Tev-Dem

التايمز: الانتخابات التركية “ليست حرة ولا شفافة”

392

نشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن الانتخابات التركية وتصفها بأنها “ليست حرة ولا شفافة”.

تقول التايمز إن الرئيس، رجب طيب أردوغان، أسكت جميع فصائل المعارضة من أجل ضمان الفوز في الانتخابات المقبلة.

وتضيف أن الحملة الانتخابية في تركيا بدأت بخطاب للرئيس أردوغان يسخر فيه من المعارضين، ويستميل القوميين من خلال التنديد بالاتحاد الأوروبي ويهدد بقية الضالعين في محاولة الانقلاب التي أفشلت عام 2016.

وتعتقد الصحيفة أن هدف أردوغان هو تعزيز السلطات الواسعة التي منحها له التعديل الدستوري، باستغلال الحملة العسكرية التي شنها الجيش التركي في شمالي سوريا، وعملية إبعاد أتباع فتح الله غولن من هياكل الدولة.

وتضيف أن أردوغان يريد توسيع سلطاته قبل الركود الاقتصادي وارتفاع الأسعار وانخفاض سعر صرف الليرة التركية، التي تتراجع، بسبب مخاوف المستثمرين الأجانب من “التوجه الاستبدادي” للرئيس. كما أن الحلفاء الأوروبيين أكدوا على أن باب الاتحاد الأوروبي سيبقى موصدا دون تركيا، ما لم تتوقف عن “تقويض الديمقراطية”.

ومن جهة أخرى عبرت الولايات المتحدة، حسب الصحيفة، عن ازعاجها من التقارب بين موسكو وأنقرة وقد تفرض عقوبات عليها بعد إدانة مسؤول سابق في بنك حكومي تركي بالضلوع في خرق العقوبات على إيران.

وتقول الصحيفة إن أدروغان يصور نفسه أنه حامي تركيا من أعدائها سواء كانوا من حزب العمال الكردستاني أو في الاتحاد الأوروبي، أو من العلمانيين الذين يتطاولون على عقيدة الأتراك وتاريخهم.

وأنه شرع شيئا فشيئا في التخلص من تركة كمال أتاتورك العلمانية ذات التوجه الغربي، ويتبنى التاريخ العثماني والالتزام بالمبادئ الإسلامية، ومن ثم الابتعاد عن الناتو والاتحاد الأوروبي.

الدور التركي في سوريا

ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن الدور الذي تقوم به تركيا في سوريا.

وتقول موفدة الصحيفة، لورا بيتال، إلى جرابلس إن المدنية تقدم كنموذج لنفوذ تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في شمالي سوريا، مشيرة إلى أن أنقرة تسيطر على 4 آلاف كيلومترات ومن بينها منطقة عفرين.

وتذكر أن محللين يتوقعون أن يثير الوجود التركي كأي قوة احتلال رفضا محليا يجر أنقرة إلى التزامات مكلفة وصعبة، كما ينذرون بحدوث اشتباكات مع القوات الكردية المدعومة أمريكيا، التي تتمركز على بعد 3 كيلومترات من المدينة.