منظمة حقوق الانسان تدين الهجمات والجرائم المرتكبة من قِبل الدولة التركية والفصائل المرتبطة بها وتدميرها للبُنى التحتية والمنشآت الحيوية والخدمية
أدلت منظمة حقوق الإنسان في الفرات بياناً بخصوص إنتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقتها لحقوق الإنسان نتيجة قصفه المستمر على مناطق شمال وشرق سوريا و استهدافه للمنشآت الحيوية و الخدمية وجاء في نص البيان ما يلي :
بيان إلى الرأي العام
شنّت قوات التركية غارة جوية عنيفة على قرية مسرب التابعة لمدينة صرين في مقاطعة الفرات، في تمام الساعة السادسة مساءً بتاريخ 11/1/2025 أسفر هذا القصف الوحشي عن فقدان المدني إسماعيل حسين مصطفى وطفلتيه لحياتهم وإصابة خمسة من أطفاله مجزرة جديدة من المجازر والجرائم الانتهاكات التي ترتكبها القوات التر/كية ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا تضاف إلى سجل جرائم القوات التركية، والتي تستهدف بشكل متعمد القرى ومنازل المدنيين الآمنين والبنية التحتية المدنية والمرافق الحيوية واستهداف طواقم الاسعاف والصحفيين والتجمعات المدنيين / مجزرة سد تشرين /
منذ ما يزيد عن شهر وتستمر الهجمات والتهديدات التركية ساعية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بدعمها السياسي و العسكري المباشر للمرتزقة ومساندتها لهم بكافة السبل بالأخص بعد شنها لعملية عسكرية واحتلالها لمدينة منبج وريفها وتل رفعت والشهباء وقيام المجموعات المهاجمة المسلحة المدعومة تركياً بنهب وسلب للممتلكات العامة والخاصة وقتلهم عدد من الأسرى والجرحى، واختطاف المدنيين والنساء وطلب فدية مالية بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تطهير عرقي وتغيير ديمغرافي بحق المواطنين في المناطق التي تحتلها تركيا إنَّ هذه الهجمات أدت أيضًا إلى تهجير السكان من منازلهم، مما تسبب لهم بمعاناة شديدة في ظروف البرد الشديدة
ولازالت هجمات الدولة التركية مستمرة باستخدامها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي والمسير في هجموها على القرى الجنوبية والغربية لمدينة كوباني وجسر قرقوزاق وسد تشرين في إقليم شمال وشرق سوريا ما أسفر عن ذلك فقدان العشرات من المدنيين لحياتهم بينهم نساء وأطفال كانوا ضحايا للهجمات التركية وفصائلها وتدمير للبُنى التحتية، وتسبب في أضرار بليغة في جسم سد تشرين ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين فالهجمات المستمرة على سد تشرين أدت إلى توقفه بشكل كامل وخروجه عن الخدمة وتتواصل معاناة السكان مع استمرار القصف التركي على سد تشرين في مدينتي منبج وكوباني والقرى المحبطة بهما والتي نتجت عنه انقطاع الخدمات الاساسية من كهرباء ومياه الشرب وحرمان ما يزيد عن مليون شخص بشبب ذلك و تسعى من خلال هجماتها وتهديداتها المتلاحقة إلى إحياء داعش من جديد ومنحه الفرصة لتنظيم صفوفه بسبب انشغال المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية لحماية مدنهم وقراهم من الهجمات التي تتعرض لها مما يُشكل خطرًا متجددًا على الأمن والسلم في سورية والعالم وسعي تركيا لعرقلة جميع الحلول السياسية الرامية الى احلال السلام في عموم الاراضي السورية .
إنَّ ما تقوم به دولة الاحتلال التركي وما يسمى بالجيش الوطني من الاعتداءات والجرائم بحق أبناء مناطق الإدارة الذاتية، ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية والذي يعد انتهاكًا صارخًا لكافة العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة، وتعد هذه الجرائم بموجب القانون الدولي الإنساني جرائم حرب، وخرقًا للمادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والقاعدة 129 للقانون الدولي الإنساني العرفي لعام 2005، واتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949 والبروتوكولات الملحقة بها.
نحن في منظمة حقوق الانسان في الفرات نُدين هذه الهجمات والجرائم المرتكبة من قِبل الدولة التركية والفصائل المرتبطة بها وتدميرها للبُنى التحتية والمنشآت الحيوية والخدمية، وارتكابها مجازر بحق المدنيين ونناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وهيئات الامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الجرائم ومحاسبة الجناة وندعو الجميع الى الوقوف بحزم في وجه هذه الانتهاكات التي تهدد القيم الإنسانية والامن والسلم الدوليين يجب بالعمل على وقف الاعتداءات التركية وفصائلها، لإفساح المجال لحل الأزمة السورية بالوسائل السياسية والحوار، بما يحفظ حقوق جميع السوريين ومكوناته وتحقيق الامن والسلام الدائمين ونطالب بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا لحماية المدنيين من القصف العشوائي المستمر للقرى والمدن الآهل بالسكان والذي راح ضحيته العشرات جلهم من النساء والاطفال وسنسعى إلى محاكمة مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية ذات العلاقة.
منظمة حقوق الانسان في الفرات
بتاريخ : 14/1/2025