بيان “بسبب التصعيد العسكري من قبل دولة الاجتلال التركي والفصائل التابعة لها يزداد الوضع الصحي تدهوراً
بيان الى الرأي العام
في ظل الظروف الراهنة الاستثنائية التي تمر بها سوريا عموماً ومناطق الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا خصوصاً بعد سقوط نظام البعث والحروب المستمرة على الشعب السوري وشعوب مناطقنا في الادارة الذاتية.
تلك الحروب التي تديرها الدولة التركية ومرتزقتها التي تخدم سياسات الدولة الفاشية التركية وتهدف الى زعزعة الاستقرار الاقليمي والسلم الاهلي وتحقيق اهداف الطورانية العثمانية في استبداد شعوب المنطقة تلك الاحلام التي تريد تحقيقها عبر سياسة الارتزاق باستخدام المرتزقة العسكريين والسوريين.
فتركيا خلال سنوات الحرب ومن خلال استهدافها للبنية التحتية الخدمية والصحية ، ولا زالت تلك الاستهدافات مستمرة حتى تاريخ اليوم مستخدمة الطائرات المسيرة والحربية ومختلف الاسلحة المحرمة دوليا، اسفرت تلك الهجمات عن الكثير من المهجربن قسرا من مناطقهم في مناطق الادارة الذاتية ، حيث وصل عدد النازحين من مناطقهم الى ١٢٠ الف نازح
بعد سقوط نظام البعث وما رافق ذلك حالة من الفوضى في مؤسسات الدولة الخدمية والعسكرية كانت الادارة الذاتية المثال الاعلى تنظيميا وشكلت نموذجا يحتذى به في سوريا كاملة
الوضع الصحي في شمال وشرق سوريا يعاني من تحديات كبيرة نتيجه للاوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية المتفاقمة. القطاع الصحي الذي يواجه اصلا نقصاً حاداً في الموارد الطبية والأدوية والمعدات يزداد تدهوراً بسبب التصعيد العسكري في المنطقة. الاشتباكات الدائرة في محيط سد تشرين تؤثر بشكل مباشر على الوضع الصحي، حيث تعرقل عمليات الإسعاف والإخلاء، وتحد من وصول الخدمات الطبية الى المناطق المتضررة.
استهداف الكوادر الطبية وسيارات الاسعاف من قبل تركيا يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تضمن حماية العاملين في المجال الصحي اثناء النزاعات. هذا الاستهداف يؤدي الى تعطيل الخدمات الطارئة ويعرض حياة المدنيين للخطر، خاصةً في ظل قلة عدد المرافق الصحية العاملة وضعف قدراتها التشغيلية.
ان استمرار هذه الظروف يفاقم معاناة السكان المحليين ويضعف النظام الصحي بشكل اكبر، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم وضمان حمايه العاملين في المجال الطبي.
