Tev-Dem

15 آب يوم مختلف عن باقي الأيام لدى أهالي مدينة منبج

423

لا يعتبر يوم الخامس عشر من آب/أغسطس يوماً كباقي الأيام لدى أهالي مدينة منبج بل يعتبر يوماً تاريخياً  ففي مثل هذا اليوم أُعلن عن تحرير مدينة منبج وتطهير ترابها من رجس إرهابٍ دام على أرضها قرابة الـ3 سنوات, سنوات عجاف ذاق أهالها الأمرين على يد المرتزقة.

أهالي مدينة منبج صغيرهم قبل كبيرهم نسائهم قبل رجالهم كانوا وبفارغ الصبر ينتظرون يوم تحرير المدينة بشكل كامل ولحظة الإعلان عن التحرير الغير معلوم موعد قدومه من قبل قوات مجلس منبج العسكري والمجلس المدني اللذان أعلانا سوية بدء انطلاق الحملة في 1 حزيران 2016 انطلاقاً من سد تشرين.

يوم واحد أنسى أهالي منبج أوجاع 3 سنوات مروا بها من ظلم وفرض قوانين بالإجبار والإكراه على يد مرتزقة داعش.

ففي 15 آب 2016 وفي تمام الساعة 12:00 من يوم الاثنين من أمام دوار الجزيرة أعلن “المجلس المدني” الذي كان يدير منبج حينها ومجلس منبج العسكري في بيان قرأه الشهيد عدنان أبو أمجد، أعلن تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش خلال مؤتمر صحفي حضرته وسائل إعلام محلية وعالمية.

كما قرأ الرئيس المشترك للمجلس التشريعي فاروق الماشي بيان استلام المدينة من المجلس العسكري الذي سيقع على عاتقه حماية المدينة.

ذكرى السنة الأولى لتحرير منبج

في مثل هذا اليوم من عام 2017 كانت الذكرى السنوية الأولى لتحرير منبج حيث توجه المئات من الأهالي إلى المدخل الجنوبي للمدينة لاستقبال الضيوف الوافدين من مناطق الشمال السوري للإعلان عن افتتاح دوار الشهداء(دوار المطاحن سابقاً)، وهو عبارة عن برج من الحديد زين بأعلام قوات مجلس منبج, أعلام مجلس وقوات سوريا الديمقراطية بالإضافة لتعليق صور الشهداء “بوطان تركماني, عبد الستار الجادر, أبو ليلى  والشهيدة كوجرين” الذين استشهدوا في حملة تحرير مدينة منبج وريفها في قمة البرج.

وحينها احتفل الأهالي بالذكرى الأولى للتحرير تحت شعار “15 آب إشراقة منبج الحرة”، عبر فيها كل مكون من مكونات المدينة عن تواجده وذلك بتقديم فقرات الرقص والغناء والدبكة الخاصة به والتي كحلت بارتداء كل مكون لزيه الفلكلوري لأول مرة في تاريخ المدينة.

وتتجه الأنظار اليوم صوب مدينة منبج التي من المقرر أن تنظم فيها فعاليات احتفالية بالذكرى الثانية لتحرير المدينة من داعش.

برنامج احتفالية 15 آب 2018

وشكلت الإدارة المدينة الديمقراطية لمدينة منبج وريفها لجنة تحضرية من أعضاء المؤسسات ومن جميع مكونات منبج للتحضير ليوم الاحتفالية، حيث تم وضع برنامج لهذه المناسبة مع حراسة أمنية مشددة ومساهمة من لجنة الصحة بتواجد سيارات الإسعاف والممرضين.

ومن المقرر افتتاح مركز لاتحاد المثقفين ومركز للجمعية الشركسية مطلع اليوم, ومن ثم استراحة غداء حيث كل مكون من مكونات منبج سيعد الطعام الذي يشتهرون به.

وفي تمام الساعة 16:00 من المقرر بدء الاحتفالية والتي سيحضرها وفود من مناطق الشمال السوري والمناطق السورية الأخرى.