Tev-Dem

مستقبل المرأة وحقوقها في سوريا محاور نقاش ضمن منتدى نسائي تشاوري

121

 

خرج المنتدى التشاوري بآراء ومقترحات هامة تضمن دور المرأة وحقوقها في دستور سوريا المستقبل، مع ضرورة الانفتاح على النساء في دمشق وباقي المناطق السورية، لإثبات تمثيلها السياسي والإداري والتوصل إلى رؤية موحدة عند التفاوض مع أي جهة.

لوضع خطة مستقبلية للمرأة ومناقشة دورها في مستقبل ودستور سوريا، عقدت مجلس المرأة السورية منتدى تشاوري على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا.

 

وعقد المنتدى التشاوري بمشاركة تنظيمات وجمعيات نسائية، من هيئة المرأة ومؤتمر ستار وشخصيات مستقلة وناشطات مدنيات ومجلس سوريا الديمقراطية ونخب سياسية ومؤسسات حقوقية نسائية، وذلك في مجمع البرج بمدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة.

 

ويهدف المنتدى التشاوري إلى جمع أكبر قدر ممكن من الآراء والمقترحات، لوضع خطة مستقبلية لمجلس المرأة السورية.

 

وأشارت عضوة لجنة العلاقات والتحالف الديمقراطي في مؤتمر ستار روكن أحمد، إلى وجود تحديات ومخاطر تواجه النساء السوريات، وشددت على ضرورة الحفاظ على المكتسبات والمشاركة في قيادة سوريا نحو نظام ديمقراطي.

 

وتطرقت روكن إلى أن النساء عانين كثيراً تحت ظل نظام حزب البعث، وقالت: “النساء عانين كثيراً فكل من يناهض النظام يعتقل، وكان محظوراً تشكيل تنظيمات نسائية”.

 

ولفتت إلى وضع النساء في المناطق المحتلة تركيا، مشيرة إلى أن هذه المناطق تشهد يومياً انتهاكات بحق المرأة، وهناك مصاعب لتوثيق الانتهاكات.

 

ودعت روكن إلى ضرورة تقوية النسيج الاجتماعي بين المكونات السورية، ونوهت: “النساء في سوريا أمام مفترق الطرق، مستبعدات من المشهد، وهناك مخاوف من أسلمة نظام الحكم في سوريا، يتحدثون عن شرطة الأخلاق، وهناك حوادث حصلت وطلب النساء بارتداء الحجاب، لذلك يجب السعي لبناء دولة تعددية لا مركزية، بحيث لا يملك أي مكون امتيازات على مكون آخر”.

 

وأكدت روكن أن الحراك السياسي كان صعباً في المرحلة السابقة، واليوم هناك فرص لذلك فإن هذه المرحلة تستدعي التكاتف والحفاظ على مكتسبات المرأة، فالسوريات يرون مشروع الإدارة الذاتية الأمل الوحيد الباقي لسوريا.

 

وفتح المنتدى باب النقاش أمام المشاركات لطرح رؤيتهن ومقترحاتهن حول كيفية مشاركة المرأة ودورها في سوريا المستقبل.

 

أراء ومقترحات

 

وتمثلت آراء المقترحات بضرورة وجود كيان يمثل المرأة، ويكون قادر على حماية حقوق النساء، “كيان يكون له صوت حر ومسموع”، على ألا تكون ناطقة للدولة وبوق للنظام كما في السابق.

 

وأكدت المشاركات على ضرورة وجود ميثاق سياسي للنساء للتفاوض والتشاور مع أي حكومة جديدة، وأهمية تشكيل جسم ومرجعية للمرأة، ووضع خريطة طريق وضمها إلى الوثيقة لحماية وضمان حقوق المرأة، وضرورة دعم ومساندة وحدات حماية المرأة.

 

وشددت الآراء على ضرورة تمثيل الجنسين في سوريا الجديدة، سوريا التعددية اللا مركزية، على أن يأخذ الجميع دوره في مستقبل سوريا.

 

ونوهت إلى حاجة النساء إلى بناء جسور مع النساء السوريات، وضمان حقوق الشعب الكردي في دستور سوريا، سوريا الموحدة المتعددة العلمانية الديمقراطية، وسد الطريق أمام الحرب والعنصرية.

 

كما دعون إلى تفعيل دور مجلس المرأة السورية في جميع المدن السورية، وضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق عن المفقودات، وإمكانية عقد مثل هذه الندوات للنساء في جميع المدن السورية، لتكون المرأة مشاركة في صنع القرار.

 

ورأت المشاركات ضرورة تبييض السجون التي تعتقل فيها النساء في عموم سوريا، وأهمية فتح مكاتب للمرأة في المدن السورية، وتوحيد الرؤى بين جميع التنظيمات والحركات النسائية السورية.

 

وشددت الآراء على ضرورة محاربة جميع أنواع العنف ضد المرأة، وتوثيق الانتهاكات الجارية في سجون مدن عفرين وسري كانيه وكري سبي المحتلة لمحاسبة ومعاقبة الجناة، وضرورة تغيير الذهنية الذكورية التي تقتل المرأة بذريعة “غسل العار”، “وهذا ما شاهدناه بعد إطلاق سراح نساء من سجن صيدنايا”.

 

وأكدت المشاركات على ضرورة نقل النضال إلى دمشق وباقي المناطق السورية، ووضع خطة استراتيجية، يتم ذكر فيها مطالب جميع النساء السوريات، وحقوقها في الدستور، وتمثيلها السياسي والإداري، لتكون هناك رؤية موحدة عند التفاوض مع أي جهة كانت.

 

وطرحت إحدى المشاركات تشكيل حزب نسائي على مستوى سوريا، تكون له شرعية في المفاوضات بالمرحلة المقبلة.

 

(كروب/ي م)

 

ANHA