تستعد شبيبة الشمال السوري بعد يومين من الآن لتنظيم تظاهرة مناهضة للاحتلال التركي والهجمات الأخيرة على قنديل، حيث من المقرر أن يعبر الشبيبة في تظاهرتهم إلى باشور كردستان، وفي هذا السياق دعت المنسقية العامة للشبيبة في روج آفا الشبيبة للانضمام إلى التظاهرة وذلك للوقوف ضد الاحتلال التركي لمناطق باشور كردستان.
تأتي هذه الدعوة في ظل توغل القوات التركية داخل أراضي باشور(جنوب) كردستان بزعم مواجهة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، حيث احتلت القوات التركية من عمق الأراضي العراقية مسافة تزيد عن 30 كيلو متراً وسط صمتٍ عراقيٍ ودولي تجاه الانتهاكات التركية.
في هذا السياق دعت منسقية الشبيبة في روج آفا أبناء الشمال السوري الانضمام إلى التظاهرة التي من المقرر أن تنطلق من عدة مدن، على أن تلتقي بالقرب من معبر سيمالكا وذلك لدخول جنوب كردستان والسير صوب المناطق التي يسعى الجيش التركي لاحتلالها.
وفي لقاء أجرته وكالتنا مع عضوة منسقية الشبيبة في إقليم الفرات رودين كوباني، قالت رودين بأن التظاهرة هي امتداد للمرحلة الثانية من حملة “انتفضوا” التي بدأت قبل أيام في عموم الشمال السوري، والتي ضمت المرحلة الأولى من تلك الحملة مئات الفعاليات الشبابية المطالبة بفك العزلة عن القائد عبد الله أوجلان.
رودين أوضحت بأن التظاهرة ستأتي رداً على الهجمات التركية التي تطال مناطقاً مختلفة ولاسيما التي يسكنها الشعب الكردي في عموم كردستان.
هذا وستنطلق التظاهرة في الساعة الثامنة من يوم الخميس في الـ21 من شهر الجاري، من مركز الشبيبة في مدينة كوباني نحو مدينة ديريك بالقرب من المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا على أن يسير المتظاهرون سيراً على الأقدام إلى المعبر الحدودي “سيمالكا” مع جنوب كردستان.
من جهة أخرى أكدت رودين بأن الشببية ومن مختلف المكونات سيشاركون في التظاهرة من مناطق مختلفة كالرقة، منبج، الطبقة، عين عيسى، كري سبي، كوباني فضلاً عن إقليم الجزيرة، قائلة بأن خطر الاحتلال الكردي يهدد المنطقة برمتها، “لذا على الجميع الانضمام للمسيرة”.
هذا وشددت عضوة منسقية الشببية في إقليم الفرات رودين كوباني إلى ضرورة تدارك حجم الخطر المحدق بالمنطقة والعمل على إنهائه والوقوف في وجه المحتلين.
يذكر أن التظاهرة التي ستنطلق بعد يومين هي الأولى من نوعها في شمال سوريا التي ستعبر الحدود إلى جنوب كردستان، ولم يحدد مسير التظاهرة داخل أراضي باشور كردستان بعد، إضافة إلى أن الأنباء لم تتأكد بعد فيما إذا كانت حكومة جنوب كردستان ستسمح للمتظاهرين بالعبور للوقوف بوجه الاحتلال أم لا.