Tev-Dem

بشير ملا نواف: انطلاقة 15 آب كانت ثورة ايديولوجية وثقافية واجتماعية

441

قال المثقف الكردي بشير ملا نواف إن لانطلاقة 15 آب جوانب إيديولوجية، واجتماعية وثقافية، وأنها كانت ثورة ضد الظلم والاضطهاد والصهر القومي وسياسات الإبادة. ملا نواف أكد أن مكتسبات ثورة روج هي امتداد لانطلاقة انطلاقة 15 آب.

بتاريخ 15 آب عام 1984 انطلقت أول عملية عسكرية مسلحة ضد الاحتلال التركي في ناحية دهي التابعة لسيرت وفي ناحية شمزينان التابعة لجولميرك في باكور كردستان بقيادة القيادي والمناضل معصوم قورقماز (عكيد). لتكون انطلاقة الثورة المسلحة ضد الظلم والاضطهاد والصهر القومي وسياسات الإبادة الذي مارسته الدولة التركية آنذاك. انطلاقة 15 آب التي دخلت ذكراها السنوية الـ 34 حولت المقاومة إلى ثورة وانتفاضة، كما أشعلت ثورة ذهنية. قفزة 15 آب التي انطلقت بقيادة قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، فتحت صفحة جديدة في تاريخ كردستان وحققت معها انتصارات تاريخية. الشعب الكردي يعتبر انطلاقة 15 آب يوماً للانبعاث، حيث ساهمت في انبعاث الشعب الكردي من جديد.

بالتزامن مع الذكرى السنوية لانطلاقة 15 آب أجرت وكالة هاوار لقاءاً مع المثقف الكردي بشير ملا نواف للحديث حول هذه الذكرى وما حققته من تغييرات على مختلف الصعد الاجتماعية والثقافية.

وقال بشير ملا نواف بهذا الصدد “انطلاقة 15 آب، ذكرى انطلاق الرصاصة الأولى، لا تعتبر ذكرى لانطلاق الكفاح المسلح فقط، بل يجب البحث والنظر في جوانبها الإيديولوجية والثقافية والاجتماعية، وتحقيق ثورة المرأة وثورة الإنسانية. انطلاقة 15 آب هي في نفس الوقت الرصاصة الأولى لهزيمة الجيش التركية والنظام الفاشي”.

’انطلاقة 15 آب تعتبر معجزة بالنسبة للشرق الأوسط‘

بشير ملا نواف أشار إلى قفزة 15 آب كانت ثورة ضد حياة العبودية، ضد حالة القبول بالقدر والمصير المحتوم، وضد الاضطهاد “انطلاقة 15 آب أيقظت الكرد من سباتهم، العدو كان يسعى من خلال جبروته وقوته إلى إبادة الشعب الكردي. الفاشية التركية وضعت نصب أعينها القضاء على الشعب الكردي نهائياً. وعليه فإن هذه الانطلاقة وفي ظل هذه الظروف وفي ظل مساعي الدولة الفاشية كانت بمثابة معجزة في الشرق الأوسط، إن إعلان الحرب في ظل الصمت المطبق على الشعب، كان بمثابة القرار الحاسم بتصعيد النضال ضد الإمبريالية”.

’بعثت الحياة في روح جميع المكونات‘

وأضاف بشير ملا نواف أيضاً “انطلاقة 15 آب لم تكن خطوة انتقامية، بل إنها جرت وفق منهج علمي واجتماعي مدروس. الهدف الأعظم كان تغيير الذهنية المجتمعية، والانطلاق من العبودية نحو الحرية. هذه الانطلاقة بعث الروح في جميع المكونات وبعث فيهم الجرأة والتمرد والنضال والانتماء”.

ملا نواف نوه إلى قفزة 15 آب أحدثت تغييراً كبيراً في تاريخ الشعب الكردي، وتابع قائلاً “نظراً للأهمية التاريخية لهذا اليوم كيوم للانبعاث فإن أبناء الشعب الكردستاني يحتفلون سنوياً بهذه الذكرى في جميع أجزاء كردستان، كما أن ذكرى هذا اليوم تحولت إلى مواضيع للأغاني والأناشيد”.

’مكتسبات ثورة روج آفا هي امتداد لانتصارات انطلاقة 15 آب‘

المثقف الكردي بشير ملا نواف نوه إلى أن روح انطلاقة 15 آب انتشرت وأثرت على جميع أجزاء كردستان “في الوقت الذي انطلقت فيه قفزة 15 آب في باكور كردستان، كان أهالي روج آفا أيضاً يعدون للمشاركة في الثورة، كما أن هذه الانطلاقة ساهمت أيضاً في المكاسب التي تحققت في باشور كردستان، المكتسبات التي تحققت في ثورة روج آفا، تحققت من خلال نهج وروح انطلاقة 15 آب، ولا زال هذا النهج يشكل نهج التصدي للاحتلال. انطلاقة 15 آب أخرجت الشعب الكردي من كونه مهمشاً وثانوياً في الشرق الأوسط، إلى شعب طليعي ولاعب أساسي. نتائج ومكتسبات انطلاقة 15 آب تعتبر قيمة وسامية بالنسبة لشعوب الشرق الأوسط”.