Tev-Dem

حركة المجتمع الديمقراطي تدعو كافة ابناء شعبنا السوري بمختلف مكوناته للتلاحم ورفض الممارسات والانتهاكات والفظائع بحق المكون العلوي وكل المكونات

112

بيان

الى الرأي العام السوري وكل القوى المؤمنة بالديمقراطية والتعددية

الى شعبنا الكردي وكل مكونات شمال شرق سوريا (روجافا )

كان لسقوط نظام البعث الذي حكم سوريا لأكثر من 50 عاما صدا ايجابيا عند عموم الشعب السوري بمختلف مكوناته شعوبا وطوائف ومذاهب , وتفاءل بانتهاء الازمة السورية التي طالت لأكثر من 13 عاما من الحرب العبثية, والتوجه نحو بناء سوريا حرة ديمقراطية لكل ابناء الشعب السوري . خاصة بعد التصريحات من قيادة هيئة تحرير الشام حول انتهاء العنف والاقتتال والعمل على عدم التمييز بين مختلف المكونات والاعتراف بحقوق الشعب الكردي .

غير أن ما نشهده اليوم من ارتكاب الفظائع بحق مكون من مكونات الشعب السوري من أبناء الطائفة العلوية , لهو علامات تبعث الخوف والشك في حقيقة من سيديرون او يحكمون سوريا الجديدة , فهذه الفظائع والانتهاكات والتي على الرغم من التعتيم الاعلامي فقد ظهرت منها ما يقشعر لها الابدان , وهو تعبير عن ذهنية طائفية ومذهبية مقيته , ترسخ روح الانتقام وتفتح الابواب امام مجازر , قد تؤدي بسوريا الى حرب اهلية لن يخرج منها منتصر , سوى اعداء الشعب السوري والقوى الطامعة بخيرات البلاد .

يا ابناء شعبنا السوري بكل مكوناته وشعوبه : يدرك القاصي والداني باننا في شمال شرق سوريا كردا وعربا وسريان واشوريين وارمن , مسيحيين ومسلمين وايزيديين ومن خلال تلاحمنا ووحدتنا , استطعنا هزيمة اعتى فاشية اسلاموية مدعومة من الدولة التركية بذهنيتها العثمنلية واستطعنا من خلال التضحيات الجسيمة وتقديم خيرة بناتنا و ابناءنا شهداء لاجل الحرية والمساواة وبناء مجتمع ديمقراطي تعددي يتخذ من حرية المرأة اساسا لها ,من تقديم الحلول والنموذج  الانسب لسوريا المتعددة القوميات والمذاهب والديانات ,

لا يمكن بناء وطن جديد وفقلا لذهنية انكارية واقصائية وانتقامية , ولا يمكن لشعوبنا من تقبل تكرار المجازر الشبيهة بما حدث في شنكال وعفرين وحماه وحمص والقتل على الهوية او الانتماء , فسورية الجديدة يجب ان تكون سوريا قادرة على تمثيل كل شعوبها ومكوناتها , فارتكاب المجازر بحق العلويين هو ارتكاب للمجازر بحق كل الشعب السوري ويثبت من جديد حقيقة الذهنية المذهبية والاخوانية المقيتة , ففي الوقت الذي كما نأمل فيه من طي صفحة سوداء من تاريخ سوريا, بعد سقوط نظام الاسد, وعقد مؤتمر وطني سوري جامع لكل الاطراف السياسية وممثلي كل المكونات في سوريا, لأجل بناء سوريا تعددية وديمقراطية ولا مركزية , فأن استهداف اعياد الميلاد للأخوة المسيحيين وإحراق اشجار الميلاد واستهداف مقدسات الطائفة العلوية هي تعبير صريح عن حقيقة وكيفية تقارباتهم من مختلف المكونات والشعوب في سوريا حيث لن يتم استثناء احد من الانتهاكات وهذه الممارسات المقيتة . يا ابناء شعبنا السوري كردا وعربا وسريان وارمن ومختلف الديانات والمذاهب , أن 14 عشر عاما من الماسي التي عاشها عموم الشعب السوري نتيجة لسياسات النظام السابق يجب ان تكون عبرة ودرسا لبناء سوريا خالية من الاضطهاد والتمييز والابتعاد عن الانتقامات وبناء سوريا ديمقراطية تتقبل كل مكوناتها , وخير تعبير عن ذلك هو نموزج الادارة الذاتية في شمال و شرق سوريا , حيث يستطيع كل ابناء الشعب السوري العيش وفقا لثقافاتهم وانتماءاتهم ولغاتهم بعيدا عن الاقصاء لاي مكون. يجب ترسيخ اخوة الشعوب واحترام كل الثقافات والمذاهب والاديان , فنحن السوريون نستطيع تجاوز سنوات القهر وبناء مجتمع ديمقراطي حر بإرادتنا الحرة واثبتت الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا , بانها النموذج للحل وخلاص لسوريا الفسيفساء بثقافاتها من الذهنيات الرجعية والاقصائية والطائفية .

كانت الادارة الذاتية الديمقراطية في شمال شرق سوريا سباقة الى إبداء استعدادها وتعاونها في بناء سوريا جديدة تعددية وديمقراطية وإنهاء اراقة دماء الشعب السوري , والحفاظ على وحدة سوريا بعيدا عن التدخلات الخارجية , بروح المسؤولية تجاه عموم الشعب السوري

نحن في حركة المجتمع الديمقراطي تفدم ندعوا كافة ابناء شعبنا السوري بمختلف مكوناته للتلاحم ورفض الممارسات والانتهاكات والفظائع بحق المكون العلوي وكل المكونات والعمل على بناء مجتمع ديمقراطي حر يتخذ من حرية المرأة اساسا لها. أن نموذج الادارة الذاتية لشعوب ومكونات شمال شرق سوريا, هو الحل الانسب لعموم سوريا الجديدة نحو الحرية والديمقراطية

 

 

ندين ونستنكر استهداف اي مكون من مكونات الشعب السوري

لا للعنصرية ولكل من يغذي التفرقة بين شعوب ومكونات سوريا

نعم لسوريا حرة وديمقراطية تتلاحم فيها كل ابناء الشعب السوري

حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM