عبر عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية حكمت حبيب، عن استعدادهم لزيارة دمشق لإجراء حوار وطني سوري، منوهاً بأن زيارة وفود من دمشق زارت الشمال السوري كانت إيجابية، وأن الحوار السوري هو طريق حل الأزمة السورية، لأن الاجتماعات التي تعقد في الخارج تتدخل فيها قوى ودول لها اجنداتها.
جاءت تصريحات حبيب لوكالة أنباء هاوار، تعقيباً على التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة السورية بشار الأسد ووزير خارجيتها وليد المعلم، حول استعداد دمشق لفتح باب المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية.
همنا الأساسي تغيير دستور سوريا ليتساوى الجميع في الحقوق والواجبات
وقال حبيب في مستهل حديثه، بأنه “بعد وصول الأزمة لعامها الثامن والانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية على الأرض ومحافظة المكونات في الشمال السوري على البنى التحتية وتقديم مجلس سوريا الديمقراطية خارطة طريق ووثيقة لحل الأزمة السورية بعد فشل المؤتمرات التي تهدف لحل الأزمة لكونها تحمل أجندات خارجية، كان هناك تصريحات من قبل الحكومة السورية حول الاستعداد لفتح الحوار”.
وأضاف “نحن لم نكن يوماً بعيدين عن الحوار بل مع لغة الحوار السياسي وكل القوى الوطنية، ولدينا تواصل مع القوى الوطنية في الداخل السوري ومع بعض الشخصيات من مكونات مجلس سوريا الديمقراطية من دمشق وحمص واللاذقية”.
وأشار إلى أنهم في مجلس سوريا الديمقراطية لا يرددون الشعارات كالتي تتاجر بها عدد من أطراف المعارضة دون تطبيق شيء منها على الأرض، بل يسعون لإيجاد حلول لإنهاء معاناة الشعب السوري، وتابع بهذا الصدد “لا توجد لنا غايات مع شخصيات معينة وهمنا الأساسي تغيير إدارة سوريا وتغيير الذهنية وتغيير دستور سوريا ليتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات”.
لغة التهديد لا تجلب سوى الدمار والقتل للشعب السوري
وفيما يخص لغة التهديد التي تشير إليها بعض الأطراف لحل الأزمة، قال حبيب “لغة التهديد أثبتت أنها لا تجلب سوى القتل والدمار للشعب السوري وإننا نقول كفى دماراً للشعب وكفى قتلاً، فقد دمرت البنى التحتية وقتل الأطفال وتشرد الملايين، وحان الوقت للعمل بجدية لإنهاء المأساة”.
مستعدون للحوار
وأكد عضو الهيئة الرئاسية لـ MSD في معرض حديثه، “نحن مستعدون للحوار إن كانت هناك جدية لدى الأطراف التي سنتحاور معها، وجاهزون للذهاب لدمشق وأي مكان في الجغرافية السورية لأجل ذلك، فنحن لدينا مشروع وطني ويمكن الحوار على أساس ذلك”.
كما أكد حبيب، بأن زيارة وفود من دمشق مؤخراً للشمال السوري يعطي مؤشراً إيجابياً، مشدداً على أن الحوار الوطني السوري هو الذي سيحافظ على سوريا أرضاً وشعباً وليست المؤتمرات التي تنعقد في الخارج وتتدخل فيها قوى فشلت في رسم خارطة طريق لحل الأزمة طيلة الأعوام المنصرمة.
ونوه حبيب، بأنه لا توجد جدية للمؤتمرات التي جرت في الخارج وهي عبارة عن مضيعة للوقت هدفها تقاسم النفوذ والمصالح الدولية، والآن أصبح المجتمع الدولي بوضع محرج بعد القضاء على داعش دون إيجاد الحل.