما توجهت تركيا الفاشية مع فصائلها  الارهابية ممن يسمون  انفسهم بالجيش الوطني السوري زوراً , لمهاجمة شمال شرق سوريا وارتكاب افظع المجازر بحق شعبنا الكردي ونهب وسلب المهجرين قسراً من عفرين والشهباء .

 

كان  كلنا  امل  ان يكون  سقوط النظام  في دمشق بداية للسلام  والحرية , ونهاية للحروب , غير أن تركيا كشفت  عن وجهها الاحتلالي والتوسعي وسعيها لابادة الشعوب من خلال رفض ونقض التفاهمات مع قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي  واستمرت  في همجيتها من خلال تجييش الارهابيين والعنصريين وبدعم مباشر من  الة  القتل  لجيشها والهجوم على الشعوب في شمال شرق سوريا وضرب البنية التحتية والتي ظهرت بابشع اشكالها  في استهدافها لسد تشرين وجسر قرقوزاق سعياً لحصار مدينة الصمود كوباني واحتلاها .

 

لذلك  ونتيجة لهذه الظروف من الحرب القذرة للدولة التركية ضد عموم شعبنا والمنطقة والمقاومة الاسطورية لقوات الشرف والكرامة (قوات سوريا الديمقراطية ) ودخول عموم الشعب في نفير عام ضد هذه الحرب القذرة  فقد ارتأينا عدم إقامة المهرجان هذا العام .

 

نحن في اتحاد المصورين الفوتوغرافيين السوري وفي الوقت الذي نوجه  كل الشكر للجمعيات والمصوريين من مصر وكردستان والعراق  على تلبيتهم لدعوتنا ومساهمتهم معنا في العام  الماضي ونبين لهم  الظروف القاهرة الناجمة عن الهمجية التركية وارهابيها في مناطقنا والتي اعاقت اقامتنا للمهرجان في هذا العام  , فاننا نناشدهم  ايضا بالوقوف الى جانبنا وجانب شعوب شمال شرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية,  والقيام بواجبهم الانساني والاخلاقي كفنانين في فضح وبيان حقيقة الارهاب التركي الذي لم  يستثني المصوريين والصحافيين والاعلاميين من استهدافاته حيث سقط منهم شهداء بقنابله وصورايخه , والضغط على الاتحادات الدولية والمنظمات الحقوقية والقوى الدولية الفاعلة لايقاف الفاشية التركية عن استهداف شعوب شمال شرق سوريا ومكتسباتهم وتحقيق السلام  والامن للمنطقة , لنعقد  بدلا من الالام والدمار  مهرجانات الفن  بانواعه في شمال شرق سوريا وتحقيق تلاقي الشعوب على اختلاف ثقافاتهم

نحن  في اتحاد المصورين المصورين الفوتوغرافيين السوري نقدم شكرنا  من جديد لا صدقاءنا  المصورين والجمعيات التي تعاونت معنا على امل اللقاء من جديد وسط السلام  والامان في شمال شرق سوريا .

المجد للشهداء والشفاء للجرحى

لا لهمجية الفاشية التركية وعصاباتها الارهابية

نعم  للسلام  والمحبة والفن

اتحاد المصورين الفوتوغرافيين السوري

سد الشهداء 3/2/2025