قال المستشار الرئيسي لقوات التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا، ويليام روباك، إنهم باقون في سوريا فترة أطول حتى التأكد من الهزيمة النهائية لمرتزقة داعش، وانسحاب القوات الإيرانية وحلفائهم أيضاً.
جاءت تصريحات، روباك، خلال مؤتمر صحفي عقده في ناحية الشدادي التابعة لمقاطعة الحسكة في شمال سوريا، في أعقاب اجتماع مع مجلس الشدادي حول كيفية تقديم المساعدة للمناطق المحررة من مرتزقة داعش.
وزار ويليام روباك ناحية الشدادي، يوم السبت، وعقد اجتماع دام قرابة ساعة مع المجلس المحلي، ناقش فيه الطرفان أهم التطورات التي شهدتها المنطقة.
وبحسب مصادر من داخل الاجتماع، فقد ركز الجانبان على مناقشة عدداً الأمور الخدمية للمناطق المحررة تمهيداً لعودة الحياة إليها بعد دحر مرتزقة داعش منها.
لقاء مثمر
وأعقب الاجتماع، عقد مؤتمر صحفي، قال فيه روباك “لقاءانا مع مجلس الشدادي كان مثمراً جداً، ناقشنا التحديات والمشاكل التي تواجهها المنطقة، كما تناولنا المشاكل الرئيسية مثل الصحة والتعليم والكهرباء وغيرها من المشاكل التي يواجهها المواطنين، نحن هدفنا مساعدة أهالي هذه المنطقة في الحياة اليومية وتقديم المساعدة الإنسانية حتى إعادة الاستقرار الأمني وعودة الحياة الطبيعية للمواطنين وهذا جزء من الأهداف لهزم تنظيم داعش الارهابي”.
باقون حتى هزيمة داعش نهائياً
وأكد المستشار الرئيسي للتحالف “نحن نتحضر لبقاء فترة أطول في سوريا مثلما بيّن الرئيس دونالد ترامب بصورة واضحة حتى نتأكد من هزيمة نهائية لتنظيم داعش، وسنبقى مركزين على عملية انسحاب القوات الإيرانية وحلفائهم أيضاً”.
مبيناً، أنهم سعداء جداً بمساعدة أعضاء في التحالف الدولي (في إشارة لقوات سوريا الديمقراطية) في محاربة الإرهاب والتطرف.
بدورها ثمنت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة، سمر العبد الله، على تعاون التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في المنطقة، وعبرت عن ترحيبها بأي مبادرة لمحاربة الإرهاب وإزالة آثاره، إلى جانب مساعدة أهالي المنطقة في تجاوز المحنة التي عانوها طوال السنوات المنصرمة من الأزمة.
بعدها توجه وفد التحالف برفقة ممثلين عن مجلس الشدادي، إلى بلدة الدشيشة 30 كم جنوب شرق الناحية، وتجولو في سوقها الرئيسي الذي دمر بشكل شبه كامل بفعل المعارك التي شهدتها البلدة خلال معارك التحرير التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية لتحرير ريفي الحسكة ودير الزور من آخر فلول مرتزقة داعش.
وخلال التجوال شرح ممثلو مجلس الشدادي لـ ويليام روباك، الممارسات الإرهابية لمرتزقة داعش في البلدة وخاصة دوار البلدة الذي اتخذ منه التنظيم مكاناً لتنفيذ الاعدامات الميدانية أمام مرأى الأهالي لإشاعة الخوف والرعب في نفوس الأهالي.
والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية حررت بلدية الدشيشة في الـ 17 من شهر حزيران/ يونيو من العام الجاري، في إطار حملة “عاصفة الجزيرة”، وكانت تعتبر هذه البلدة من أهم المعاقل الرئيسية لمرتزقة داعش على الحدود العراقية السورية.
وفي ختام الجولة، قال الرئيس المشترك لمجلس ناحية الشدادي، حسام العلي لـ ANHA، أن مستشار الرئيسي للتحالف الدولي تعهد بتقديم المساعدة في المجال الخدمي مثل “التعليم، الصحة، الكهرباء والماء” وغيرها، وذلك لإعادة الحياة من جديد إلى المناطق المحررة وعودة السكان إليها.