Tev-Dem

باهوز أردال: YPG ليست فرعاً لـ PKK وتركيا ستشهد صيفاً ساخناً

400

نفى القيادي في حزب العمال الكردستاني باهوز أردال الاتهامات التركية بأن وحدات حماية الشعب هي فرع لحزب العمال الكردستاني، وأكد أن الصيف المقبل سيكون ساخناً بالنسبة لقتال حزب العمال مع تركيا, ونوه إلى أن الوضع في منبج لا يمكن فصله عن المناطق الأخرى، وأرجع ذلك إلى أن كل القوى الدولية موجودة على الأرض السورية وكل المصالح متشابكة.

أجرت صحيفة عكاظ السعودية حواراً مطولاً مع القيادي في حزب العمال الكردستاني باهوز أردال تناولت فيه العديد من القضايا المتعلقة بالحزب والحرب ضد الجيش التركي. وحازت تركيا على جل الحديث مع باهوز أردال.

وخلال حديثه أكد باهوز آردال إن قراءة حزب العمال الكردستاني للوضع في المنطقة تقوم على أن كل محاولات حل مشكلات منطقة الشرق الأوسط بالحروب أو الدم والمشاريع الأخرى التي جرى تجريبها على المنطقة أثبتت فشلها، لذلك يرون أن الحل الجذري لجميع مشكلات المنطقة يكمن في نظام يضمن تعايش كل الشعوب والمجتمعات ويستند هذا الحل على أساس إرادة الشعوب والتعايش المشترك.

وأكد أن لا يوجد في تركيا مجال للعمل السياسي، وأشار إلى اعتقال عشرات البرلمانيين الكرد الذين كانوا يعملون تحت مظلة القانون التركي من بينهم صلاح ديميرتاش الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي.

وأوضح آردال أنه لولا حزب العمال الكردستاني لما كان هناك حديث عن القضية الكردية، قائلاً بأن الحزب “هو من جعل القضية الكردية في أولوية الدولة التركية وهو من لم شمل الشعب الكردي”.

وفي سؤال عن وحدات حماية الشعب في روج آفا، أكد باهوز آردال أن وحدات حماية الشعب ظهرت نتيجة الوضع السوري، والشباب الكردي مثل المناطق الأخرى نظموا أنفسهم وأسسوا وحدات حماية الشعب، ولفت إلى أنهم دعموا وحدات حماية الشعب أثناء هجمات داعش على كوباني.

ونفى باهوز آردال أن تكون وحدات حماية الشعب فرعاً لحزب العمال الكردستاني، قائلاً “وحدات الحماية ليست فرعاً لحزب العمال”.

وفي ردٍ عن سؤال أكثر ما يشغلهم الآن، قال باهوز آردال “القتال في جبال كردستان ضد الجيش التركي، فهناك معارك عنيفة بيننا، وهذه المعارك بالنسبة لنا أساسية، وبالتالي لا يمكن أن نترك هذه الساحة للانشغال بالساحة السورية.. معركتنا الأساسية ضد الجيش التركي.. وهذا أمر معلن”.

وفي حديثه لفت آردال أن وحدات حماية الشعب تصدت لداعش وأصبحت مركز اهتمام وهذا ما دفع الكثير من الشخصيات الكردية في أجزاء كردستان الأربعة وكذلك كندا واستراليا والعديد من الدول للانضمام إليهم والقتال إلى جانبهم.

ورأى باهوز آردال أن الحل في سوريا سياسي قائلاً “لا بد من حل سياسي يتجاوز النظام الشمولي والإقصائي ولا نريد أن تكون سورية ساحة تصفية حسابات دولية وإقليمية، وسياسات البعث الشمولية هي التي أوصلت سورية إلى هذا الحد، وبالتالي لا بد من تجاوز ذهنية النظام البعثي”.

وتطرق آردال إلى الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على الشمال السوري، وقال “الدعاية السائدة أن وحدات حماية الشعب وق س د في شرقي الفرات تتلقى تعليمات من حزب العمال وهي فروع للحزب.. وهذه تهمة تركية بالأصل لتبرير التدخل في سورية.. لكن العلاقات بين «الكرد» متواصلة في تركيا والعراق وسورية وإيران، وبالتالي هذا التواصل يخلق تقاربا عاطفيا بين «الكرد».. هذه هي الشفرة بالنسبة «للكرد»، هناك تفاعل عاطفي وطبيعي بينهم، ومن هنا كان هناك العديد من المقاتلين في كوباني.. أما حزب العمال ليس له أي أجندة في سورية.. ولو كنا نريد أن ندير مناطق الكرد في سورية لذهبنا هناك ولا نبقى هنا.. ونظرتنا هي أن تدير شعوب المنطقة أمرها بنفسها لا أن نديرها نحن أو غيرنا”.

وعن الأوضاع في منبج، قال آردال “الوضع في منبج لا يمكن فصله عن المناطق الأخرى، السبب كون كل القوى الدولية موجودة على الأرض السورية وكل المصالح متشابكة، لذلك دخول تركيا إلى منبج يتعلق بالوضع العام في سورية.. المهم في منبج هو التنظيم بين المكونات المحلية وهذا هو الحل في منبج وغير منبج”.

وتطرق الحوار أيضاً إلى انسحاب قوات الكريلا من شنكال، وفي هذا السياق قال القيادي في حزب العمال الكردستاني باهوز آردال “نحن ذهبنا إلى هناك لحماية الأيزيديين في سنجار من داعش، في وقت كل القوى تركت المنطقة بلا حماية وعندما زال التهديد على تلك المنطقة، كما أن أهالي المنطقة شكلوا قوة محلية لحماية مناطقهم لذا كان لابد أن ننسحب.. إضافة إلى كل ذلك لا نريد أن تتدخل تركيا في المنطقة بحجة حزب العمال”.

وفي ختام حديثه عن الانتخابات التركية أشار آردال أنهم يتابعون التطورات التركية على المستوى السياسي باعتبار حزب العمال الكردستاني طرفاً مؤثراً في الوضع السياسي التركي، معبراً عن احترامه ودعمه لقرار حزب الشعوب الديموقراطي في الانتخابات.

واختتم الحوار بسؤال عما إذا كان هناك تصعيد ضد تركيا، ورد القيادي في حزب العمال الكردستاني باهوز آردال قائلاً “بالطبع، نحن في حالة حرب ضد الجيش التركي والتصعيد قادم في الأيام القادمة، ويمكن القول إننا مقبلون على صيف ساخن مع تركيا”.