التقى ظهر يوم الأربعاء وفد الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة ضمن سلسلة لقاءاته مع التيارات السياسية والأحزاب الكردية في الشمال السوري، بالرئاسة المشتركة لمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة وأعضاء ديوانها، وذلك في مقر المجلس التشريعي في مدينة عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو.

وضم الوفد “أمين العام للجبهة الديمقراطية السورية محمود مرعي، المتحدثة باسم الجبهة الديمقراطية السورية ميس كريدي، عضو الجبهة الديمقراطية السورية عبد العزيز داوود، رئيس حزب سوريا الغد وعضو في الجبهة فوزي تقي الدين، رئيس حزب السلام الوطني وعضو في الجبهة هاني الخوري”.

وكان في استقبالهم الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة حكم خلو ونظيرة كورية، نائب رئيس المجلس التنفيذي حسين عزام، عضو ديوان المجلس التشريعي عبد الكريم سكو والمتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية في المجلس التشريعي كاميران حسين.

وتبادل الطرفان وجهات النظر حول طرق الحل للأزمة السورية، وأن الحل يكمن في جلوس السوريين مع بعضهم البعض على طاولة الحوار في العاصمة السورية دمشق.

وأشار الوفد إلى ضرورة خروج جميع القوات الخارجية من الأراضي السورية التي تدخلت في شأنها، وبيّن أن هذه الدول تعمل على إطالة عمر الأزمة، وليس إنهائها.

واعتبر وفد الجبهة الديمقراطية السورية أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية المطبق في الشمال السوري هو الحل الأمثل للأزمة السورية، على عكس مشاريع المعارضة الخارجية التي قامت بتشكيل الإدارات المدنية تحمل طابعاً إسلامياً متشدداً، الأمر الذي أدى إلى فشل تلك المشاريع.

ومن جانبه أشار ممثلون عن المجلس التشريعي والمجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة أن “الدول الخارجية تستخدم طاقات الشعب حسب مصالحها، وعملت بعض الوسائل الإعلامية “السوداء” المحسوبة على ما يسمى بالمعارضة السورية التي تتلقى دعمها من تركيا، على تشويه مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا على أن المشروع يسعى لتقسيم سوريا، ومما منعت تلك الادعاءات القوى السياسية في سوريا الاضطلاع على هذه التجربة”.

وفي النهاية اللقاء توصل الطرفان إلى رؤية مشتركة لحل الأزمة السورية ضمن إطار المعارضة الديمقراطية، وعقد مؤتمر وطني سوري.

ومن جانبه أشار الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة حكم خلو أن اللقاء جاء في إطار ضرورة عقد حوار وطني السوري- السوري، وأضاف قائلاً “في ظل المستجدات الجديدة التي تطرأ على الساحة السورية، كان لا بد من عقد حوار وطني سوري مع كل الأطراف والقوى السورية، وناقشنا مع الجبهة الديمقراطية السورية تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية، وما أنجزتها خلال هذه السنين الماضية، وفي النهاية اللقاء تم الاتفاق على أن الحوار السوري لا بد منه لحل الأزمة”.